Note: English translation is not 100% accurate
عطا الله لـ «الأنباء»: المقاومة تكون مصدر قوة إذا كانت جزءاً من الدولة
الاثنين
2006/8/28
المصدر : الانباء
لكن السؤال هنا هل الطرف اللبناني اختار الحرب وقد اعلنت اسرائيل عن خطة لضرب لبنان وافراغ الجنوب وبالمقابل تحدث حزب الله عن سيناريو معد لشن حرب على لبنان تكون بديلا للقرار 1559 فما رأيك؟
اسرائيل لها مصلحة للانتقام من لبنان الذي هزمها، وأنا برأيي ان سورية وايران لهما مصلحة في هذه اللحظة ان يحصل مشهد يشد الأنظار ويخلق واقعا جديدا، وبرأيي انه عند هذه النقطة حصل الانفجار، لأن موضوع اسر الجنديين لا يبرر هذا المشهد ولم يكن من داع لأسرهما.
طرف لديه الاستعداد للانتقام، وطرف لديه الاستعداد ليقدم مشهدا آخر ونحن وجدنا في قلب هذه المأساة. انا لا اشتغل على النوايا، انما على الوقائع، وقائع ان اسرائيل عدو، وقائع انه ما كان يجب ان يحصل ما حصل عبر الخط الأزرق، الآن نحن في قلب الأتون، والسؤال هل من امكانية للخروج منه أقول نعم، عبر احترام جديد وغير مناور وعبر استخدام آخر ذرة من انتمائنا العربي لأنه برأيي هذا هو الانتماء الحقيقي، لا لواشنطن ولا لفرنسا أو تركيا أو بلجيكا، اليوم يمكننا ان نأخذ حقوق الوطن اللبناني عبر القرار 1701 ونعمل على تقوية الحكومة اللبنانية والتسوية اللبنانية والتفاهم اللبناني والدولة اللبنانية لنكون بهذا كله نحترم لبنان، لا أي محور آخر.
ملاقاته على نصف الطريق تتحدث عن المحور السوري ـ الإيراني وهناك من يقول بالمحور الاميركي ـ الإسرائيلي والذي لديه مشروع للمنطقة..
(مقاطعا) صدام حسين كان يعرف ان هناك مشروعا للمنطقة، وكان مأخذنا عليه انه لم يعتمد السياسات الحكيمة لتفادي انجاح هذا المشروع وملاقاته على نصف الطريق، واليوم نلوم بعض الاطراف السياسية التي ترى ان هناك مشروعا للمنطقة وتلاقيه على نصف الطريق.
لكن وزيرة الخارجية الاميركية قالت ان لبنان يشهد آلام مخاض لشرق أوسط جديد؟
أنا أقول ان أي مشروع نتصدى له بالتسوية الداخلية وبوحدة اللبنانيين ولا يوجد رد أقوى من رد وحدة الشعب اللبناني التي تقوم على اساس الدستور واذا كان هناك أحد لديه صورة في رأسه لبلد مختلف فلا يستطيع ان يقوم بذلك منفرداً.
مفهوم مختلط جداً بعد أن انتهينا من الحرب ودخلنا مرحلة تطبيق القرار 1701.
هل تعتبر ان حزب الله خرج منتصراً وان اسرائيل قد تلقت هزيمة؟
إن السؤال السليم، هل خرج لبنان من هذه المواجهة منتصراً؟ لبنان الوطن والشعب والنظام هل خرج منتصرا؟
فمن يعتقد من اللبنانيين ان حزبا يمكنه ان ينتصر وبلدا يخسر أنا برأيي يكون يعيش وهما ومفهوما مختلطا جدا، في الحرب الأهلية اللبنانية كثير من الأحزاب أعلنت انتصاراتها وكثير من الأنظمة العربية أعلنت انتصاراتها، انما خسرت شعوبها.
هل من الطبيعي ان يصل الاختلاف الى حد نكران البعض هذا الانتصار الذي اعترفت به اسرائيل؟
هناك فرق كبير بين الا تكون اسرائيل قد حققت كل ما كانت تحلم به وكل ما تريده، وان يحصل قتال بطولي وصراع، وبين ان نقدم للعالم ان لبنان هذا الذي بين ايدينا هو بلد منتصر، فإذا كان بلدا منتصرا فهو بلد ليست فيه مأساة وليس بلدا منكوبا.
هناك أثمان تدفع في الحروب، واسرائيل هدمت لبنان مرارا؟
ليس دقيقا هذا الكلام بتقديري ان العبرة في النتائج والأهداف، فهل صمود حزب الله والمقاومة هو مدخل لانهاء حالة التجاذب الداخلي وسيؤدي الى عودة أولوية مشروع بناء الدولة؟ وهل هناك امكانية لاستبدال مشروع بناء الدولة بأي حالة ثانية؟
وهذا سؤال مطروح، فإذا كان مطلوبا اليوم ان نبني دولة وفقا لمقولة ان نلتزم نحن كمجتمع وكمقاومة وكدولة وان نحتكر وان نشكل قاعدة انطلاق للصراع العربي ـ الاسرائيلي، اقول بصراحة ان هذا أمر سيؤدي الى ما لا تحمد عقباه.
يتبع...
اقرأ أيضاً