ترى أوساط نيابية ان البيان الحكومي سيكون محسوما بعناوينه وتفاصيله، وان الثقة لصالح أول حكومة يشكلها سعد الحريري ستكون كبيرة بحجم الآمال المعلقة على مرحلة الاختلاط الذي تحدث عنه الرئيس بري في أكثر من مناسبة.
ولفت موقف للرئيس نبيه بري قبل ايام نظر هذه الاوساط التي اعتبرته يندرج في اطار الضغوط الاستباقية للخروج بصيغة محددة في البيان، خصوصا في النقاط التي هي موضع خلاف بين الافرقاء علما ان هذه النقاط تقف في المرحلة الراهنة بين حدين احدهما تجاهلها من ضمن العموميات المبدئية المعروفة، وخصوصا ان موضوع سلاح «حزب الله» محال على طاولة الحوار في المبدأ ولن يناقش على طاولة مجلس الوزراء، والآخر اعتماد صيغة البيان الوزاري للحكومة السابقة باعتباره الحد الممكن من التوافق الذي لا خلاف عليه. ويقول مسؤول بارز في المعارضة إن البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري سيستمر مضمونه فيما يتعلق بالموقف من سلاح المقاومة كما ورد في اتفاق الدوحة والبيان الوزاري لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وإن الاتفاق حصل بالفعل على هذا الأمر في المشاورات التي أجراها الرئيس المكلف مع رئيسي الجمهورية والمجلس، وكذلك مع مسؤولي حزب الله، وأوضح المسؤول البارز أن هذا البند سيكون الأقل إثارة للجدل في البيان الوزاري استنادا إلى موقف سابق للحريري بعد انتخابات 7 يونيو عندما قال إنه وضع سلاح حزب الله خارج التداول.