- «التحالف» يعزز المقاومة والجيش الوطني بالأسلحة في تعز
عدن ـ إياد أحمد ووكالات
قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ان محاربة الحوثيين ومواجهتهم تهدف إلى إيقاف التوسع الإيراني في المنطقة، مشيرا إلى ان ميليشيات الحوثي تسعى لنقل التجربة الإيرانية التي وصفها بالفاشلة إلى اليمن.
واضاف هادي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوداني عمر البشير في الخرطوم اول من امس «نحن الآن في حرب لإيقاف التوسع الإيراني في المنطقة.
هذا التوسع موجود الآن في العراق وسورية ولبنان.
وعندما دخل الحوثي إلى صنعاء قال انه احتل العاصمة الرابعة في الوطن العربي».
واشار إلى أن قواته والقوى المتحالفة معها تحقق انتصارات في الحرب على الحوثيين، موضحا بالقول «أخرجناهم من عدن ولحج وابين والضالع وشبوة.
ويبقى بعض المحافظات القليلة جدا التي فيها معارك دائرة الآن، مثل تعز وإب والحديدة ومأرب، لكن إن شاء الله سينتصر الحق على الباطل».
في سياق ذي صلة، أعلنت هيئة الهلال الاحمر الإماراتي عن حملة بعنوان «عونك يا يمن» لإغاثة 10 ملايين يمني.
وقال الأمين العام للهيئة د.محمد عتيق الفلاحي في مؤتمر صحافي في أبوظبي ان الحملة التي انطلقت امس ستستمر شهرا كاملا، وفق ما نقلتــه وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
من جهتها، قالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية ان الحملة «تعكس صدق رسالة الإمارات الإنسانية لدعم الأشقاء وإغاثة المنكوبين من الأزمات الإنسانية».
وأضافت أن «تصدر الإمارات المرتبة الأولى كأكبر مانح للازمة الإنسانية في اليمن، وفقا لخدمة تتبع المساعدات التابعة للأمم المتحدة، لا يعني أن الإمارات أنجزت ما عليها بل أن ذلك يعني بذل المزيد من الجهود».
في غضون ذلك ذلك، قال ياسر العواضي الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح ان صنعاء «بعيدة المنال لغير أهلها»، وذلك في رده على ما ورد من أنباء تفيد بأن العاصمة باتت الهدف القادم لقوات التحالف العربي لتحريرها من الحوثيين.
وأضاف العواضي، في تدوينات نشرها على موقع «تويتر» امس، «اليمن صامد وشعبه مقاوم وسينتصر»، داعيا الى «عدم الانخداع بالحرب النفسية».
ميدانيا، قصفت القوات السعودية المرابطة على الشريط الحدودي في جازان بالمدفعية مواقع الميليشيات الحوثية، وذلك بعدما سقط مقذوف عسكري على مبنى محكمة الخوبة في قطاع الحرث، بحسب «العربية نت».
من جهة اخرى، صرح مصدر أمني يمني بأن الانفجار الذي وقع مساء اول من امس أمام السفارة الأميركية بصنعاء ناتج عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار وضعت في بوابة السفارة، موضحا أن الانفجار لم يسفر عنه حدوث أي ضحايا أو إصابات بشرية.
الى ذلك، قتل مسلحون مجهولون أمس مدير عمليات أمن عدن العقيد عبدالحكيم السنيدي.
وقال مسؤولون في شرطة المدينة لـ «فرانس برس» ان مسلحين اطلقوا النار عليه لدى خروجه من منزله في حي المنصورة ثم هربوا.
وفي السياق الميداني ايضا، أكدت مصادر مقربة من قيادة الجيش الموالي للشرعية بالمنطقة الجنوبية الغربية بمحافظة تعز لـ «الأنباء» أن قوات التحالف نفذت امس عملية انزال لكميات كبيرة من الأسلحة في منطقة الضباب وجبل حبشي جنوب غرب المدينة، دعما للجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ «الأنباء» ان المقاومة نصبت في الساعات الأولى من فجر اول من امس نقطة لها في منطقة الربيعي غرب المدينة بين هجدة والرمادة لقطع الامدادات على المتمردين القادمة من المخا ومحافظة الحديدة إلى تعز.
من جهتها، واصلت ميليشيا الحوثي قصف مناطق الضباب والربيعي وبئر باشا بصواريخ الكاتيوشا والقذائف بشكل عشوائي وعنيف، وأكدت مصادر عسكرية أن الميليشيات قصفت المناطق الآهلة بالسكان بصواريخ أرض ـ أرض.
وفي محافظة البيضاء، قصفت طائرات التحالف بأكثر من 20 غارة مواقع وتجمعات وآليات ميليشيات الحوثي في معسكر اللواء 117 ومدينة عريب وقشعة بمديرية مكيراس على الحدود مع محافظة أبين.
وفي محافظة الحديدة، أكدت مصادر في المقاومة أن الميليشيات ردت على الانتصارات التي تحققها قبائل الزرانيق والمقاومة بالمحافظة بقصف عشوائي بالمدفعية على القرى والأحياء السكنية بعد فشلهم في إحراز أي تقدم، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
إلى ذلك، شنت طائرات التحالف غارات مكثفة على محافظة مأرب وصنعاء، ودمرت الغارات 7 دبابات وثلاث مدرعات و5 أطقم عسكرية و6 مخازن أسلحة وشاحنات محملة بالذخائر.
كما استهدف التحالف مواقع المتمردين في جبل النهدين المطل على دار الرئاسة بصنعاء، فيما استهدفت غارات أخرى مواقع ميليشيات الحوثي في مدينة عبس بمحافظة حجة الحدودية.