واشنطن ـ أحمد عبدالله
حسم الرئيس الأميركي باراك اوباما السؤال المتعلق بما اذا كان الكونغرس سيتمكن من عرقلة الاتفاق النووي مع ايران بصفة نهائية بعد ان تمكن من الحصول على تعهدات علنية من 43 عضوا بمجلس الشيوخ على الاتفاق.
وأعلنت عضوة المجلس باربرا ميكولسكي انها قررت ان توافق على الاتفاقية النووية فيما وصفته بأنه القرار الأصعب الذي واجهته طيلة عملها بمجلس الشيوخ.
وقالت العضوة الديمقراطية: «ليس هناك اتفاق تام الصفات لاسيما حين تكون المفاوضات مع النظام الايراني. الا انني توصلت الى ان الاتفاق الحالي هو الخيار الأفضل لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي».
وقال الباحث العسكري في معهد بروكينغز مايك اوهانون في تصريح خاص لـ «الأنباء» عقب اعلان ميكوليسكي موافقتها على الاتفاق: ان الطريق بات معبدا الآن لتفعيل بنود الاتفاق.
وأضاف «أتوقع ان تكون عملية التصويت مجردة من اي معنى الا تسجيل المواقف للتاريخ وان المعارضين سيحاولون على اي حال ارغام الرئيس على استخدام الفيتو الا انهم يعلمون منذ اليوم ان هذا الفيتو لن يجد من يوقفه لان الرئيس حصل بالفعل على النسبة المعرقلة من الأعضاء لمنع إجهاض الفيتو ومن ثم إجهاض الاتفاق».
وقال اوهانلون انه يتوقع على اي حال ان يصدر الكونغرس قرارا بالرفض في 17 سبتمبر. وأضاف: «سيسعى الرئيس الآن للحصول على موافقة المزيد من الاعضاء لعل بوسعه ان يوقف اصدار هذا القرار لاسيما ان موقف ميكوليسكي تسبب في انخفاض كبير بمعنويات الجمهوريين. وربما تكون مهمته الآن اسهل بعد ان عرف الجميع ان التصويت هو تحصيل حاصل على اي حال».
وأوضخ اوهانلون ان الإدارة بذلت جهدا هائلا لتعويم الاتفاق. وأضاف «قلما شاهدت تركيزا مشابها على اي قضية اخرى. الجميع تناولوا الموضوع بصورة بها بعد شخصي قوي. لقد كانت معركة من اجل الحفاظ على اهم انجاز للرئيس في مجال السياسة الخارجية».