دمشق ـ هدى العبود
اكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم على دعم الحق العربي في استعادة الاراضي المحتلة من خلال تحقيق السلام العادل والشامل المستند الى المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية.
وقال بيان رئاسي سوري ان التأكيد جاء خلال استقبال الرئيس الاسد امس المبعوث الأميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل وبحث معه آفاق السلام في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
واضاف ان الاسد اطلع من ميتشل على نتائج الجهود الأميركية لاحياء عملية السلام حيث اعاد المبعوث الأميركي تأكيد التزام الادارة الحالية والرئيس باراك اوباما بتحقيق السلام الشامل في المنطقة.
وشدد الاسد على الثوابت الوطنية الداعمة للحق العربي في استعادة الاراضي المحتلة من خلال تحقيق السلام العادل والشامل المستند الى المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام.
واضاف البيان ان المبعوث الأميركي من جانبه اكد رغبة اوباما في بناء علاقة مع سورية تقوم على اساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، مشيرا الى رغبة الادارة الحالية في مناقشة المواضيع المشتركة بصراحة ووضوح والعمل على تحسين هذه العلاقة.
واضاف البيان ان الجانبين بحثا خلال اللقاء الاوضاع في المنطقة وتأكيد اهمية الدور الذي تضطلع به سورية لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
واشار الى ان وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد والسفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى والوفد المرافق للمبعوث الأميركي حضروا اللقاء.
وعلى صعيد متصل دعا المبعوث الأميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل، في بيان تلاه ميتشل على الصحافيين عقب محادثاته مع الاسد ووزعت السفارة الأميركية بدمشق نصه العربي، العرب والاسرائيليين للعمل مع الولايات المتحدة من اجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط.
ووصف ميتشل محادثاته التي اجراها مع الرئيس السوري بأنها «مهمة وايجابية»، مضيفا انها تناولت آفاق التحرك لتحقيق السلام الشامل في الشرق الاوسط.
وقال ميتشل في البيان لقد انهيت لتوي محادثة صريحة وايجابية مع الرئيس الاسد وهذا هو لقائي الثاني مع الرئيس كما تعلمون وقد بحثت مع الاسد الامكانيات المتاحة لتحقيق هدفنا في التوصل لسلام شامل في المنطقة ومن اجل تحسين العلاقات الثنائية بين سورية والولايات المتحدة.
واضاف لقد اخبرت الرئيس الاسد ان الرئيس اوباما مصمم على تسهيل الوصول الى سلام شامل حقيقي بين العرب واسرائيل وهذا السلام يعني سلاما بين الفلسطينيين والاسرائيليين وبين سورية واسرائيل وبين لبنان واسرائيل وبالطبع في النهاية تطبيع كامل للعلاقات بين اسرائيل وجميع الدول في المنطقة وهو ما تدعو اليه مبادرة السلام العربية وهو ايضا الغاية القصوى التي نسعى اليها في جهودنا.
وفيما يخص مسار السلام السوري ـ الاسرائيلي قال ميتشل ان هدفنا القريب هو استئناف المفاوضات بين الطرفين حيث ان السلام الشامل هو الطريقة الوحيدة لضمان الاستقرار والامن والازدهار لجميع دول المنطقة.
اما فيما يتعلق بالعلاقات السورية ـ الأميركية فقال ميتشل ان بلاده ملتزمة بحوار يستند الى المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعلى اساس صلب لمناقشة اهدافنا المشتركة وخلافاتنا الحقيقية حيثما كانت.
واضاف ان سورية بلد ينعم بأشخاص موهوبين وتاريخ عريق ومؤثر وهي مثلها مثل كل جيرانها بحاجة الى سلام حقيقي لتحقيق امكاناتها بشكل كامل.
واوضح ان هدفنا هو الوصول الى امكانية لهذه المنطقة ولجميع شعوبها في العيش بسلام وكرامة ولكي نحقق النجاح فاننا بحاجة الى العرب والاسرائيليين على حد سواء لكي يعملوا معنا من جل تحقيق السلام الشامل مرحبا بتعاون الحكومة السورية «في هذا الجهد التاريخي».
من جانبها قالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان ان الرسائل التي تأتي من الإدارة الأميركية تؤكد عزم الرئيس الأميركي باراك أوباما على فتح صفحة جديدة مع سورية وتحقيق السلام والأمن في المنطقة.
وقالت شعبان في تصريح للصحافيين عقب مشاركتها في اللقاء بين الرئيس بشار الأسد والمبعوث الاميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إن رسائل الإدارة الأميركية «تؤكد عزم وتصميم الرئيس أوباما وإدارته على فتح صفحة جديدة مع سورية مختلفة تماما عن الماضي على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وتحقيق السلام والأمن في المنطقة».
وأكدت ان هناك «حوارا بدأ بين سورية والولايات المتحدة ونعتقد أنه سيستمر وستكون نتائجه إيجابية على المديين المتوسط والبعيد».