جنبلاط في مرحلة «الهيولى»: عن سبب الغياب المتكرر لممثل الحزب الاشتراكي عن اجتماعات الأمانة العامة لـ 14 آذار وآخرها أمس الأول، نقل عن النائب وليد جنبلاط قوله: «أنا الآن في منزلة بين المنزلتين كما يقول الفارابي». وأضاف مبتسما: انها مرحلة الـ «هيولى».
المعارضة لا تثق في الضمانات: تنظر المعارضة إلى وظيفة وزيرها الوديعة بصفته تعبيرا عن عدم ثقتها في الضمانات والتعهدات التي دارت المناقشات حولها بينها وبين الرئيس المكلف. وهي ترى فيه ـ بصفته الرقم 11 ـ الضمان المقابل لعدم التوافق في مجلس الوزراء قبل التصويت، رغم أن رئيس الجمهورية تحدث مرارا عن أنه ضامن هذا التوافق، وأنه لن يطرح موضوعا تنص عليه المادة 65 ما لم يكن قد وفر التوافق سلفا عليه، وإن اقتضى الأمر استنفاد أقصى الوقت. إلا أن الوزير الوديعة كان أيضا ردا من حزب الله على الحريري الذي أبلغه انه «الضمانة»، ورد الحزب بأن هذا لا يكفي. هكذا تنظر المعارضة، وحزب الله خصوصا الذي يكتفي بوزيرين شيعيين من صفوفه والثالث لدى الرئيس، إلى أن الثلث + 1 هو ما تبحث عنه وتتمسك به وتطمئن إليه. وهو في الواقع ما حصلت عليه.
وزارة الصحة: عقد أمس الأول اجتماع ليلي بين الوزير جبران باسيل والنائب علي حسن خليل بهدف بحث مطلب العماد ميشال عون بالحصول على وزارة الصحة، ولم تؤكد مصادر معارضة ما اذا كان سبب هذا الطلب هو قرار عون استبعاد باسيل عن الحكومة أو رغبته في نقله الى الصحة.
فرنجية: يفكر النائب سليمان فرنجية جديا في الانخراط شخصيا في الحكومة، وفي هذه الحال تكون له حقيبة خدماتية أساسية يرجح ان تكون وزارة الصحة. أما في حال قرر فرنجية ان يكون ممثلا في الحكومة بأحد المقربين منه، فإن اسمين يطرحان بقوة: الوزير السابق بسام يمين والمسؤول السياسي في تيار المردة يوسف سعادة، في وقت تستبعد مصادر في المردة تسمية المسؤولة الاعلامية فيرا يمين.
وزير ماروني مستقل: طرح في دوائر مسيحية اسم رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن ليكون الوزير الماروني السادس من «فئة المستقلين» الذين يدورون في فلك بكركي ويقف سياسيا في نقطة تقاطع بين بعبدا وبكركي والرابية.
مصالحة المردة والقوات: مشروع المصالحة بين المردة و«القوات اللبنانية» لا يسجل أي اختراق وتقدم عملي في المدى المنظور رغم حصول تقدم في الاستعدادات والمناخات وصدور اشارات ايجابية متبادلة: النائب سليمان فرنجية قال قبل يومين من بنشعي: «نحن نرى ان الاسلوب الجديد المتبع من القوات اللبنانية ومن قبل د.سمير جعجع اسلوبا يؤدي في النتيجة الى مصالحة، ولكن ان نقول إن المصالحة ستتم غدا فهذا كمن يضحك على الآخر. نحن نقول إن هذا الاسلوب إن استمر في اتجاهه فانه يريح القواعد عندنا وعند القوات اللبنانية، وبالتالي انها الطريق الصحيحة التي تؤدي الى المصالحة».
بدوره، د.سمير جعجع قال قبل أيام من معراب: «أكثر من مرة طرح عليّ أن اللجان تعالج الأمر لكن ينقصها لقاء بينك وبين سليمان فرنجية، وقلت انا مستعد في أي وقت.
ثم قالوا إن فرنجية يقول إن هناك ضرورة لوجود العماد عون، فقلت لهم العماد عون لا علاقة له إذا كان للقاء طابع خاص انطلاقا من وضع الشمال. ثم عادوا وقالوا إن فرنجية مصرّ على الأمر، فقلت لهم لا مشكلة عندي، ونعقد اللقاء متى أردتم. ثم عادوا وقالوا إن اللقاء غير ممكن الآن لئلا يؤثر في الانتخابات، فقلنا لهم ساعة تشاؤون قبل الانتخابات أو بعدها، لكنهم ذهبوا ولم يعودوا حتى الآن. أنا ليست لدي مشكلة».
اليونيفيل: أكدت مصادر ديبلوماسية أوروبية متعددة أن حادثة المواجهة التي وقعت بين قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) وتحديدا في بلدة خربة سلم أقفلت وانتهت، لكن ما هو مزعج في هذه القضية هو أنها وضعت حالة الثقة بين «يونيفيل» والأمم المتحدة من جهة وبين الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية من جهة ثانية على المحك، حيث لا يمكن تفسير الاضطراب الذي أصاب سلوك الجيش والحكومة اللبنانية إذ تطابقا كليا مع موقف حزب الله في العلاقة مع «يونيفيل». وأشارت المصادر الى أن السفراء الأوروبيين أكدوا لحزب الله ان «يونيفيل» معنية بالحفاظ على صدقيتها بما فيها حيال اسرائيل، إذا وجدت أن الأخيرة تنوي التصرف من تلقاء نفسها، فتسعى الى وضع حد لذلك.
وإذا كان الحزب حريصا على هذا الدور يفترض به أن يساعد على الحفاظ على هذه الصدقية للأمم المتحدة والجيش اللبناني. أما ضرب هذه الصدقية فيستفيد منها الإسرائيليون الذين أخذوا يروجون في اللقاءات معهم أنه تبين أنهم كانوا على حق بأن حزب الله يخرق القرار الدولي ويخزن السلاح وأن قوات الأمم المتحدة والجيش لا يفعلان شيئا ازاء ذلك. فضلا عن أنه من غير المفهوم أن تتبنى الحكومة الرواية التي أذيعت في رسالة وزارة الخارجية الى مجلس الأمن عن أن انفجار 14 يوليو حصل في مبنى مهجور ويضم ذخائر اسرائيلية وتابعة لميليشيا انطوان لحد من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي.
فالرسالة تعطي انطباعا بأنها كتبت من قبل الحزب وتبنتها الوزارة وهذا أمر سلبي في علاقة الثقة بين «يونيفيل» والدول المشاركة فيها والأمم المتحدة، وبين الحكومة والجيش، بل هو أمر سلبي ومقلق للمستقبل».