بعث صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد ببرقية تعزية ومواساة الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا الانفجارات وإطلاق النار اللذين وقعا بعدة مناطق في العاصمة الفرنسية باريس واللذين اسفرا عن سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين، راجيا للضحايا الرحمة وللمصابين سرعة الشفاء والعافية ولذوي الضحايا جميل الصبر، مؤكدا سموه استنكار الكويت وادانتها الشديدة لهذا العمل الاجرامي الذي يتنافى مع جميع الشرائع السماوية والقيم الانسانية ووقوف الكويت مع الجمهورية الفرنسية وشعبها الصديق وتأييدها ودعمها لجميع الاجراءات التي تتخذها للحفاظ على امنها واستقرارها وللتصدي لهذه الاعمال الارهابية التي تهدف الى زعزعة امنها واستقرارها.
كما أكد سموه وقوف الكويت مع المجتمع الدولي لمحاربة الارهاب بكل اشكاله وصوره.
كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ببرقية تعزية الى الرئيس الفرنسي ضمنها خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا الانفجارات، كما بعث سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك ببرقية تعزية مماثلة.
من جانبه، دعا سفيرنا لدى فرنسا سامي السليمان مواطنينا وطلبتنا الموجودين في باريس الى توخي الحيطة والحذر، وطالبهم بالتزام مساكنهم واتباع تعليمات السلطات المحلية.
وقال «ان السفارة تتابع مع السلطات الفرنسية المعنية تطورات الاحداث في باريس عن كثب»، كما حث المواطنين على التزام الحيطة والحذر.
وحدد الارقام الواجب الاتصال عليها عند الحاجة وهي: رقم طوارئ السفارة 0033670673834 ـ 0033147235425.
وفي السياق نفسه، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية: ان الكويت قد تابعت بألم بالغ سلسلة الهجمات الارهابية الجبانة التي وقعت في عدد من الاماكن في العاصمة الفرنسية باريس واسفرت عن مقتل وجرح واحتجاز العشرات من الابرياء.
وأكد المصدر وقوف الكويت الى جانب جمهورية فرنسا الصديقة وتأييدها في جميع الجهود التي تتخذها لضمان أمنها واستقرارها، مشيرا الى أن مثل هذه الاعمال الارهابية المشينة لن تثني الاصدقاء في فرنسا عن مواصلة دورهم في مواجهة الارهاب وستزيدهم اصرارا على تلك المواجهة.
كما اكد المصدر موقف الكويت الثابت والمبدئي المناهض للارهاب بجميع اشكاله وصوره وايا كانت الجهة التي تقف وراءه.
واختتم المصدر بالإعراب عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.
عزّى وأعضاء مجلس الأمة بضحايا التفجيرات الإرهابية
الغانم: الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية مقلقة تتطلب جهداً جماعياً دولياً لمكافحتها
|
|
|
مرزوق الغانم |
مبارك الخرينج |
كامل العوضي |
أعرب رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم عن إدانته الشديدة للهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا.
وقال الغانم في برقية بعث بها الى رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية كلود بارتلون ان الارهاب الذي اتخذ من كل موقع ومكان هدفا له اصبح ظاهرة عالمية مقلقة تتطلب جهدا جماعيا دوليا لمكافحتها واستئصالها من جذورها.
وأعرب الغانم عن التضامن الكامل مع فرنسا وشعبها الصديق إزاء كل ما يستهدف استقرارها وأمنها.
كما اعرب الغانم في برقيته عن خالص العزاء وصادق المواساة لأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
من جانبه، أجرى نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج اتصالا هاتفيا بالسفير كريستيان نخلة سفير الجمهورية الفرنسية لدى البلاد، معربا له عن ادانته وشجبه للهجمات الإرهابية الجبانة التي تعرضت لها جمهورية فرنسا الصديقة والتي راح ضحيتها الأبرياء من الشعب الفرنسي الصديق، مؤكدا له وقوف الكويت قيادة وشعبا مع فرنسا الصديقة ضد هذا الإرهاب الجبان، متمنيا لفرنسا الاستقرار والأمان.
بدوره، ادان رئيس اللجنة الخارجية بمجلس الأمة النائب كامل العوضي التفجيرات الإرهابية التي وقعت في فرنسا وادت الى سقوط ما يقارب 150 قتيلا ونحو 200 مصاب بحسب الاحصاءات الأولى لأعداد الضحايا، وذلك بعد حدوث انفجارات في اماكن متفرقة بباريس.
وقال العوضي في تصريح صحافي اننا ننعى بكل الأسى والحزن وقوع ضحايا أبرياء لا ذنب لهم، مؤكدا ان الإرهاب الأعمى يضرب في انحاء العالم دون ان يفرق بين دين او مذهب او دولة، فالإرهاب لا دين له وبالتالي وصم الإرهاب بدين معين او دول بعينها يعد امرا خاطئا.
وأكد العوضي ان الدول العربية اكثر الدول معاناة من الإرهاب، وان الكويت قد مرت بنفس التجربة خلال الأشهر القليلة الأخيرة وبالتالي نحن اكثر الدول احساسا بأثر هذه الهجمات الإرهابية ومقدار الحزن والألم على ارواح الضحايا وعلى المصابين، وديننا الحنيف وصى على حرمة الدم (انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا).
وشدد العوضي على ان هذه الهجمات الإرهابية ربما تكون فرصة لكي يتكاتف العالم كله لمواجهة الإرهاب الأسود والوقوف على أسبابه ومن يغذيه ويقف وراءه، مؤكدا ضرورة ان تقف كل الدول صفا واحدا في لمحاربته بشكل جدي ومؤثر والقضاء عليه من جذوره.
وكرر العوضي مطالبته المجتمع الدولي بالنظر الى الاحداث الساخنة التي تقع في العالم كله وخصوصا في الشرق الأوسط والتي يجدها الإرهاب فرصة لكي ينمو ويترعرع فيها، والعمل على معالجتها والنظر فيها بشكل موضوعي وبمعايير محددة وعدم الكيل بمكيالين قبل ان تتفاقم الأمور.
«الداخلية» تزيد من إجراءاتها الأمنية حول المنشآت الإستراتيجية
أمير زكي
أكد مصدر امني ان وزارة الداخلية وبموجب تعليمات من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ستزيد من اجراءاتها الامنية المشددة حول المنشآت والمرافق المهمة والاستراتيجية والسفارات وذلك احترازيا عقب احداث فرنسا اول من امس.
وقال المصدر، في رد على سؤال لـ «الأنباء»: لم تصل الينا معلومات بشأن استهداف اي من المنشآت، ولكن هذه الخطوات تأتي كإجراءات بتعزيز الامن داخل البلاد وكاجراءات استباقية تهدف الى ردع كل من يفكر في الحاق الاذى بالمواطنين والمقيمين على هذه الارض.
وأكد المصدر ان جهاز امن الدولة والمباحث الجنائية بصدد اتخاذ ما يلزم من اجراءات لحماية الامن، ومن بين الاجراءات التي يتم اتخاذها استدعاء اشخاص لديهم ميول غير سوية ومتعاطفة مع تنظيمات متطرفة واجراء تحقيقات دورية معهم ومن ثم تركهم وذلك بهدف توصيل رسالة لهم بأنهم قيد المتابعة، لافتا الى ان الاجهزة الامنية تحيل من حين لآخر اشخاصا يثبت تورطهم بشكل او بآخر مع تنظيمات متطرفة.
واكد المصدر ان هناك تنسيقا على مستوى رفيع بين الاجهزة الامنية الاستخباراتية من دول مجلس التعاون الخليجي لترسيخ الامن وتبادل المعلومات بشأن انشطة غير سوية لاشخاص بعينهم.
أكد أن «الشنغن» السارية مازالت صالحة للسفر إلى فرنسا
كريستيان نخلة: لا تغيير في إجراءات إصدار التأشيرات المتبعة ومستمرون في إصدارها خلال 48 ساعة
أسامة دياب
أكد السفير الفرنسي لدى البلاد كريستيان نخلة أن بلاده قامت بتشديد الإجراءات الأمنية على حدودها الداخلية ضمن أوروبا، موضحا أن هذه الإجراءات لا تغير شيئا من إجراءات إصدار التأشيرات المتبعة داخل القسم القنصلي حيث مازالت تصدر التأشيرة للمواطن الكويتي خلال 48 ساعة.
وأشار نخلة – في تصريحات للصحافيين – إلى أن تأشيرات الشنغن السارية مازالت صالحة للسفر إلى فرنسا ومن خلالها إلى مختلف دول الشنغن، لافتا إلى أن الإجراءات الأمنية المشددة تعني إمكانية خضوع المسافرين إلى تفتيش امني خلال تنقلاتهم الداخلية ضمن البلدان الاعضاء في مجموعة الشنغن، مبينا أن ذلك لم يكن يجري في السابق.
وثمن نخلة مواقف صاحب السمو الأمير والحكومة الكويتية والشخصيات في القطاع العام والقطاع الخاص الذين يقفون الى جانب فرنسا والعالم الحر في هذه المحنة التي ستخرج منها منتصرة، متوجها بالشكر إلى كل الذين بعثوا برسائل تضامن وتعزية لفرنسا وشعبها من الشعب الكويتي، لافتا إلى أن بلاده قد اعلنت للتو الحداد الوطني لمدة ثلاثة ايام.
تصريحات السفير الفرنسي جاءت كرد فعل سريع وتفاعل مميز للرد على العديد من تساؤلات المواطنيين والمقيمين حول دخول الأراضي الفرنسية وصلاحية تأشيرات الشنغن وخصوصا بعد الأحداث الإرهابية المؤسفة التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس.
مسؤولون يتوقعون المزيد: اعتداءات باريس ضربة متوقعة يصعب تداركها
«داعش» يعلن الحرب على فرنسا في «الجمعة الأسود» وهولاند: لن نرحمكم
|
شموع وزهور امام السفارة الفرنسية في مدريد (رويترز) |
|
ضحايا احدى الهجمات الدامية التي استهدفت مقهى بون بيير في باريس أمس الاول ممدون على الارض (أ.ف.پ) |
|
فرنسيون يعبرون عن حزنهم امام مقهى كاليون ومطعم بتيت كامبريدچ اللذين استهدفتهما الهجمات (أ.پ) |
يبدو أن فرنسا ما بعد هجمات الجمعة الاسود لن تكون مثل فرنسا ما قبلها. فقد اعلنت حالة الطوارئ في عموم البلاد، ورفعت التأهب الى الدرجة القصوى ونزل الجيش لتأمين العاصمة باريس. ولا يبدو أن الاجراءات الفرنسية ستقف عند هذا الحد. اذ اعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند «حالة الحرب على جيش داعش الارهابي»، ولم يشكل تبني تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» للهجمات المنسقة الاكبر مفاجأة تذكر. حيث اعلن في بيان تداولته حسابات لمتطرفين على موقع تويتر الاعتداءات التي خلفت ما لا يقل عن 150 قتيلا وأكثر من 300 جريح 80 منهم اصاباتهم حرجة، واكد ان فرنسا على «رأس قائمة اهدافه».
وجاء في البيان «قام ثمانية اخوة ملتحفين احزمة ناسفة وبنادق رشاشة باستهداف مواقع منتخبة بدقة في قلب عاصمة فرنسا، فتزلزلت باريس تحت اقدامهم وضاقت عليهم شوارعها».
وأوضح البيان ان الاعتداءات استهدفت «ملعب دي فرانس اثناء مباراة فريقي المانيا وفرنسا الصليبيتين. ومركز باتاكلان للمؤتمرات، حيث تجمع المئات من المشركين. واهدافا اخرى في المنطقة العاشرة والحادية عشرة والثامنة عشرة» بحسب ما ورد في البيان.
وهدد تنظيم الدولة الاسلامية فرنسا مؤكدا انها «على رأس قائمة اهدافه. ما داموا قد تصدروا ركب الحملة الصليبية وتجرأوا على سب نبينا.. وتفاخروا بحرب الاسلام في فرنسا، وضرب المسلمين في ارض الخلافة بطائراتهم»، مشيرا الى الغارات الجوية المحدودة التي نفذتها الطائرات الفرنسية ضد مواقع التنظيم في سورية.
من ناحيته، وصف الرئيس الفرنسي هولاند الأحداث التي شهدتها فرنسا بأنها «عمل حرب» من قبل «جيش داعش الإرهابي».
وقال في كلمة متلفزة له عقب الاجتماع الطارئ لمجلس الدفاع الفرنسي، الذي عقده بالإليزيه بحضور كافة أعضاء الحكومة والقيادات الأمنية والعسكرية - «إن الأحداث الإرهابية التي شهدتها فرنسا تم التخطيط لها من الخارج بالتواطؤ مع عناصر بالداخل، وسيتم التعرف عليهم من خلال التحقيقات الجارية، مشيرا إلى أن جيش داعش ارتكب عملا إرهابيا ضد فرنسا والقيم التي تدافع عنها في كل العالم». وأكد أنه تم اتخاد كل الإجراءات اللازمة لحماية الفرنسيين والبلاد في إطار حالة الطوارئ التي تم إعلانها في جميع أنحاء البلاد، مضيفا أن الجيش وقوات الأمن في أعلى درجات التأهب، موضحا أن عسكريين سيقومون بدوريات في أنحاء باريس خلال الأيام القادمة. وتوعد بأن فرنسا ستحارب الإرهابيين بلا تهاون في الداخل والخارج بالتشاور مع حلفائها الذين تستهدفهم أيضا الأعمال الإرهابية، داعيا الفرنسيين إلى توحيد صفوفهم والتحلي برباطة الجأش، لافتا إلى أنه سيلقي كلمة أمام البرلمان الذي سينعقد غدا لبحث مواجهة هذه المحنة، كما شدد مجددا على ضرورة توحد الفرنسيين في مواجهة الإرهاب.
واكد ان «فرنسا لن ترحم»، مؤكدا «اتخاذ كل التدابير لضمان امن المواطنين في اطار حال الطوارئ» التي اعلنت خلال الليل، مؤكدا ان «قوات الامن الداخلي والجيش متأهبة بأقصى مستويات قدراتها» و«تم تعزيز كل اجهزة الامن». واعلن الحداد الوطني لثلاثة ايام.
هذا وقد تم التعرف على جثة فرنسي معروف لدى اجهزة الاستخبارات ويرجح كثيرا ان يكون احد منفذي الهجوم على مسرح باتاكلان، وفق ما افادت مصادر امنية وقريبة من الملف. ولم توضح هذه المصادر هوية الفرنسي. لكنها أوضحت أنه تم التعرف على مطلق النار بواسطة بصماته وتبين أنه فرنسي الجنسية ومعروف لدى أجهزة الاستخبارات، وقالت انه مرتبط بالجماعات الإرهابية. وهذا يؤكد ان هذه الاعتداءات غير المسبوقة تجسد اسوأ مخاوف اجهزة الاستخبارات والشرطة الفرنسية التي كانت تتوقع خلال الأشهر الماضية حصول مثل هذه الهجمات، غير انها عجزت عن منعها.
وفي مواجهة اعداد المقاتلين العائدين من القتال في سورية او الذين يستلهمون تنظيم القاعدة او تنظيم الدولة الاسلامية، كانت الأجهزة الفرنسية تتخوف من حصول عملية ارهابية على نطاق غير مسبوق في احد الأيام على الأراضي الفرنسية.
وقال آلان شويه المسؤول السابق في الاستخبارات الخارجية الفرنسية لوكالة فرانس برس أمس «لا يمكن القيام بشيء» مؤكدا انه «لا يمكن في أي من الأوقات وقف ثمانية اشخاص مصممين تم تدريبهم في الخارج وارسلوا او دخلوا الى هنا ويجري تحريكهم من سورية، من الانتقال الى التنفيذ».
وتابع ان «مسلحي الجمعة كانوا بالتأكيد يعرفون بعضهم من قبل وتم تدريبهم على عدم لفت الانتباه والبقاء خارج شاشات الرادار والتحرك بشكل معزول والضرب معا». وقال «بوسعكم ان اردتم اقامة غوانتانامو فرنسي في لارزاك منطقة ريفية في جنوب فرنسا واعتقال آلاف الشبان العائدين من سورية فيه، لكنكم لن تنجحوا يوما في منع ثمانية شبان من حمل السلاح». وكان جميع المهاجمين انتحاريين يضعون احزمة او سترات ناسفة شغلوها لتنفيذ اعتدائهم قبل ان تقتلهم الشرطة، وهي سابقة في فرنسا ومؤشر الى ان تنظيما جهاديا موجودا في فرنسا يملك خبير متفجرات قادرا على صنع الاحزمة والسترات الناسفة، الامر الذي يتطلب مهارات خاصة. وقال آلان شويه «هذا ما هو جديد، وهذا ما سيشكل بالتأكيد احد محاور التحقيق. ان خبير المتفجرات ثمين للغاية ولا يشارك ابدا في الهجمات. وبالتالي، فهو هنا، في مكان ما».
ومشاركة باريس في مكافحة «داعش» في العراق وسورية تثير وستواصل اثارة تعبئة آلاف المتطوعين الدوليين الذين ينضمون الى صفوف التنظيم الجهادي، وعدد اكبر من رواد الانترنت الذين يعتنقون افكار الجهاديين والذين نشروا منذ مساء أمس الأول رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي تمجد الاعتداءات ومنفذيها وتتوعد بهجمات جديدة.
وقال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه «يجب بالطبع تعبئة كل وسائلنا لكن علينا ان نكون على يقين بأن هجمات أخرى ستقع».
وأضاف «من السهل للغاية لشاب ما ان يجد قطعة سلاح ويأخذ سيارة وينتقل الى التنفيذ. انظروا الى اسرائيل، انها دولة صغيرة جدا تملك وسائل أمنية هائلة وخدمة عسكرية من ثلاث سنوات، وهي تتلقى ضربات باستمرار...».
مهاجمون للضحايا: هذا بسبب رئيسكم وتدخله في سورية
- الإرهابيون فتحوا النار على الحشود بكل بساطة بدون توقف
في مسرح باتاكلان الباريسي، كان المهاجمون يرددون قبل ارتكاب المجزرة بين الجمهور «انها مسؤولية هولاند، لا يجدر به التدخل في سورية!»، وفق ما روى احد الشهود لوكالة فرانس برس.
وقال مقدم البرامج على الإذاعة والتلفزيون بيار جانازاك (35 عاما): «كنت احضر الحفل الموسيقي مع شقيقتي وأصدقاء. كنا جالسين في الطابق العلوي. مضت حوالي ساعة على بدء حفل فرقة ايغلز اوف ديث ميتال (فرقة روك اميركية)، حين سمعنا طلقات نارية في الأسفل. ظننا في البدء ان ذلك جزء من الحفل، لكننا سرعان ما أدركنا ما يجري».
وتابع وكان لايزال تحت وقع الصدمة «كانوا 3 على ما اعتقد وكانوا يطلقون النار مباشرة على الحشد. كانوا يحملون بنادق ضخمة، اعتقد انها كلاشنيكوف، كانت تبعث دويا هائلا وراحوا يطلقون النار بدون توقف».
وقال «كانت الدماء في كل مكان، والجثث في كل مكان».
وتابع جانازاك «سمعنا صيحات، كان الجميع يحاول الفرار والناس يدوسون بعضهم على البعض الآخر... كان جحيما».
ولفت الى ان المهاجمين «لم يكونوا ملثمين»، مضيفا: «فتحوا النار على الحشود بكل بساطة، بدون توقف. يتهيأ لي انه كان لديهم الكثير من الذخائر. ثم وقع انفجار أقوى لكنني لا أدري تماما ما حصل».
وقال: «اختبأت في الحمامات في الطابق العلوي، كنا 4 في الحمامات، لم يأتوا الى هناك. كانوا يحتجزون رهائن وسمعتهم يتكلمون إليهم. كانوا يقولون ان هناك عشرين رهينة، لكنني لم أخرج للتحقق».
وتابع روايته قائلا: «سمعتهم يحاولون التفاوض مع الشرطة من النافذة. سمعتهم بوضوح يقولون للرهائن «هذا بسبب هولاند، هذا بسبب رئيسكم، لا يجدر به التدخل في سورية» وذكروا العراق ايضا». ويذكر ان فرنسا أعلنت تنفيذ عدة غارات على مواقع تنظيم داعش في سورية. وهي تتخذ موقفا من معارضا لأي دور للرئيس السوري بشار الأسد في أي تسوية سياسية للأزمة السورية.
وتابع الشاهد: «ثم سمعنا إطلاق نار حين تدخلت الشرطة. كان الرصاص ينطلق في كل الاتجاهات ودوت انفجارات من جديد».
وذكر ان عناصر الشرطة عمدوا بعد بعض الوقت الى «فتح باب (الحمامات) وقالوا لنا ان نخرج. طلبوا مني ان أخلع قميصي قبل ان أخرج ليتأكدوا من انني لا أحمل قنبلة».
على هامش الرعب
داعش يدعو من لا يقدر على السفر إلى سورية لمهاجمة فرنسا
بث تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أمس تسجيلا مصورا لا يحمل تاريخا يدعو فيه المسلمين غير القادرين على السفر إلى سورية لتنفيذ هجمات في فرنسا.
وقال متشدد من التنظيم يحيط به مسلحون آخرون «هذه رسالة للمسلمين الذين ما زالوا يعيشون في دار الكفر من إخوانكم الفرنسيين الذين هاجروا.. ماذا تنتظرون؟ لماذا لم تهاجروا؟»، كيف يطيب لكم أن تعملوا في دار الكفر وقد فتح الله لكم بابا إلى حسن الأعمال.. الجهاد في سبيل الله.
«برج إيفل» مغلق لأجل غير مسمى
أعلنت السلطات الفرنسية أمس إغلاق برج إيفل لأجل غير مسمى بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس مساء أمس الاول.
ويعد برج إيفل أشهر معلم سياحي في فرنسا حيث يستقبل ما بين 15 و20 ألف زائر يوميا. لكن المخاوف الأمنية دفعت السلطات لإغلاقه تحسبا لاستهدافه.
جوازا سفر سوري ومصري بجانب الانتحاريين
قالت وسائل اعلام عربية وعالمية ان المحققين عثروا على جواز سفر سوري قرب جثة تعود لأحد منفذي الهجوم الذي استهدف الملعب الفرنسي، بحسب ما ذكرته قناة فرنسا الثانية وقناة سي ان ان الاميركية نقلا على لسان مصدر أمني مطلع على سير التحقيقات. بدورها ذكرت قناة العربية أن جواز سفر مصريا عثر عليه ايضا بجانب جثة احد الانتحاريين دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
فرقة «ايغلز اوف ديث» تلغي برنامجها في أوروبا
قررت فرقة «ايغلز اوف ديث ميتال» الاميركية التي كانت تحيي حفلا في قاعة باتاكلان في باريس عند تعرضه لهجوم الجمعة، العودة الى الولايات المتحدة على ما افاد منتج الحفل. وبالتالي، ألغت الفرقة سلسلة مواعيد اوروبية مقبلة تشمل حفلات عدة مقررة سابقا حتى العاشر من ديسمبر في فرنسا وبلجيكا والمانيا وسويسرا وهولندا والبرتغال. وقال متحدث باسم شركة «نو برودوكسيون» المنظمة لحفل الجمعة في باريس لوكالة فرانس برس إن «الفرقة ستعود» الى الولايات المتحدة.
إدانات متواصلة للتفجيرات وزعماء الدول يبدون تضامنهم
«مجزرة باريس» تصيب العالم بالصدمة والرعب
- مجلس الأمن: يجب احالة المسؤولين عن هذه الأعمال الوحشية الى القضاء
أصيب العالم بأسره بحالة من الصدمة والرعب بعد الاعتداءات التي استهدفت باريس واوقعت عشرات القتلى والجرحى.
ومن واشنطن الى باريس مرورا بالأمم المتحدة والحلف الأطلسي والعالم العربي تداعى المسؤولون الى التنديد بالمذبحة التي ارتكبها عدة مسلحين كان غالبيتهم يرتدون احزمة ناسفة.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «الاعتداءات الارهابية الدنيئة»، مؤكدا «وقوفه الى جانب الحكومة والشعب الفرنسيين».
كما صدر عن الــــدول الـ 15 في مجلس الامن بيان بالاجماع «دان باقسى التعابير الهجمات الإرهابية الجبانة والوحشية» في باريس.
واعربت الدول الـ 15 عن «تعاطفها العميق مع عائلات الضحايا ومع الحكومة الفرنسية» كما شددت على «ضرورة احالة المسؤولين عن هذه الأعمال الوحشية الى القضاء».
من جانبه، اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان ما جرى في العاصمة الفرنسية «ليست فقط اعتداء ضد باريس» بل «اعتداء ضد الإنسانية جمعاء وقيمنا العالمية».
وأضاف اوباما في تصريح مقتضب في البيت الابيض ان الولايات المتحدة ستساعد فرنسا على «سوق الإرهابيين امام القضاء»، مشددا على ان هذه الاعتداءات تهدف الى «ارهاب مدنيين ابرياء».
وفي برلين قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في بيان «انا مصدومة بشدة للاخبار والمشاهد التي تأتينا من باريس. في هذه الأوقات نفكر في ضحايا هذه الاعتداءات الارهابية على ما يبدو وفي أقاربهم وفي كل سكان باريس».
بدوره أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي كان موجودا في ستاد فرنسا الدولي لحظة وقوع الاعتداءات، عن شعوره بـ «الرعب والاضطراب الشديد» اثر الاعتداءات.
ودانت روسيا «الاعتداءات الشنيعة» التي استهدفت باريس وعرضت على السلطات الفرنسية مساعدتها في التحقيق «في هذه الجرائم الإرهابية».
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء ايتار تاس الروسية ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم تعازيه الى نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند والى عموم الشعب الفرنسي.
وفي بكين أبدت الصين «صدمتها العميقة» وادانتها الشديدة للاعتداء، مؤكدة على لسان وزارة الخارجية ان «الإرهاب هو عدو الإنسانية جمعاء والصين تدعم بقوة فرنسا في جهودها (...) لمكافحة الإرهاب».
وفي مدريد اكد رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي لنظيره الفرنسي مانويل فالس في اتصال هاتفي تضامن بلاده الكامل مع باريس.
وفي روما اكد رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي «تضامن» بلاده مع «الاشقاء الفرنسيين ضد الهجوم الوحشي في باريس واوروبا»، بينما دعا وزير الداخلية مجلس الأمن القومي للانعقاد.
بدورها أكدت كندا «تضامنها مع فرنسا» اثر «الاعتداءات الإرهابية»، مشيرة الى انها «ستعمل مع المجتمع الدولي للمساهمة في منع وقوع مثل هذه الأعمال الرهيبة والعبثية».
من ناحيته وجه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان «تعازيه الحارة» الى فرنسا، مطالبا بـ «اجماع للمجتمع الدولي ضد الإرهاب».
وقال اردوغان خلال مداخلة تلفزيونية مقتضبة «بالنسبة الى بلد يعرف تماما تداعيات الارهاب واساليبه نتفهم تماما العذابات التي تعاني منها فرنسا».
وفي العالم العربي دانت دول عربية الاعتداءات، مؤكدة تضامنها مع الشعب الفرنسي ورفضها لهذه «الاعمال الارهابية» ووقوفها الى جانب فرنسا في «مكافحة الارهاب» حتى القضاء عليه.
وفي الرياض نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن السعودية تدين بشدة «أعمال التفجيرات الإرهابية» التي شهدتها العاصمة الفرنسية.
