Note: English translation is not 100% accurate
زهرا لـ «الأنباء»: نأمل بقاء الأوضاع هادئة بعد الأعياد والكرة أصبحت في ملعب المعارضة
الثلاثاء
2006/12/26
المصدر : الانباء
بيروت ــ ناجي يونس
كشف نائب القوات اللبنانية انطوان زهرا ان نواب الاكثرية سيرسلون عريضتهم، التي رفضت دوائر مجلس النواب تلقيها الخميس الماضي، بواسطة كاتب العدل اذا امتنع الرئيس نبيه بري عن تسلمها بالبريد المضمون.
واكد زهرا لـ «الأنباء» ان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى استطاع ان يتفهم الهواجس والمشاكل، وقد قامت «الأنباء» باجراء حوار مع زهرا، ومما جاء فيه:
ماذا يمكن ان تستنتج من المساعي التي قام بها موسى؟
لقد تبين ان المرونة الظاهرية التي ابداها فريق 8 مارس كان القصد منها كسب الوقت لمنع قيام المحكمة الدولية، لا العكس على الاطلاق، لقد اعطيت الفرصة كاملة لانجاح مبادرة موسى، وتوافرت لها الامكانات المتاحة، الا ان اللعب على الوقت كان الرهان الاساسي لدى الفريق الآخر.
وماذا عن الدورة العادية لمجلس النواب التي تنتهي بنهاية العام الحالي وانطلاق الدورة الثانية في النصف الثاني من شهر مارس المقبل؟ المؤسف ان لا دورة استثنائية بما ان الرئيس اميل لحود لن يوقع عليها، وفي مطلق الاحوال يجب ان يثبت مجلس النواب انه سيد نفسه.
لكن موسى لن يعود الا بعد الاعياد، وقد سعوا لمنعه من الوصول الى ما كان يأمل تحقيقه في الوقت المعقول ألم يحقق موسى اي شيء؟
في اقل تقدير رسم موسى اطارا للحل، وتفهم تماما الهواجس والمشاكل واستطاع ان يضع لها اولوياتها محددة وتواقيتها الزمنية، الا ان فريق 8 مارس لا يريد بلوغ الحل.
وكيف ستكون الاوضاع اللبنانية كي يعود موسى بعد الاعياد؟
نأمل بقاء الاوضاع هادئة.
للمشاركين في الاعتصام مجموعة اهداف تتجلى في نوع من التقاء حول ارادة اسقاط الحكومة ومؤسسات الدولة.
ماذا عن طبيعة هذا الالتقاء؟
حزب الله متحالف مع دمشق، ومرتبط كليا بايران، وله مشروع استراتيجي اقليمي يقضي بجعل بلدنا ساحة مواجهة، وباستمرار سلاح الحزب وادارة الامور اللبنانية محلها بعدما اقفلت بوجهه بوابة الجنوب، مما دفع بالحزب الى الارتداد الى الداخل اللبناني محاولا الامساك بلبنان لاعادة تحويله ساحة مواجهة مع واشنطن.
اما التيار الوطني الحر فقد انضم الى المعارضة، وهو يدعي ان هدفه يقتصر فقط على المشاركة في الحكم بعدما استبعد سابقا عن السلطة، الامر الذي يثير الاستغراب والشفقة في الوقت نفسه.
ماذا عن تحركات المعارضة وماذا يمكنها ان تحقق؟
حتى الآن سقط فريق 8 مارس في حسابات خاطئة، فقد عدل عن تراجع «الغالبية» نتيجة الخوف من الفوضى، لكنه امر لم يكن في محله، صحيح ان هذه الغالبية تتروى كثيرا وتتصرف بمنطق ام الصبي تفاديا للفوضى والانهيار الاقتصادي، الا انها تعلم في الوقت نفسه ان اي تراجع سيكون ثمنه سقوط كل المؤسسات، وهو ما لن تسلم به.
الحوار في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً