«انتحاريون مع وقف التنفيذ»، الجيش الباكستاني يعرض أمام وسائل الإعلام فتية يقول إنهم من عشرات الأطفال الذين حررهم من قبضة «طالبان باكستان» في وادي سوات خلال الحملة العسكرية الأخيرة.
ونقل تقرير بثته قناة «العربية» امس حديث أحد الفتية عن أن حركة طالبان ضغطت عليه للانضمام لها حيث كان يعمل في منظمة إنسانية أجنبية وعند انضمامه للحركة أحس بالذنب وقرر ترك «طالبان» لكنه تراجع لأن «طالبان» هددته بالقتل.
وتعزو السلطات الباكستانية عددا من الهجمات الانتحارية التي شهدتها باكستان أخيرا إلى مهاجمين تقل أعمارهم عن عشرين عاما، ويتحدث مسؤولون باكستانيون عن مئات الأطفال الذين تعرضوا لغسل دماغ من أجل استغلالهم في هجمات انتحارية.
ويقول العقيد طاهر حميد المتحدث باسم الجيش الباكستاني في سوات: «طالبان» سعت إلى استغلال هؤلاء الفتية في هجماتها لاستبعاد الاشتباه بهم وإمكان تعرضهم للاعتقال على يد قوات الأمن وأنهم حرروا عددا منهم وأنهم يسعون الآن إلى إصلاحهم.
ويخضع عشرات من هؤلاء الأطفال لبرامج تسعى الحكومة من خلالها إلى إعادتهم إلى المجتمع مواطنين عاديين، غير أن مختصين يرون أن برامج التأهيل التي يشرف عليها الجيش لا تكفي وحدها لعلاج هذه الظاهرة.
الى ذلك دعت حركة طالبان امس في بيان الأفغان الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية ومجالس الولايات المقررة في 20 اغسطس و«الانضمام الى صفوف الجهاد» من «اجل تحرير بلدهم الذي يحتله الغزاة».
وقال البيان الذي وزع بالبريد الالكتروني «يجب على جميع الأفغان، بصفتهم أفغانا ومسلمين، مقاطعة هذه العملية الاميركية الكاذبة»، في اشارة الى الانتخابات. واضاف البيان بتوقيع «امارة افغانستان الاسلامية» ان «لإعادة ارساء استقلال حقيقي بدلا من التوجه الى مراكز اقتراع وهمية، يجب على «الافغان» الانضمام الى صفوف الجهاد والمقاومة وتحرير بلدهم الذي يحتله الغزاة».