أعلن المرشد الأعلى في ايران آية الله علي خامنئي أمس إنه يدعم تصويت مجلس الشورى (البرلمان) على الاتفاق النووي التاريخي بين الجمهورية الإسلامية والقوى العالمية الست ودعا إلى رفع العقوبات تماما عن بلاده لا مجرد تعليقها، حسبما نقل عنه التلفزيون الإيراني.
وقال خامنئي «يجب ألا يهمش البرلمان في قضية الاتفاق النووي.. لا أقول إنه يجب على النواب قبول الاتفاق أو رفضه. الأمر يتوقف عليهم».
وتابع «يجب رفع العقوبات المفروضة على إيران لا تعليقها فحسب. وإذا لم يحدث هذا فإننا سنعلق أنشطتنا النووية فحسب. إن مسؤولينا يتناقشون مع أميركا فقط بشأن الاتفاق النووي. لن نساند السياسات الأميركية في سورية والعراق أبدا».
وبموازاة ذلك، شارك نحو خمسين ألفا من عناصر الباسيج في مناورات عسكرية واسعة النطاق التي انطلقت أمس الأول في طهران، على ما اعلن المتحدث باسم الميليشيا الاسلامية لوسائل الاعلام الايرانية.
وقال المتحدث العميد ناصر شعباني إن هدف التدريبات التي انتهت مساء أمس هو «إثبات قدرة قوات الأمن على ضمان أمن البلاد» استجابة لطلب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.
وأضاف أن على عناصر الباسيج استخلاص العبر من «تجارب الماضي» ولا سيما دورهم خلال أعمال العنف التي جرت عام 2009.
وكانت قوات الباسيج التابعة لقيادة الحرس الثوري في الصفوف الأمامية عند قمع التظاهرات التي نظمتها المعارضة عام 2009 احتجاجا على اعادة انتخاب الرئيس السابق محمود احمدي نجاد في عملية اقتراع مثيرة للجدل.
وقال اللواء حسين سلامي احد كبار قادة الحرس الثوري متحدثا في موقع التدريبات «إن الباسيج هم رمز الكرامة والشرف ووحدة» البلاد ومهمتهم «حماية القيم المقدسة.. للجمهورية الإسلامية في ايران».
ولإظهار قوتهم العسكرية من خلال عرض معداتهم وأسلحتهم، يشارك عناصر الباسيج أيضا في تدريبات لمواجهة هجوم إلكتروني على إيران أو لمساعدة ضحايا زلازل غالبا ما تضرب إيران.