وعبر المسؤول السعودي عن تعازي المملكة ـ حكومة وشعبا ـ لأسر الضحايا وحكومة وشعب فرنسا. وقال «تؤكد المملكة العربية السعودية على ما سبق أن عبرت عنه من ضرورة تكاتف المجتمع الدولي ومضاعفته لجهوده لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة والهدامة التي تستهدف الأمن والاستقرار في أرجاء المعمورة».
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن قطر عبرت عن «استنكارها الشديد للهجمات المسلحة والتفجيرات بالعاصمة الفرنسية باريس».
كما دانت دولة الإمارات العربية المتحدة الاعتداءات. وبحسب وكالة انباء الامارات «وام»، أعرب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في برقية للرئيس الفرنسي «عن إدانة بلاده واستنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي».
وفي عمان، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني «إن بلاده تقف مع الشعب الفرنسي الصديق في مواجهة هذه الاعتداءات الدامية والغاشمة والتي روعت المدنيين والأبرياء».
إضاءة برج التجارة العالمي بألوان العلم الفرنسي
إدانة أميركية لـ «العمل الوحشي» والشرطة تعلن التأهب في عدة مدن
واشنطن ـ أحمد عبدالله
احتلت انباء مجزرة باريس شاشات التلفزيون الاميركية وسط ادانة عامة شملت المستويات الرسمية والشعبية في الولايات المتحدة، وأعلنت أجهزة الشرطة في واشنطن، ونيويورك، وشيكاغو، وفيلادلفيا، ولوس انجليس، حالة التأهب القصوى.
وقال الرئيس باراك اوباما في كلمة القاها في البيت الابيض فور وصول انباء المجزرة ان الولايات المتحدة تقف مع الحكومة والشعب الفرنسي في هذه المحنة، واضاف «ان الهجوم هو هجوم على الانسانية وعلى القيم الانسانية التي نشترك جميعا فيها. ونحن نقف على اهبة الاستعداد لتقديم ما يطلبه الشعب والحكومة الفرنسية من مساعدة، اذ ان فرنسا هي حليفنا الاقدم وقد وقف معنا الشعب الفرنسي جنبا الى جنب دوما. ونحن نرغب في التأكيد على اننا نقف بجانبهم في حربهم ضد الارهاب والتطرف».
ووزعت شرطة واشنطن بيانا مكتوبا قالت فيه انها كثفت تواجدها حول المواقع الفرنسية في العاصمة الاميركية كإجراء احترازي. وشمل قرار نشر قوات اضافية السفارة الفرنسية في واشنطن، بالاضافة الى مدارس ومراكز ثقافية فرنسية.
ونفت مصادر في شرطة واشنطن ان يكون لذلك صلة بأي معلومات تفيد بوجود خطر مباشر يهدد تلك المواقع، وقالت مديرة شرطة العاصمة الاميركية كاثي لانير انها على اتصال دائم مع السلطات الامنية المحلية والفيدرالية منذ وصول انباء المجزرة في العاصمة الفرنسية.
وقال عمدة نيويورك بيل ديبلاسيو أن سلطات الامن في المدينة وضعت في حالة تأهب، وارسلت شرطة المدينة قوات اضافية الى المواقع الفرنسية في نيويورك.
وفي ولاية ماسشوسيتس، قالت شرطة الولاية انها ارسلت وحدات امنية اضافية الى البنايات الفيدرالية في الولاية لاسيما في مدينة بوسطن.
وقال وزير الخارجية الاميركية جون كيري ان العملية الارهابية في باريس هي عمل وحشي قبيح وفظيع حسب وصفه، واضاف «نحن مستعدون لتقديم كل العون الذي يطلب منا الى السلطات الفرنسية بصورة فورية.
بدوره، قال وزير الدفاع آشتون كارتر ان عملية باريس هي «هجوم بربري متوحش يعيد الى اهتمامنا ما لم نغفل عنه على اي حال. ذلك هو الارهاب هو خصم للجميع لأنه خصم للانسان».
من جانب أخر، اضيء هوائي برج التجارة العالمي بألوان العلم الفرنسي تضامنا مع فرنسا بعد اعتداءات باريس.
وقال حاكم نيويورك اندرو كومو في تغريدة «اضأنا وان وورلد ترايد سنتر بالازرق والابيض والاحمر تضامنا مع الشعب الفرنسي» بعدما امر بهذه البادرة الرمزية في اعلى برج في الولايات المتحدة الذي بني في موقع هجمات 11 سبتمبر.
واوضح ان الهوائي سيبقى مضاء على هذا النحو لايام عدة «تضمانا مع الشعب الفرنسي كما فعل معا في مآسينا».
واضاف «نستمر بالوقوف الى جانب الشعب الفرنسي في اطار التزامنا عالما حرا ينعم بالسلام».
.. ودول أوروبية تعزز من إجراءاتها الأمنية
لجأت بعض الدول الأوروبية إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية عقب الهجمات الإرهابية التي وقعت بالعاصمة الفرنسية باريس.
وفي هذا السياق، قررت الحكومة النمساوية زيادة الإجراءات الأمنية في البلاد، وحسب الوكالة النمساوية الرسمية (أ.ب.أ) قال المتحدث باسم وزارة الداخلية «كارل هاينز جروندبويك»: إن السلطات على اتصال مع المسؤولين الأوروبيين لبحث تداعيات الهجمات الفرنسية.
وأضاف «جروندبويك» قائلا «ليس من الواضح أي معلومات تفصيلية حول الهجمات (باريس)»، مؤكدا عدم وجود أي سيناريو تهديد محدد للنمسا في الوقت الحالي.
ولفت إلى أن «زيادة الإجراءات الأمنية العامة لها طابع وقائي»، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تشمل أيضا الترتيبات الأمنية بالنسبة لمؤتمر سورية.
من جانبها، وضعت وزارة الخارجية النمساوية خدمة استفسارات حول الهجمات الإرهابية في باريس.
ويمكن للمواطنين بموجب هذه الخدمة الاتصال لمعرفة ما إذا كان أفراد العائلة أو الأصدقاء قد تأثروا بالهجمات أو لا. وقالت سفيرة النمسا في باريس «أورسولا بلاسنيك»: إنها لم تتلق حتى الآن أي تقارير عن نمساويين يمكن أن يكونوا من بين ضحايا الهجمات الإرهابية.
وعلى جانب آخر، قال المستشار النمساوي «فيرنر فايمان» في أول بيان له «لقد هزتني التفجيرات بشدة»، كما أعرب نائب المستشار «رينهولد ميترليينر» ووزير الخارجية «سابستيان كورتس»، عن الحزن العميق، وتضامنهم الثلاثة مع فرنسا.
وقال فايمان في بيان صحافي «نعرب عن أعمق تعاطفنا مع الضحايا وأسرهم»، بينما قال ميترليينر على حسابه في تويتر «يجب علينا الوقوف جنبا إلى جنب فرنسا»، مضيفا «يجب على المجتمع الدولي الوقوف معا ضد الإرهاب».
