Note: English translation is not 100% accurate
القوات البريطانية تدمر مركزاً للشرطة بالبصرة وتنقذ 76 محتجزاً
الثلاثاء
2006/12/26
المصدر : عواصم ـ وكالات
عدد المشاهدات 1225
شنت القوات البريطانية أمس غارة على مقر لمديرية الجرائم الكبرى التابعة للشرطة العراقية وهو الأكبر من نوعه في مدينة البصرة لاعتقال عناصر منشقة فيه نفذت عمليات اعتقال غير قانونية وحررت نحو 76 سجينا كانوا محتجزين في أحد مقار المديرية.
وسلمت القوات البريطانية قيادة شرطة البصرة المعتقلين في سجون مديرية الجرائم الكبرى فيما احتفظت بـ 38 سجينا محكوما بالاعدام لتنفيذهم أو ضلوعهم بتفجيرات ارهابية شهدتها مدينة البصرة وفقا لما صرح به مسؤول أمني في مديرية الجرائم الكبرى فضل عدم الكشف عن اسمه.
وقال الجيش البريطاني ان قواته قتلت سبعة مسلحين ودمرت مقر قيادة وحدة الجرائم الخطرة في مدينة البصرة بجنوب العراق امس بعد ان علمت أن حكم الاعدام كان سينفذ في عدد من السجناء.
وقال المتحدث العسكري البريطاني الكابتن تين دنلوب ان مركز الشرطة الذي وصفه بأنه «مؤسسة للجريمة» نسف بالمتفجرات بعد هجوم شارك فيه نحو 1000 جندي قبل الفجر.
وصرح دنلوب بأن وحدة الجرائم الخطرة كانت تطبق القانون كما يحلو لها واستطرد متهكما «وحدة الجرائم، هي بالقطع كذلك، كانت تقوم بالجرائم بدلا من ان تمنعها»، وأكد انه تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات داخل مركز الشرطة.
ومن جانبه قال متحدث عسكري بريطاني آخر هو الميجر تشارلي بيربريدج ان قوة بريطانية من الدبابات والعربات المدرعة تعرضت لهجوم بقذائف صاروخية ونيران مدافع رشاشة من الأزقة مع اقترابها من الوحدة.
وأضاف ان القوة ردت باطلاق نيران مدافع رشاشة ثقيلة مما أسفر عن مقتل سبعة مسلحين. واحتجزت القوات البريطانية اعضاء بارزين في الوحدة الاسبوع الماضي، والوحدة متهمة منذ فترة طويلة بالتورط في جرائم قتل وخطف وهجمات على قوات الائتلاف في البصرة، حيث تتقاتل فصائل شيعية متناحرة من اجل السيطرة.
في غضون ذلك أعلن المتحدث باسم الرئاسة العراقية ان القوات الأميركية اعتقلت مسؤولين ايرانيين كان الرئيس العراقي جلال طالباني قد دعاهما الى بغداد في اطار اتفاق بين البلدين لتحسين الوضع الأمني في العراق.
وأعرب المتحدث ـ طبقا لقناة العربية الاخبارية ـ عن استياء طالباني من اقدام القوات الأميركية على اعتقال هذين الايرانيين.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أفادت بأن القوات الأميركية اعتقلت في الاسبوع الماضي اربعة مسؤولين ايرانيين في العراق للاشتباه فيهم بالتخطيط لارتكاب اعتداءات على قوات الأمن العراقية.
وذكرت الصحيفة في عدد أمس الأول ان الجيش الأميركي يحتجز أربعة إيرانيين على الأقل في العراق بينهم رجال تصفهم ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش بأنهم مسؤولون عسكريون كبار اعتقلوا في مداهمات الاسبوع الماضي.
وقال جوردون جوندروي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي للصحيفة ان ديبلوماسيين ايرانيين كانا من بين من اعتقلوا في بادئ الأمر في تلك المداهمات. وأضاف انه تم تسليمهما الى السلطات العراقية وأخلي سبيلهما.
وتابعت الصحيفة ان جوندروي اكد ان مجموعة من الايرانيين الآخرين وبينهم المسؤولون العسكريون مازالوا محتجزين في الوقت الذي استمر فيه التحقيق.
وكان رد الفعل الإيراني على الاعتقال شديدا حيث حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني من ان اعتقال الديبلوماسيين الايرانيين في العراق سيتمخض عن تبعات لا تحمد عقباها.
وشجب المتحدث الايراني في تصريحات نقلتها وكالة مهر الايرانية للأنباء هذا القرار غير القانوني الذي اتخذته القوات الأميركية المحتلة للعراق، مؤكدا ان هذا العمل يعتبر انتهاكا صارخا لكل الأعراف والقوانين الدولية لأن هؤلاء الديبلوماسيين كانوا يزورون العراق تلبية لدعوة من الحكومة العراقية.
وأشار حسيني الى البيان الذي اصدره الرئيس العراقي جلال طالباني، والذي أكد فيه ان الديبلوماسيين كانوا يزورون العراق بناء على دعوة من الحكومة العراقية وحملها مسؤولية الافراج عنهم، موضحا ان المحتلين ايضا يتحملون المسؤولية عن هذا الموضوع.
وفي سياق متصل، تم استدعاء السفير السويسري لدى ايران ـ الذي يرعى المصالح الأميركية في ايران ـ من قبل وزارة الخارجية لابلاغه بالقرار الأميركي الذي يتنافى مع الأعراف الديبلوماسية.
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً