نفى المجلس السياسي لما يعرف بـ «المقاومة العراقية» الذي يضم 4 فصائل مسلحة، ان يكون قد تفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة.وقال الناطق الرسمي باسم المجلس السياسي عبدالرحمن البغدادي، إن المجلس لم يتفاوض مع الإدارة الأميركية، وإن اللقاءات التي حصلت في دولة مجاورة كانت لقاءات قدمت «المقاومة العراقية» خلالها شروطها للتفاوض مع الإدارة الأميركية الحالية.
وأضاف البغدادي في حوار مع صحيفة (العرب) القطرية نشرته امس أن «المقاومة العراقية ممثلة في المجلس السياسي قدمت 4 شروط أساسية للتفاوض مع الإدارة الأميركية وهي، تقديم الإدارة الأميركية اعتذارا رسميا للشعب العراقي على ما اقترفه الجيش الأميركي بحقه من جرائم، وتعويض جميع المتضررين من جراء الغزو الأميركي للعراق، وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والسجناء، واعتراف الإدارة الأميركية بالمقاومة العراقية كحق مشروع».
وأوضح البغدادي ان أمر الوثيقة كان معلوما بالنسبة لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، حيث ان الطرف الوسيط أكد أنه سيعلم حكومة بغداد بذلك ولكنهم شعروا بأن هناك أطرافا فاعلة وقوية في الساحة العراقية، وهو ما سبب حرجا لحكومة المنطقة الخضراء.وأكد البغدادي ان «المقاومة العراقية لن تلقي سلاحها حتى خروج آخر جندي محتل من أرض العراق، والدليل أن المقاومة العراقية استمرت حتى بعد الإعلان عن الانسحاب الأميركي من المدن في نهاية يونيو الماضي».
ونفى البغدادي مشاركة أي من أطراف العملية السياسية في بغداد بهذه الاجتماعات، مبينا أن المجلس اشترط عدم مشاركة أي طرف حكومي في مثل هذه الاجتماعات التي عقدت مع الإدارة الأميركية.
وأوضح البغدادي ان الوفد الأميركي ضم عسكريين وديبلوماسيين وان الاجتماعات عقدت في شهري مارس ومايو من العام الحالي وان الوفد الأميركي طلب إمهاله حتى نهاية يونيو من أجل الرد على شروط التفاوض.