وفي سياق متصل، باشرت بلجيكا بتشديد إجراءاتها الأمنية على حدودها مع فرنسا، وقال الناطق باسم رئيس الوزراء البلجيكي «شارل ميشال»: إن بلجيكا فرضت قيودا على الحدود مع فرنسا تشمل القدوم برا وجوا وعبر القطارات.
وأوضح أن تلك الإجراءات لا تعني إغلاق الحدود، مشيرا إلى عقد مجلس الأمن القومي اجتماعا، لبحث التدابير التي يجب اتخاذها.
وعلى صعيد متصل، أعلنت السلطات الهولندية عن زيادة التدابير الأمنية في مراكز إيواء اللاجئين، على خلفية هجمات باريس. وذكرت قناة «nos» الهولندية أن السلطات عززت من التدابير الأمنية في مراكز إيواء اللاجئين، تحسبا لهجمات اليمين المتطرف على تلك المراكز.
«الحرب» في باريس.. عنوان الصحف الفرنسية
علقت الصحف الفرنسية امس بانها «حرب» في باريس داعية الى «الوقوف جبهة واحدة» بعد الاعتداءات المتزامنة التي ضربت باريس.
وعنونت صحيفة لو فيغارو المحافظة «الحرب في وسط باريس» فيما عنونت لو باريزيان اوجوردوي آن فرانس «هذه المرة انها الحرب».
وكتب مدير صحيفة ليبيراسيون اليسارية لوران جوفران ان «الوحشية الإرهابية تخطت مرحلة تاريخية»، وتابع: «من المستحيل عدم ربط هذه الاحداث الدامية بالمعارك الجارية في الشرق الاوسط. فرنسا تلعب دورها هناك. ويجب ان تواصل عملها دون ان تتأثر».
ورأت صحيفة لا شارانت ليبر المحلية ان ضحايا اعتداءات الجمعة «هم الشاهد الفظيع الذي لا يحتمل على حرب عالمية تتحول فرنسا رغم ارادتها الى إحدى ساحات معاركها الرئيسية».
وأوردت صحيفة ليست ريبوبليكان ان «الخطر الإرهابي بات متجذرا على الأرض الفرنسية. وبالتالي فهو يضعنا في حالة حرب دائمة».
وعنونت صحيفة ليكيب الرياضية «الفظاعة» على خلفية سوداء وقد استهدفت احدى الهجمات الجمعة ملعب استاد دو فرانس حيث كانت تجري مباراة كرة قدم ودية بين منتخبي المانيا وفرنسا.
وكتبت سود-اويست «علينا في الوقت الحاضر الوقوف صفا واحدا» وهو ما اجمعت عليه الصحافة برمتها.
وكتبت لو باريزيان «باسم شهداء امس الحقيقيين، الضحايا الأبرياء، وباسم الجمهورية، فرنسا ستبقى موحدة وستعرف كيف تواجه».
هجمات باريس الأكثر دموية في أوروبا منذ عام 2004
أودت سلسلة الاعتداءات الإرهابية المتزامنة التي شهدتها ستة مواقع بالعاصمة الفرنسية باريس الليلة قبل الماضية بحياة 128 شخصا على الأقل وعشرات الجرحى في حصيلة مؤقتة لهذه الهجمات التي تعد الأكثر دموية في أوروبا بعد اعتداءات مدريد في 11 مارس 2004. وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند فرض حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد وإغلاق الحدود، مؤكدا أن بلاده في حالة حرب بلا هوادة ضد الإرهاب. وقال هولاند في خطاب متلفز إنه «سيتم اتخاذ قرارين بفرض حالة الطوارئ مما يقضي بإغلاق عدد من الأماكن العامة ووقف جزئي لحركة المرور، فيما يقضي القرار الثاني بإجراء عمليات دهم في كل أنحاء العاصمة باريس». وأكدت تقارير إعلامية محلية أن عددا من المسلحين عمدوا إلى تفجير أحزمة ناسفة كانوا يرتدونها قرب استاد فرنسا الدولي في الضاحية الشمالية للعاصمة وفي أحياء في شرق باريس، حيث توجد نواد ومطاعم يكثر روادها في نهاية الأسبوع.
وبحسب التقارير قتل ثمانية إرهابيين شاركوا في الاعتداءات التي استهدفت ستة مواقع في باريس سبعة منهم بالأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها بينما أردت الشرطة الثامن بالرصاص.
وكان النادي الليلي (باتاكلان) الموقع الذي شهد أسوأ هجوم وأكبر عدد من الضحايا، حيث فجر ثلاثة إرهابيين أنفسهم وأطلق آخرون النار عشوائيا على الحضور قبل أن يحتجزوا مئات الرهائن. وحاولت وحدات النخبة في الشرطة الفرنسية التدخل على الفور لإطلاق سراح الرهائن لكن الانتحاريين أطلقوا النار على أكبر عدد ممكن من رواد النادي قبل أن يفجروا أنفسهم، ما أسفر عن مقتل أكثر من 86 شخصا وعشرات الجرحى.
وقالت الشرطة إن نحو ثمانية إرهابيين فتحوا النار قرب ساحة الجمهورية لكن يبدو أن واحدا فقط فجر نفسه بعد أن لاحقته الشرطة.
وطالت الاعتداءات جوار استاد فرنسا الدولي في الضاحية الشمالية لباريس، حيث كان يحضر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لمشاهدة مباراة في كرة القدم بين منتخبي فرنسا وألمانيا عندما سمع دوي انفجارات ثلاثة متتالية. واستهدف مطعم كمبودي في الدائرة (10) وسط العاصمة باريس بالإضافة الى عدد من المقاهي والمطاعم في شوارع رئيسية في الضفة اليمنى من العاصمة باريس. وندد عدد كبير من دول العالم والمنظمات الدولية بتلك الهجمات الإرهابية مؤكدين تضامنهم مع الشعب الفرنسي ورفضهم اياها ووقوفهم إلى جانب فرنسا في «مكافحة الارهاب» حتى القضاء عليه.
الأسد: السياسات الفرنسية الخاطئة في منطقتنا وراء تمدد الإرهاب
أكد الرئيس السوري بشار الأسد امس أن الإرهاب هو ساحة واحدة في العالم وأن التنظيمات الإرهابية لا تعترف بحدود.ونقلت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية عن الأسد قوله - خلال استقباله لوفد فرنسي يضم برلمانيين ومثقفين وإعلاميين - «إن الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس لا يمكن فصلها عما وقع في العاصمة اللبنانية بيروت مؤخرا وما يحدث في سورية منذ 5 سنوات وفي مناطق أخرى». وأوضح الأسد ان السياسات الخاطئة التي انتهجتها الدول الغربية، لاسيما الفرنسية إزاء ما يحصل في منطقتنا وتجاهلها لدعم بعض حلفائها للإرهابيين هو ما ساعد على تمدد الإرهاب، وشدد على ضرورة اعتماد سياسات جديدة والقيام بإجراءات فاعلة لوقف دعم الإرهابيين لوجيستيا وسياسيا وصولا للقضاء على الإرهاب.
