كال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بالمديح على نائبه بالرغم من تعاظم ضغوط المحافظين عليه لإقالته.
وقال نجاد انه «شرف كبير لي ان أكون عرفت مشائي هذا الرجل الكبير».
وأثار قرار نجاد تعيين اسفنديار رحيم مشائي نائبا أول له استياء عاما لدى المحافظين الذين يحملون عليه لتصريحه بأن إيران «صديقة للشعب الأميركي وللشعب الإسرائيلي».
وقال نجاد انه لم يتلق جوابا عندما سأل لماذا التهجم على نائبه.
ويعتبر رحيم مشائي قريبا من احمدي نجاد، وخصوصا ان نجل الرئيس الإيراني تزوج ابنة رحيم مشائي.
ووصف نجاد نسيبه بالقول «انه أشبه بنبع مياه نقية. البعض يسألني لماذا اكن له كل هذه العاطفة، وأجيبهم: لألف سبب احدها انه حين يجلس المرء ويتناقش معه فليست هناك مسافة، انه أشبه بمرآة شفافة».
وشكر الرئيس الإيراني لمشائي عمله خلال الأعوام الأربعة الماضية على رأس منظمة السياحة، مؤكدا انه «انجز امورا مهمة وقد قبل اليوم بأن يكون جزءا من الحكومة».
ووفقا لأحد مساعدي الرئيس فان الجدل المثار حول نائبه لن يدفعه الى الرضوخ لدعوات إقالته.
وقال علي اكبر جوانفكر مستشار الرئيس للصحافة لوكالة ايلنا ان «الرئيس يتخذ قراراته باستقلال كلي (...) واظهرت التجربة ان قراراته لا تتأثر بالدعاية».
لكنه اقر بأن منح البرلمان الثقة للحكومة قد يكون أكثر صعوبة مع وجود رحيم مشائي.
وأعلن النائب الاول لمجلس الشورى الايراني محمد حسن ابوترابي، من أن الزعيم الاعلى للجمهورية الايرانية المرشد علي خامنئي نقل طلبه بضرورة إقالة مشائي «بطريقة كتابية إلى الرئيس»، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الايرانية، مساء أمس الاول.
وأضاف «هذا مطلب جدي للزعيم، وهو مطلب غالبية اعضاء البرلمان»، لكنه لم يذكر متى ارسل الخطاب الى نجاد أو اي تفاصيل اخرى. ويعد ابوترابي من أبرز المحافظين، ومقربا من خامنئي الذي ايد فوز نجاد في انتخابات 12 يونيو.
من جانبه أكد مشائي نفسه بقاءه في منصبه، رغم الانتقادات التي وجهت اليه، وقال «اوجه الشكر للرئيس محمود احمدي نجاد على الثقة التي منحني اياها».
واضاف انه «سيعمل» الى جانب الرئيس من اجل «تسريع» عمل الحكومة، لافتا الى ان الرئيس «طلب مني التركيز على تأمين فاعلية للحكومة ومزيد من التماسك». ونقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية عن المستشار الكبير للرئيس مجتبى سماره هاشمي قوله «لن تكون هناك مراجعة لتعيين السيد مشائي نائبا اول للرئيس، المعارضة لتعيينه لا تستند الى اسباب واضحة تستلزم مراجعة تعيينه».
ويرى محللون ان تعيين مشائي، الذي يرتبط بعلاقة مصاهرة مع نجاد، يوحي بأن الرئيس ليس لديه سوى حاشية صغيرة من الاشخاص الذين يثق بهم.
وكان احمدي نجاد أعلن الثلاثاء الماضي ان رحيم مشائي «عين نائبا أول للرئيس وسيواصل عمله»، مضيفا ان سلطته ستكون اقل مما كانت في منصبه السابق.