- الجيش الأميركي: العراق لا يمكنه الدفاع عن أجوائه بحلول 2011 وسنحاول إيجاد حلول جيدة لهذه المشكلة
فيما أعرب اكبر قائد عسكري اميركي في العراق الجنرال راي اوديرنو عن اعتقاده ان العراقيين لن يكون بوسعهم التعامل بشكل مستقل مع دفاعاتهم الجوية الخاصة بهم بعد انسحاب القوات الأميركية بحلول نهاية عام 2011، صرح وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس امس بعد زيارة مفاجئة الى العراق بأن بلاده قد تسرع انسحاب قواتها من العراق.
وقال غيتس للصحافيين الذين رافقوه في رحلته من العراق الى تركيا ان «وتيرة سحب القوات الاميركية من العراق قد تسرع. فالظروف الامنية تتحسن في العراق».الى ذلك اجرى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس محادثات مع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ومسؤولين اخرين امس حول ضرورة تسوية الخلافات مع بغداد قبل الانسحاب.
ودعا غيتس الذي يرافقه قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو والسفير الاميركي كريستوفر هيل، العراقيين سنة وشيعة واكرادا الى تسوية خلافاتهم في ما يتعلق بتقاسم السلطة.وكان برزاني اعلن قبل عشرة ايام ان ابرز نقاط الخلاف مع بغداد هي «المناطق المتنازع عليها والبشمركة وقانون النفط والغاز، لكن الاهم من كل ذلك هو شكل الحكم والتفرد وبناء الجيش كذلك».في غضون ذلك فاز زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود برزاني بحسب النتائج الرسمية بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية لإقليم كردستان العراق بغالبية حوالي 70%.
واحتفظت اللائحة الكردستانية التي تضم الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بالغالبية حاصدة 57% من الأصوات.
أما لائحة «التغيير» المعارضة بزعامة نوشيروان مصطفى فقد نالت 23%.
وعودة الى حديث قائد القوات الاميركية بالعراق قال اوديرنو انه ربما يتعين على الطائرات أو الطيارين الأميركيين من الناحية الفعلية العمل كقوة جوية عراقية حتى يكون العراقيون مستعدين للدفاع عن مجالهم الجوي بشكل مستقل.
وتوقع الجنرال اوديرنو مباشرة في تصريحاته لصحافيين كانوا مسافرين الى بغداد برفقة وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ونقلتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية امس ـ ان يصل الى العراق قريبا فريق من القوات الجوية للولايات المتحدة لتقييم ما يمكن للولايات المتحدة، وما يتعين عليها ان تفعله.
وفي رده على سؤال عما اذا كان بوسع العراقيين تشغيل دفاعاتهم الجوية الخاصة بهم نهاية عام 2011، حيث يحل موعد انسحاب كل القوات الأميركية من العراق وفقا لاتفاق بين الولايات المتحدة والعراق، قال الجنرال اوديرنو «حتى الان، لا».
وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني ان العراقيين طلبوا بالفعل من الولايات المتحدة مقاتلات «اف 16» جديدة، الا أن القائد العسكري الأميركى أكد انه من غير الممكن تصنيع وتسليم هذه المقاتلات قبل حلول 2011 حتى اذا كان بوسع العراقيين التعامل معها.
وأشارت الى انه على الرغم من ان الولايات المتحدة تعلم منذ وقت طويل ان العراقيين سيكونون بلا دفاعات جوية تذكر فور انسحاب الأميركيين، فإن تصريحات اوديرنو في هذه الصدد جاءت واحدة من بين اكثر تقييماته صراحة وحدة، موضحا ان «فريق الأميركى سيحاول ايجاد حلول جيدة لهذه المشكلة، مشيرا الى أحد هذه الحلول هي ان تعير الولايات المتحدة للعراق طائرات اف 16 قديمة بالرغم من اننا لانعلم اذا كان ذلك قانونيا، الا اننا يتعين ان نراجع هذا الامر مع الكونغرس».وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان القوات الجوية العراقية لديها الان مروحيات وطائرات نقل «سي ـ130» لكن ليس لديها مقاتلات حربية وهذا يعني انها لا تملك مقدرة على اعتراض اي طائرة اخرى قد تغزو المجال الجوي للبلاد، موضحة ان الجنرال اوديرنو لم يتطرق الى مشكلة الافتقار الى طيارين مؤهلين وبرنامج تدريب شامل.