سورية ليست مستعجلة: نقل زوار دمشق عنها انها لا تستعجل زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري، وهي ترحب بزيارته قبل تأليف الحكومة أو بعده، وجل ما يهمها كأولوية هو زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل كل شيء.
وأشار الزوار الى ان دمشق تولي أهمية قصوى لموقف الحريري على صعيد السياسة الخارجية، وهي تسعى الى اقامة نوع من هذا التنسيق بين البلدين، ولا تكترث للتنسيق على الصعيد اللبناني الداخلي.
ونقل هؤلاء الزوار ان السيد حسن نصرالله أبلغ الرئيس الاسد خلال لقائهما باقتراح النائب وليد جنبلاط بإقامة تجمع قوي مع حزب الله وأمل والمستقبل، وكان جنبلاط قد طرح الموضوع على نصرالله خلال لقاء المصالحة الذي جمعهما، بحسب ما نقل زوار دمشق، لكن الأخيرة لا تحبذ جبهة كهذه بهدف الحفاظ على العلاقة الجيدة مع العماد عون والنائب سليمان فرنجية.
اشارات سعودية: قالت مصادر معارضة ان الكرة باتت عمليا في ملعب الحريري بعدما أدلت جميع الاطراف بدلوها، وبالتالي فقد بات عليه ان يحسم أمره ويطرح تصوره المباشر والواضح لقواعد الشراكة التي يجب ان تقوم عليها حكومة الوحدة الوطنية، وأضافت ان الامور لاتزال تدور في حلقة مفرغة، معربة عن اعتقادها بأن الرئيس المكلف سعد الحريري مازال ينتظر إشارة من المملكة العربية السعودية لتحديد مسار سلوكه وحسم خياره في كيفية التعاطي مع قواعد تأليف الحكومة.
دور إيجابي: يرى محلل سياسي ان حزب الله يظهر وكأنه يبحث عن تفاهم اقليمي يقر بقدرته على لعب دور ايجابي في لبنان والمنطقة، وبدا انه يدفع باتجاه رعاية سعودية واحتضان عربي يمهد لترميم علاقته بالعمق السني انطلاقا من اقراره بنتائج الانتخابات اللبنانية ومن ثم تخليه عن الثلث المعطل في حكومة سعد الحريري، لكنه من جهة ثانية بدا ضحية ارتباطه بحلف 8 آذار الذي يمنعه من العمل وفق خصوصيته ووضعيته الاقليمية التي تتطلب منه الدخول الى الحكومة وترميم علاقته بالسنة والدروز الذين يشكلون الحاضنة الديموغرافية الأقرب فيما لو تكررت حرب يوليو ونزح الجنوبيون من قراهم.
الوزير الحادي عشر: تحدثت مصادر عن اقتراح جرى التداول به للخروج من مشكلة الوزير الحادي عشر تضمن ان يقوم الرئيس سليمان بطرح 5 أسماء على المعارضة التي تختار اسما من بينها، وقد رفضت المعارضة الصيغة واقترحت العكس، أي ان تقدم المعارضة 5 أسماء ويختار منها الرئيس سليمان اسما.
اسماء نسائية: توقف كثيرون أمام ما أشيع عن رغبة الرئيس المكلف توزير خمس نساء، والمعروف ان النساء اللواتي تعاقبن على المناصب الوزارية في الأعوام الخمسة الأخيرة هن ليلى الصلح حمادة، وفاء الضيقة حمزة، نائلة معوض ووزيرة التربية بهية الحريري.
وتردد في أوساط رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية انه يعتزم تسمية مستشارته الاعلامية فيرا يمين لتولي حقيبة في الحكومة العتيدة.
خلايا القاعدة: أفادت مصادر أمنية بانه برز مؤخرا حراك داخل الخلايا النائمة التابعة للقاعدة في لبنان، وأضافت ان هذا الحراك يكتنفه الغموض لجهة الهدف الذي تسعى اليه. وقالت المصادر ان حراك «القاعدة» داخل لبنان هو في هذه المرحلة محط تحليل لدى الكثير من الجهات الأمنية الدولية المتابعة لهذا الموضوع.