- واشنطن تحذر: أي ضربة إسرائيلية لإيران ستؤثر على مصالحنا بالمنطقة
فيما نفى النائب الاول للرئيس الايراني اسفنديار رحيم مشائي، ما تردد في وسائل الاعلام امس الاول عن استقالته قائلا: «هذه كذبة وهذه الشائعات ينشرها اعداء الحكومة»، دعا الرئيس الإيراني الاصلاحي السابق محمد خاتمي السلطات إلى إجراء استفتاء على شرعية اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد، مضيفا «يجب أن يسأل الناس ما إذا كانوا سعداء بالوضع الحالي؟ إذا كانت أغلبية الناس سعيدة بالوضع الحالي فسنقبله نحن أيضا»، في الوقت نفسه اتهم المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي مجددا اعداء الجمهورية الاسلامية بدعم اعمال العنف التي تلت الانتخابات الرئاسية قائلا في خطاب القاه امام مسؤولي البلاد «في حين ان تدخل الخارج وخصوصا وسائل اعلامه واضح جدا، فان ادعاءاته بانه لا يتدخل في الشؤون الداخلية الايرانية هي علامة على خزيه»، محذرا قوى المعارضة من إثارة المزيد من الفوضى في البلاد، من جانبه نفى المرشح الخاسر الابرز مير حسين موسوي صلة المحتجين المعتقلين بأي دول أجنبية داعيا الى اطلاق سراحهم
وقال موقع إصلاحي على الانترنت إن زعيم المعارضة الإيراني مير حسين موسوي دعا السلطات امس إلى الافراج عن المحتجين المحتجزين منذ انتخابات الرئاسة الإيرانية قائلا خلال اجتماع مع عائلات المحتجزين «من يصدق أن هؤلاء الناس وكثيرا منهم شخصيات بارزة يمكن أن تعمل مع أجانب وأن تعرض مصالح بلادها للخطر؟ يجب أن يفرج عنهم على الفور». وأضاف موسوي أيضا أن الاحتجازات لن تحل أي نزاع انتخابي.
وعودة على نفي الاستقالة، اضاف مشائي في بيان نشره موقعه على الانترنت «ان نشر بعض مواقع الانترنت تقريرا حول الاستقالة هدفه الاساءة للحكومة».
وكانت محطة التلفزيون الرسمية الناطقة باللغة الإنجليزية «برس-تي في» افادت امس الاول بأن مشائي، الشخصية المثيرة للجدل والمقرب جدا من الرئيس، «استقال» من منصبه بعد ثلاثة ايام على تعيينه نائبا اول للرئيس. وانتقد علي اكبر جوانفكر مستشار محمود احمدي نجاد «الضغوطات» التي تمارس على رئيس الجمهورية كما افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
وتساءل «البعض يوافق الرئيس ويقول انه رجل كفء وفي الوقت نفسه يشكك في قراراته لماذا تتم ممارسة مثل هذه الضغوط على الرئيس؟».
وفي اشارة الى تصريحات مشائي الذي اعلن في 2008 ان ايران «صديقة الشعب الاسرائيلي»، قال جوانفكر ان «مشائي ادلى بتعليق خارج مجال اختصاصه واقر بعد ذلك بأنه كان يجب الا يقوم بذلك».
وتابع جوانفكر ان «القضية اغلقت» معتبرا ان «الرئيس عين رحيم مشائي في منصب النائب الاول للرئيس اخذا في الاعتبار اداءه اللامع والذي كلل بالنجاح».
وواصل الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية امس عرض صورة كبيرة لرحيم مشائي على صفحته الرئيسية ونسخة عن رسالة تعيينه.
في سياق متصل قال المرشد الاعلى للثورة الاسلامية بايران في لقاء بثه التلفزيون المحلي مع مسؤولي البلاد، «إن علماءنا عليهم أن يكونوا حريصين على ما يقولون وما لا يقولون».
وأضاف خامنئي «قد تكون هناك أطياف سياسية مختلفة في إيران، إلا أنه عندما يدرك المواطنون أن العداوة تكمن داخل النظام (الحاكم)، فإنهم نتيجة لذلك سيحرصون على بعدهم (عنه)».
ورغم عدم تحديد خامنئي للشخص المقصود من كلامه، إلا أنه يبدو أنه كان يشير إلى خطبة يوم الجمعة الماضي التي ألقاها الرئيس الايراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني الذي وصف التطورات الاخيرة التي أعقبت ما تردد من وجود «تلاعب» في الانتخابات، بـ «الأزمة».
وقال خامنئي إن «ترديد أمور خاطئة وعدم قول أشياء أخرى قد يؤدي إلى الخراب». ولم يدل المرشد الاعلى بمزيد من التفاصيل.
الى ذلك حذر مسؤول دفاعي اميركى رفيع المستوى من أن ضربة اسرائيلية ضد ايران يمكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشدة في المنطقة وتؤثر على المصالح الأميركية فيها.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية امس عن المسؤول تحذيره من أن إسرائيل تحتاج إلى وضع علاقتها مع أميركا في الاعتبار عند النظر في أى هجوم من هذا القبيل.