Note: English translation is not 100% accurate
صلوخ لـ «الأنباء»: موسى حقق اختراقاً للجمود وخطوات ومداخلات عقدت مهمته
الأحد
2006/12/24
المصدر : الانباء
بيروت ــ منصور شعبان
قال وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ ان الامين العام للجامعة العربية حقق اختراقا مهما في الجولة السابقة، غير ان بعض المداخلات ولدت تعقيدات سيعمل على حلها. وتجنب الوزير صلوخ، في حديثه لـ «الأنباء»، الدخول في الاسباب والمسببات، معتبرا ان كل من ينحو نحو الاستفراد بقرارات خارج اطار التوافق الوطني مسؤول، مستبعدا فشل مهمة موسى لأن اللبنانيين محكومون بالتوافق.
وتحدث عن العامل الداخلي في الازمة من دون اهمال العاملين الدولي والاقليمي، واستبعد صحة معلومات عن قدوم عراقيين من انصار مقتدى الصدر الى لبنان بواسطة تأشيرات يحصلون عليها من السفارة اللبنانية في طهران، الا اذا كان هؤلاء مقيمين شرعيا في ايران، كما استبعد عودة الوزراء الخمسة المستقيلين عن استقالاتهم الا في اطار حل متكامل.
كيف تقيمون مساعي الامين العام لجامعة الدول العربية واين حصل تقدم واين لم يحصل تقدم؟
لا شك ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وموفد الرئاسة السودانية للقمة العربية لهذه الدورة د.مصطفى عثمان اسماعيل يقومان بجهد مشكور وفاعل في تقريب وجهات النظر وفي تأمين التوافق الداخلي المطلوب للخروج من الازمة، وكذلك لارساء احتضان اقليمي للحل المنوي انضاجه، لقد حققت المساعي العربية تقدما معينا من حيث تشخيص المواضيع التي تتباين بشأنها وجهات النظر ووضع سلة حلول كفيلة بالخروج من المأزق، غير ان الامور مازالت مرهونة بالنقاش حول تفاصيل هذا الحل وبتأمين تطابق هذا الحل مع المعطيات الدستورية اللبنانية. لقد حقق الامين العام اختراقا مهما في الجولة السابقة، غير ان بعض الخطوات والمداخلات التي حصلت ادخلت عوامل تعقيد معينة يتم الآن العمل على تذليلها لتكون جميع الخطوات منطبقة على الدستور وفي ظل توافق وطني مطلوب وضروري، والامر مرهون بتوافر الارادات الصادقة للوصول الى الحل.
من المسؤول عن استمرار الازمة حتى الآن وماذا لو فشلت مساعي عمرو موسى؟
لا اود الدخول في تقاذف المسؤوليات والتراشق بالاتهامات، لكن اقول من حيث المبدأ ان كل من يؤخر التفاف اللبنانيين في آلية حكم جماعية تداعي الميثاق والدستور نصا وروحا، وكل من ينحو نحو الاستفراد بقرارات خارج اطار التوافق الوطني والاصول الدستورية يتحمل مسؤولية استمرار الازمة ويتحمل كذلك مسؤولية التأخير بالاستحقاقات المهمة التي ينبغي على اللبنانيين مواجهتها معا.
اما السؤال حول فشل مساعي عمرو موسى ـ لا سمح الله ـ فإن الفشل لا يجب ان نسمح به لأن اللبنانيين محكومون بالتوافق، لا بد ان تتبلور ارادة لبنانية صادقة تدرك ان مصير اللبنانيين واحد، وان مستقبل الوطن يرسمه ابناؤه جميعا وعلى قدم المساواة في الحقوق والواجبات.
يقال ان الوضع الداخلي مرتبط مباشرة في بعض نواحيه بالتعقيدات بين ايران وسورية من جهة والولايات المتحدة والغرب من جهة اخرى؟
لا ينبغي اهمال ما للوضع الاقليمي والدولي من تأثير، لكن في الوقت نفسه لا ينبغي تغييب العوامل الداخلية للازمة. في لبنان حياة سياسية فاعلة، وهناك مجتمع سياسي حيوي فيه اعتبارات وتعقيدات معروفة ومبدأ المشاركة في الحكم كان دائما مثارا لجدل سياسي ودستوري في لبنان، واليوم هناك شريحة واسعة جدا من الشعب اللبناني تطلب المشاركة في الحكم بما يتلاءم مع حجمها وحضورها الواسع، وهذا امر لا يمكن تجاهله ورميه في ملعب المحاور الاقليمية، لأن وجود توترات اقليمية واستقطابات متعددة على الصعيد الدولي لا يلغي ان هناك حياة سياسية في لبنان ينبغي ان تستقيم على قاعدة الوحدة الوطنية والمشاركة الفاعلة للجميع، بل اكاد اقول ان تحصين لبنان امام رياح التوترات الاقليمية لا يمكن ان يتم الا بآلية حكم جامعة يمكن ان تصمد امام رياح السياسات الدولية والاقليمية.
يتبع...
اقرأ أيضاً