صرح مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي دميتري روغوزين بأن روسيا ستفرض عقوبات على المؤسسات والشركات الأميركية التي ستساهم في تزويد الجيش الجورجي بأسلحة. وأشار روغوزين في مقابلة أجرتها معه إذاعة «صدى موسكو» امس، الى المرسوم الذي أصدره الرئيس الروسي دميتري مدڤيديڤ في أوائل هذا العام، والذي ينص على فرض عقوبات على الشركات الأجنبية التي تصدر أسلحة لجورجيا، وأكد أن أي شركة أجنبية تقوم ببيع أسلحة لجورجيا ستقع تحت طائلة هذا المرسوم بغض النظر عن جنسيتها.
وكان الرئيس الروسي دميتري مدڤيديڤ قد أصدر في التاسع عشر من شهر يناير 2009 مرسوما «حول إجراءات حظر إمدادات المنتجات العسكرية وذات الاستخدام المزدوج إلى جورجيا التي شنت في شهر أغسطس 2008 عملية عسكرية ضد جمهورية أوسيتيا الجنوبية استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة مما أدى الى وقوع عدد كبير من الضحايا وسط السكان المدنيين، ومن جانب آخر لم يستبعد مصدر ديبلوماسي أميركي إمكانية تزويد جورجيا (الساعية الى الانضمام الى حلف الناتو) بأسلحة.
ونقلت فرانس برس عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية فيليب كرولي قوله، إن القرار الخاص بتقديم مساعدات عسكرية لجورجيا لن يؤثر على العلاقات مع روسيا، وأعرب عن ثقته بان الولايات المتحدة ستواصل الحوار مع روسيا حول هذه المسائل.
وأضاف: «إن أحد الشروط الأساسية للانضمام الى حلف الناتو يتمثل في امتلاك البلد (الراغب في الانضمام) لأسلحة بالحجم الذي يستجيب لمتطلبات الحلف، ومساهمته في تعزيز القوة العسكرية للناتو». وكان بايدن، نائب الرئيس الأميركي، قد صرح في تبيليسي بأن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز قدرة الجيش الجورجي، وذكر أن دور الولايات المتحدة يقتصر فقط على التخطيط والتدريب والتنفيذ. وأكد أن بلاده تدعم خطط جورجيا بالانضمام الى حلف الناتو، وقال: «إننا نؤيد رغبة جورجيا في الانضمام إلى الناتو، وسنواصل المساعدة من أجل أن تتوافر لديكم المواصفات المطلوبة».
وأكد نائب الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة لا تعتزم تحسين علاقاتها مع روسيا من خلال الانتقاص من مصالح جورجيا، مشيرا الى أن واشنطن لن تعترف أبدا باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وتدعو موسكو الى احترام هذا القرار وسحب قواتها (من هاتين الجمهوريتين).