اتهم رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو امس منظمة «ايتا» الانفصالية بالوقوف وراء التفجير الذي وقع امس الاول في جزيرة مايوركا وأسفر عن مقتل حارسين مدنيين.
ونقل راديو لندن عن ثاباتيرو قوله في تصريح صحافي ان الحارسين المدنيين قتلا من قبل منظمة ايتا معربا عن «الغضب والألم الشديدين».
وأقيمت مراسم جنازة الحارسين امس بحضور أفراد من العائلة الملكية من بينهم الأمير فيليبي وزوجته وبحضور ثاباتيرو ووزير الداخلية الفريدو بيريز روبالكابا ووزيرة الدفاع كارمي تشيكون وماريانو راخوي.
والحارسان المدنيان هما كارلوس ساينز دي تيخادا غارسيا (28 سنة) ودييغو سالفا ليساون (27 سنة) وقد قتلا في تفجير عبوة وضعت تحت سيارتهما امام ثكنة بالمانوفا في جزيرة مايوركا السياحية.
وصادف يوم امس الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة «ايتا» الانفصالية المحظورة والمتهمة بقتل أكثر من 800 شخص وذلك في سعيها نحو انفصال إقليم الباسك.
هذا وأعلن ناطق باسم سلطات موانئ جزر الباليار عن إعادة فتح ميناءي جزيرة مايوركا الاسبانية حيث قتل الحارسان، لكن الحركة محدودة فيهما لأسباب أمنية.
وقد أغلق ميناء الجزيرة من حيث يعبر آلاف السياح في عبارات، وكذلك المطارات عصر الخميس «تفاديا لفرار الإرهابيين».
وقال المتحدث انه «تم استئناف نشاط ميناءي بالما والكوديا لكنه محدود لأسباب أمنية سائدة منذ الاعتداء. ولا يمكن للمراكب الدخول ولا مغادرة الجزيرة دون ترخيص الحرس المدني».
وأوضح انه «تم تسجيل تأخر قليل طال الركاب لاسيما بسبب عمليات التفتيش».
وكان قد أعيد فتح مطار بالما مايوركا الخميس بعد إغلاقه لنحو ساعتين.
بموازاة ذلك طمأن السكرتير الثاني المسؤول عن الشؤون القنصلية في سفارتنا لدى اسبانيا خالد عبدالرحيم الزعابي على صحة وسلامة جميع المصطافين الكويتيين في جزيرة بالما دي مايوركا بعد الانفجارات التي ضربت المدينة امس.
وقال الزعابي في بيان ان السفارة قامت منذ وقوع الحادث بمتابعة الموقف مع السلطات الاسبانية المختصة للاطمئنان على سلامة المصطافين الكويتيين المتواجدين في اسبانيا.
الى ذلك دان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «بأقسى التعابير» اعتداءي بورغوس ومايوركا وجدد «عزم فرنسا على دعم» الحكومة الاسبانية «بنشاط في معركتها» ضد منظمة ايتا.
وفي رسالة بعثها إلى رئيس الحكومة الاسبانية ثاباتيرو ونشرها قصر الاليزيه، قال الرئيس الفرنسي «أحرص على إدانة تلك الأعمال الجبانة والمشينة بأقسى التعابير وان أجدد لكم عزم فرنسا على دعمكم بنشاط في معركتكم ضد إرهاب ايتا».
وأعرب ساركوزي عن «صدمته» و«حزنه» إزاء اعتداءي بورغوس ومايوركا.
كما عبر عن «أحر تعازيه لعائلتي عنصري الحرس المدني» و«تعاطفه الكامل مع الجرحى».