أعلن مسؤولون امس أن القوات الأمنية الباكستانية قتلت أكثر من 50 مسلحا خلال يومين من الهجمات التي بدأت القوات الأمنية في شنها على منطقة لوير دير الواقعة في شمال غرب باكستان.
وقامت القوات بهذه العملية البرية مدعومة بالمدفعية والدبابات وقذائف الهاون خلال اليومين الماضيين في عدة قرى في منطقة ميدان، حيث اعتاد المتمردون من حين لآخر على مهاجمة نقاط التفتيش الأمنية التي تتولى أمرها قوات شبه عسكرية.
وقال متحدث باسم القوة شبه العسكرية التابعة لسلاح الحدود هاتفيا «وفقا للإحصاءات الأولية فقد قتل أكثر من خمسين مسلحا وأصيب عشرات آخرون، ولقي ثلاثة من الجنود حتفهم أيضا خلال القتال».
ولم يتسن التأكد من الخسائر بصورة مستقلة بسبب القيود المفروضة على الصحافيين المحليين. وأضاف المتحدث أن العديد من القتلى هم مسلحون تابعون لطالبان فروا من منطقة سوات المجاورة، حيث تشن الحكومة هجوما على المنطقة التي تبعد 140 كلم شمال غرب إسلام أباد.
وقال الجيش انه أوشك على الانتهاء من الهجوم الذي يشنه على سوات، حيث يقول إن أكثر من 1700 من مقاتلي طالبان قد قتلوا خلال القتال الذي استمر لمدة ثلاثة أشهر.
وعلى الرغم من أن أجزاء كبيرة من سوات التي كانت تعد مقصدا سياحيا تم إخلاؤها من المسلحين فإنه يعتقد أن معظم قادة طالبان فروا إلى المناطق الجبلية البعيدة والمقاطعات القريبة للاختباء بها.