روحاني يؤجل جولته الأوروبية على خلفية هجمات باريس
أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، امس تأجيل رئيس بلاده، حسن روحاني، جولته الأوروبية، التي كان من المقرر أن تبدأ امس، إلى كل من إيطاليا والفاتيكان وفرنسا، وذلك على خلفية الاعتداءات الارهابية، في العاصمة الفرنسية باريس.
وأوضح ظريف، في تصريحاته لوكالة (إرنا) الإيرانية الرسمية، أن الرئيس الإيراني سيجري جولته في القارة الأوروبية خلال فترة قريبة. وكان من المقرر أن يلتقي الرئيس الإيراني اليوم، نظيره الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، ورئيس الوزراء، ماتيو رينزي، قبل أن يلتقي بابا الفاتيكان، فرانسيس. كما كان من المنتظر أن يتوجه روحاني إلى باريس اليوم تلبية لدعوة رسمية تلقاها من نظيره الفرنسي، فرانسوا هولاند، عقب توقيع الاتفاقية النووية بين إيران ودول (5+1)، في 14 مايو الماضي في فيينا.
شيخ الأزهر: الإرهاب «وحش مسعور» ويجب على العالم التوحد لمواجهته
أدانت دار الإفتاء المصرية، امس التفجيرات التي شهدتها العاصمة الفرنسية، مطالبة بتوفير الحماية لمسلمي فرنسا من اعتداءات محتملة.
واستنكر شوقي علام مفتي مصر بشدة، في بيان «العمليات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء»، مشددا على ان «المسلمين في مختلف بقاع الأرض يعتبرون (ذلك).. عملا إجراميا يخالف كل الأعراف الدينية والإنسانية يستحق أغلظ العقوبات في الدنيا والآخرة».
وأضاف مفتي مصر ان: انتشار العمليات الإرهابية في مختلف البلدان العربية والأوروبية خلال الفترة الأخيرة هو «مؤشر خطير».
وأشار إلى ضرورة «التضامن والتعاون الدولي على المستويين الإقليمي والعالمي، لمواجهة أعمال التطرف والإرهاب. وطالب علام السلطات الفرنسية باتخاذ كل التدابير الأمنية لحماية الجالية المسلمة في فرنسا ضد أي اعتداءات متوقعة قد تحدث نتيجة إلقاء التهمة على المسلمين دون تحر، مثلما حدث في الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر».
من جانبه، أدان د.أحمد الطيب شيخ الأزهر، تفجيرات العاصمة الفرنسية باريس، قائلا إن الأزهر يرفض العبث بأرواح البشر.
وقال إنه آن الأوان لأن يتوحد العالم كله ويتعاون من أجل التصدي لهذا الوحش المسعور ـ وهو الإرهاب ـ الذي طالما دعت مصر لمواجهته ودفعت من دماء جيشها وشعبها ثمنا مؤلما في إطار حربها ضد قوى الشر والقتل والتطرف.
جاء ذلك في كلمته صباح امس، بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الخامس والعشرين ـ والمنعقد في مدينة الأقصر بصعيد مصر حتى اليوم، تحت عنوان: « رؤية الأئمة والعلماء لتجديد الخطاب الديني وتفكيك الفكر المتطرف».
واقترح شيخ الأزهر على المشاركين في المؤتمر الذي يشارك فيه وزراء أوقاف ومفتون وعلماء وسفراء من 70 بلدا في العالم أن يكون هناك اجتهاد جماعي، يدعى له كبار علماء المسلمين لمواجهة قضايا ملحة مثل الإرهاب والتكفير والهجرة والخروج على المجتمع والانفصال عنه واستباحة الدماء.
وقال شيخ الأزهر: «اننا ابتلينا بمن يفهمون النصوص على حسب الهوى، ويوظفون الدين لاستقطاب شبان وفتيات لتفجير انفسهم وقتل الأبرياء طلبا للجنة بحسب زعمهم، مثلما تفعل داعش وشدد شيخ الأزهر في كلمته أنه لا مفر من تجديد الوعي وتوسيع الفهم والنزول إلى أرض الواقع والتعامل مع المشكلات بفتاوى أكثر شجاعة دون تردد أو تخوف، مشيرا الى ان فتاوى القرن الماضي لا تصلح ولا تتماشى ومستجدات اليوم».
من جانبه، أعرب وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة في كلمته عن إدانته للتفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدا ان الإرهاب لا دين له، ولا وطن له، وأنه شر كله، وقال ان اختيار مدينة الأقصر لتنظيم هذا المؤتمر، يبعث رسالة توضح نظرة الإسلام السمحة تجاه جميع الحضارات، وردا عمليا على التنظيمات الإرهابية التي تقوم بنهب ممنهج للثمين والنفيس من الآثار، وبخاصة في سورية والعراق.
وقال مخاطبا المشاركين في المؤتمر: «إننا هنا في مصر القلب النابض للعالمين العربي والإسلامي، بإذن الله تعالى لن نركع ولن نستسلم لقوى الشر، ولن تزيدنا المحن إلا صلابة، ولن نتراجع قيد أنملة أو ما دونها في مواجهة الإرهاب والدفاع عن أوطاننا وقضايانا العادلة وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته على حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف».
الخطوط الفرنسية تعلن مواصلة رحلاتها الجوية في أعقاب هجمات باريس
أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية امس، مواصلة كل الرحلات الجوية من وإلى فرنسا بعد الهجمات التي وقعت في باريس ودفعت الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ وتعزيز القيود على الحدود.
وأكدت الشركة ـ في بيان ـ مواصلة كل الرحلات المقبلة من وإلى فرنسا، في أعقاب الأحداث التي وقعت في باريس، وطالبت المسافرين التوجه إلى المطار قبل رحلتهم بمدة كافية حاملين مستندات السفر المطلوبة، مؤكدة أنه في حال حدوث أي تطور ستعلم مسافريها في أقرب وقت.
وأضافت الشركة الفرنسية أنه من المتوقع حدوث تأخير بسبب تعزيز السلطات القيود على الحدود.
الفاتيكان يدعو للرد على «الكراهية التي تدفع للقتل»
أدان الفاتيكان امس هجمات باريس ووصفها بأنها «عنف إرهابي مجنون» ودعا إلى رد حاسم لمواجهة انتشار «الكراهية التي تدفع للقتل».
وقال الأب فديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان في بيان «نحن ندينه بأشد لهجة ممكنة نحن والبابا وكل محبي السلام».
تقرير إخباري
لحظات الرعب كما عاشها رواد مسرح باتاكلان في عاصمة النور
كان من المفترض أن تكون ليلة جمعة عادية في وسط باريس يشاهد فيها السكان وزوار العاصمة الفرنسية عرضا فنيا أو يتناولون وجبة أو يسقطون عن كاهلهم هموم الأسبوع.
لكن وللمرة الثانية في أقل من سنة تتساءل فرنسا والعالم كيف يمكن أن تقع مذبحة في قلب باريس عاصمة النور المحبوبة، في عدة مواقع من بينها قاعة للحفلات الموسيقية على بعد مئات الخطوات عن موقع هجوم مميت على صحيفة شارلي إبدو الساخرة في يناير الماضي.
