بيروت ـ ناجي يونس
أكد مصدر في الكتلة النيابية الزحلية لـ «الأنباء» ان كتلة «زحلة بالقلب» ستستمر الى نهاية ولاية مجلس النواب الحالي، فالاقطاب الاساسيون في 14 آذار وعلى رأسهم الرئيس المكلف سعد الحريري و«الكتائب» و«القوات» يدركون جيدا خصوصية «عروس البقاع» وهم سيحترمون ذلك الى أبعد الحدود.
وقال المصدر ان زحلة عاصمة الكثلكة في الشرق ولابد من الحفاظ على ذلك، ومن الامثلة ان النواب طوني بوخاطر وشانت جنجنيان وجوزف المعلوف يجتمعون مع كتلة «زحلة بالقلب» أكثر بكثير مما ينضمون الى لقاءات كتلة القوات النيابية، وان الوزير ايلي ماروني اكد انه يلتزم بكتلة زحلة عندما سأله الرئيس سليمان اثناء الاستشارات النيابية لتسمية شخصية لتشكيل الحكومة، النائب ماروني ما اذا كان ينتمي الى زحلة بالقلب أو كتلة نواب الكتائب، فأكد انتماءه للكتلة الزحلية، اذ لا شيء يمنع ان يشارك اعضاء زحلة بالقلب في كتل اخرى وهناك تجارب مماثلة كثيرة وقد اثبتت جدواها الى حد بعيد.
وتعقد كتلة «زحلة بالقلب» اجتماعات اسبوعية كل يوم سبت، وهي تتباحث في كل الشؤون والشجون وتعد مشاريع للبقاع الاوسط على مختلف المستويات، وبالتالي من حقها ان تتمثل في الحكومة المقبلة بوزير والاولوية هنا للكاثوليك وللنائب فتوش بشكل اساسي.
ومن حق هذه الكتلة ان تتمثل على طاولة الحوار بشخصية كاثوليكية وهي تحظى بمرتبة اولى في تمثيل الكاثوليك بما لمدينة زحلة من مكانة كاثوليكية في لبنان والمنطقة.
واذا كانت الحاجة ماسة الى اشراك النائب ميشال فرعون في طاولة الحوار، فلا مانع من مشاركة فرعون وممثل زحلة على حد سواء.
واذا اصرت الكتائب على توزير ايلي ماروني مجددا، فإن ذلك سينطلق من ان ماروني ممثل حزب الكتائب لا «زحلة بالقلب»، مع ان هذا الوزير نائب عضو في «زحلة بالقلب».
ان الصيغة الافضل لتشكيل الحكومة تقوم على 15 وزيرا للموالاة و10 وزراء للمعارضة و5 وزراء للرئيس سليمان.
وبهذا تضحي الموالاة بحقها في الحصول على النصف زائد واحد في الحكومة، اذ ان الرئيس المكلف سعد الحريري مصر على مد يده للجميع وهو يحسن التعاطي ونفسه طويل وهو وطني.
من هنا، فإن انجاح حكومة مماثلة يتطلب ان تتنازل الاقلية عن الثلث المعطل بعدما طالب حزب الله بذلك من الناحية العملية. وتساءل المصدر عن مبرر الثلث المعطل في ظل نظام برلماني وممارسة ديموقراطية؟ بالتالي فإن أي مشاركة تعني عدم التعطيل، وان اداء الرئيس سليمان منذ انتخابه يؤكد انه على مسافة واحدة من الجميع الامر الذي يحتم اعطاء الصوت الوازن للرئاسة الاولى مع ان من حق قوى 14 آذار بشكل كامل ان تحتفظ بالنصف زائد واحد في الحكومة المقبلة ولم تتم مناقشة هذه المسألة من مختلف جوانبها بين مكونات هذه القوى.
وعن مواقف النائب وليد جنبلاط، اكد ان جنبلاط اسلوبه وحساباته ومعطياته ومعلوماته وخصوصيته في التعاطي مع الامور والتعبير عنها، وبات معلوما من الجميع ما يدفع بجنبلاط الى قول ما يقول والقيام بما يقوم به، وهذا كله يتسبب في إحراج وامتعاض كبيرين في صفوف حلفائه.
وتابع: لكن بالإمكان ايجاد المبررات لما يقوم به جنبلاط، الذي لن يخرج على تحالفاته أقله لسبب يستند الى القول الشعبي: وين بدو يروح؟