أسفت وزارة الخارجية المصرية امس للوضع الحالي بين حركتي فتح وحماس بالقول انه «لا يدعو الا للأسف» ودعت الفلسطينيين الى «اتخاذ الخطوات الصحيحة من اجل ممارسة المصلحة الفلسطينية السليمة».
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي ردا على سؤال حول تهديدات حركة حماس بمنع كوادر حركة فتح من المشاركة في المؤتمر العام للحركة.
وقال زكي «ان المشاركة الحزبية في المؤتمرات يجب أن تكون أمرا مسلما به ومفتوحا في اطار التعددية السياسية الفلسطينية وهي تعددية يحترمها الجميع ولها تقاليدها حتى وان كان الكل يعمل تحت اطار من الضغط الذي يقوم به الاحتلال الاسرائيلي».
واضاف «ان المأمول هو ان يتنبه العقلاء الى خطورة هذا الوضع وأن يسارعوا الى تدارك هذه الأخطاء لأن عدم السماح بسفر او حرية تنقل أي وفود فلسطينية داخل الأراضي المحتلة امر لا يمكن أن يقبله أحد». وأشار في هذا الاطار الى أن مثل هذا الامر «يسيء الى الفلسطينيين ويجعل من ممارساتهم تكرارا لممارسات احتلالية وهو أمر يجب أن يتفادونه».
وعما اذا كانت مصر قد أجرت اتصالات مع الجانبين لتدارك الموقف الحالي أوضح زكي ان بلاده قامت وتقوم باتصالات وتأمل أن تستطيع اقناع الفلسطينيين بخطورة هذه الخطوات واتخاذ الخطوات الصحيحة من أجل ممارسة المصلحة الفلسطينية السليمة. وكانت مصر قد استضافت عدة جولات من الحوار الوطني بين الحركتين.