عواصم ـ اياد البحيري والوكالات
تعرضت مقار الحكومة اليمنية وقيادة قوات التحالف العربي بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن فجر اليوم لهجوم مباغت ومتزامن بالصواريخ وسيارات مفخخة سقط خلالها عدد من الشهداء والجرحى.
وذكرت وكالة أنباء الامارات الرسمية «وام» ان الهجمات اسفرت عن استشهاد «15 من قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية» والقوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي.
وقالت الوكالة ان «مصادر مطلعة وشهود عيان اكدوا أن عمليات الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح الاجرامية التي استهدفت مقر الحكومة اليمنية وعددا من المقار العسكرية أدت إلى استشهاد 15 من قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية». وتحدثت عن «عدد من الإصابات المختلفة».
وأعلنت نقلا عن القيادة العامة للقوات المسلحة «عن استشهاد أربعة من جنودها البواسل بعد التحقق من هوياتهم وإصابة عدد آخر بإصابات مختلفة» ضمن المشاركين في قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
وأشارت تقارير أولية ومنها تقرير وكالة أنباء الامارات إلى أن المقذوفات كانت قذائف صاروخية.
ولاحقا، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» عن قيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن، تعرض عدد من المواقع بمدينة عدن التابعة للجيش اليمني وقوات التحالف وفندق القصر لهجمات بصواريخ كاتيوشا نتج عنه ايضا استشهاد فرد من القوة السعودية. وقال التحالف انه قد تم التعامل مع مصدر النيران في الحال وتم تدمير عربات الإطلاق. وقالت «واس» ان التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث.
وفي المقابل اكدت مصادر يمنية لرويترز، ان خالد بحاح نائب الرئيس ورئيس الوزراء وعددا كبيرا من الوزراء كانوا يبيتون في الفندق وأنهم وكل العاملين في الحكومة نقلوا الى مكان سري. وأنهم بخير.
وأدانت الامارات العربية المتحدة الهجوم وحملت مسؤوليته للميليشيات الحوثية وحليفهم الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي أنور قرقاش في تغريدة على تويتر إن الهجوم على الفندق دليل آخر على أن الحوثيين وصالح مصرون على تدمير اليمن.
وأضاف في تغريدة ثانية «الواقع على الأرض يشير إلى أنهم يخوضون معركة خاسرة وأن دورهم تم اختزاله في التراجع على الأرض ومحاولة الإضرار عبر الألغام والكمائن والصواريخ».
من جهته، قال الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي ان الهجوم الذي تعرض له مقر اقامة الحكومة بفندق القصر بمدينة الشعب كان بالصواريخ من خارج مدينة عدن، دون ان يصاب اي من أفراد الحكومة بأي أذى، فيما قال قائد المقاومة الجنوبية بمحافظة عدن ووزير الشباب والرياضة في حكومة بحاح نائف البكري ان الهجوم الذي تعرض لها مقرات قيادات التحالف العربي بمدينة البريقة كان بسيارات مفخخة سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى.
وكشفت مصادر خاصة لـ «الأنباء»: ان هجوما مباغتا بسيارتين مفخختين وعدد من المسلحين هاجموا مقرين لقيادات التحالف والقوات الاماراتية بمدينة البريقة واندلعت مواجهات مع افراد الحراسة الا ان السيارتين تمكنتا من اقتحام المقر والانفجار في حوشي المقرين.
بدورها، قالت صحيفة عدن الغد على موقعها الالكتروني إن بحاح قال بعد الهجوم إنه مصر على البقاء في المدينة. ونقلت عنه الصحيفة قوله «نود أن نطمئن كافة أهالي عدن نحن باقون هنا ولن تخيفنا أي هجمات صاروخية أو خلافه».
ميدانيا، وفي سياق الأحداث التي تشهدها مأرب وتعز اكدت مصادر عسكرية لـ «الأنباء»: ان قوات الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف البرية والجوية وطيران الاباتشي تمكنت امس الأول من اقتحام مركز مديرية صرواح اخر معاقل المتمردين بمحافظة مأرب والسيطرة عليه وكذلك على معسكر كوفل مما أدى إلى فرار عشرات المتمردين من المعسكر بينهم قائد المعسكر باتجاه صنعاء. وقتل وجرح العشرات في المواجهات التي استمرت لعدة ساعات. وقام الجيش وقوات التحالف أمس بتطهير ما تبقى من جيوب للمتمردين في المديرية، وتمكن الجيش من أسر 40 من عناصر ميليشيات الحوثي وقوات صالح فيما سلم اخرون انفسهم طواعية للجيش.
وفي محافظة تعز وسط اليمن اكدت مصادر طبية وقيادية في المقاومة الشعبية لـ «الأنباء» مقتل 80 من مسلحي الحوثي وجرح 130 آخرين واحراق وتدمير عدد من العربات والآليات العسكرية خلال الـ48 ساعة الماضية جراء قصف الطيران لتجمعات ومواقع المتمردين في اماكن متفرقة من المدينة فيما تمكنت المقاومة الشعبية من أسر 15 حوثيا.
وأكد مصدر عسكري في الجيش الوطني ان قاعدة العند الجوية ستكون جاهزة خلال اليومين القادمين وسيتم استخدامها لعمليات تحرير تعز.
وكثف طيران وبارجات التحالف امس قصف بوابة ميناء المخا وخفر السواحل ومعسكر الزيادي ومواقع المتمردين غرب تعز، ونفذت الطائرات غارات مكثفة على مواقع وتجمعات الميليشيات شرق وشمال المدينة.