وتروي كاترينا جياردينو وهي إيطالية تقطن باريس لحظات الرعب التي رافقت أحد الهجمات «بينما كنا في طريقنا إلى سيارتنا رأينا العشرات يهرعون للخروج من باتاكلان» في إشارة إلى مسرح يعود إلى القرن التاسع عشر تحول إلى قاعة للعروض الموسيقية وقتل فيه مسلحون متشحون بالسواد قرابة مئة شخص بشكل ممنهج.
وأضافت جياردينو بينما كانت تجلس بجوار صديق لها وتتذكر خروج شاب من القاعة وعلى قميصه بصمة كف بالدماء «كانت الدماء تغطي الكثيرين منهم وكان الناس يصرخون».
وداخل القاعة كان فريق الروك الأميركي «ايغلز اوف ديث ميتال» يحيي حفلة للترويج لألبومه الموسيقي الرابع عندما بدأ الجمهور يشعر بأن شيئا ما ليس على ما يرام.
وقال جوليان بيرس وهو صحافي في إذاعة أوروبا 1 وكان في المسرح وقت الهجوم «نظرت ورأيت أحد هؤلاء المهاجمين. كان صغيرا جدا في السن ربما في العشرين من عمره وله لحية صغيرة».
وتابع: «ظننا في أول الأمر أن ما حدث جزء من العرض... ألعاب نارية أو ما إلى ذلك. لكن عندما نظرت ورأيته مسلحا ببندقية ورأيت النيران تخرج من فوهة السلاح أدركت انها ليست مزحة».
وعندما توقف المسلح عن إطلاق النار لإعادة تزويد السلاح بالذخيرة تمكن بيرس من التسلل من جانب المسرح والخروج من أحد منافذ الخروج. لكن شهودا وصفوا كيف لم يحالف هذا الحظ السعيد آخرين.
وقال شاب يبلغ من العمر 22 عاما وخرج من باب المسرح فيما بدأ ثلاثة مسلحين في إطلاق النار العشوائي على الموجودين بالداخل «كان الناس يسقطون كقطع الدومينو».
وأضاف الشاب الذي قال إن اسمه تون وإنه هرع للهروب من المكان «كان أحدهم يضع قبعة كبيرة وكانوا جميعا متشحين بالسواد».
وتقول المؤشرات الأولية إن أعضاء الفريق الموسيقي الأميركي من ولاية كاليفورنيا والذي شكله في أواخر التسعينيات الصديقان جيسي هيوز وجوش هوم بخير. وقالت جو ايلين هيوز والدة هيوز لصحافي من «رويترز» خارج منزلها في منطقة بالم ديزرت في كاليفورنيا إنها تحدثت مع ابنها عبر الهاتف بعد الهجوم وإنه لم يصب لكنه «منزعج ومضطرب للغاية».
وسرت حالة من الذعر خارج المسرح. وقال قائد الشرطة في باريس ميشيل كادو للتلفزيون المحلي إن مسلحا أمطر واجهات مقاه عديدة قريبة بالرصاص قبل أن يدخل القاعة.
ورأى شاهد رجلا يجري في شارع وهو يصرخ «إنها الحرب». وقال شاب من سكان باريس إنه اختبأ مع 60 آخرين لمدة ساعة في قبو حانة في الشارع الخلفي للمسرح.
وعمل أجهزة الطوارئ على قدم وساق. وهرعت العشرات من سيارات الإسعاف إلى قاعة باتاكلان. وتجمع جنود يرتدون زيا مموها في ساحة الباستيل القريبة.
وبعد منتصف ليل باريس بقليل ترددت أصوات فرقعة من داخل المسرح. وأصدر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند بيانا بعد ذلك بقليل يقول فيه إن ضباطا في طريقهم لتحرير من لا يزالون في المسرح.
وقال كادو: «كان هجوم الشرطة صعبا للغاية. كان الإرهابيون الذين حبسوا أنفسهم في أحد الأدوار لديهم أحزمة ناسفة فجروها وقتل الأربعة أثناء الهجوم».
وسرعان ما أعلن أولوند حالة الطوارئ بعد الهجوم الذي وصفه بأنه هجوم إرهابي على نطاق لم يسبق له مثيل على الأراضي الفرنسية.
وبالنسبة للحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي فإن الأيام القادمة من المرجح أن تحمل أسئلة وإجابات كثيرة.
وإذا كان للهجوم علاقة بدور فرنسا في سورية فلماذا يتم استهدافها هي مجددا وليس الأعضاء الآخرين في التحالف بقيادة الولايات المتحدة؟
وهل كان من الممكن أن تفعل السلطات المزيد لمنع هذه الهجمات الجديدة بعد أن رفعت مستوى الأمن بالفعل إلى الدرجة القصوى ووعدت بتعزيز المراقبة عقب هجمات شارلي إبدو؟
وهل سيملك الفرنسيون الذين خرجوا بمئات الآلاف في يناير حدادا على قتلى الهجوم على صحيفة «شارلي إبدو» الشجاعة لتجاوز مخــــاوفهم الأمنية المتنامية للمرة الثانية؟
نجوم الفن والرياضة في أميركا: صلّوا من أجل باريس
اعرب نجوم الفن والرياضة من سلمى حايك ومادونا الى لوبرون جيمس عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع باريس والفرنسيين بعد الاعتداءات القاتلة في باريس.
سينما: سلمى حايك وجهت تغريدة بالفرنسية والانجليزية والاسبانية «الحقد لن يغلب ابدا» مضيفة «انا في باريس ومع اننا بخير فأنا حزينة بسبب هذه الليلة المأسوية».
٭ ايفا لونغوريا: «لقد نزلت للتو من الطائرة وقلبي محطم من اجل باريس وفرنسا. انا اصلي معكم».
٭ هيو جاكمان: «اوجه صلواتي وحبي الى الاصدقاء الاعزاء في باريس».
٭ كريس روك حذر من علميات الخلط «ايا كان المسؤولون عن الهجمات الهائلة في باريس فهم لا يمثلون ديانة برمتها».
٭ كريستن دانست:«انا مصدومة لان كل المحطات الاميركية لا تغطي الحدث. انا اصلي من اجل الفرنسيين».
موسيقى: جاستن بيبر: «احييت للتو حفلة رائعة الا اني علمت للتو ما جرى في باريس. صلواتي للجميع».
٭ المغني البريطاني سام سميث عرض صورة لبرج «امباير ستايت بيلدينغ» الذي اضيء بألوان العلم لفرنسي مرفقا بالرسالة التالية «اصلي من اجل باريس. انا اتابع الاخبار، اتعاطف مع العائلات واصدقاء الضحايا وكل المتواجدين في باريس وفرنسا هذا المساء. ابقوا في امان في منازلكم».
٭ مادونا: «نحن كلنا مهاجرون. ننزف الدم نفسه. كلنا موحدون. صلوا من اجل السلام. في باريس والعالم بأسره».
٭ الممثل والموسيقي جاريد ليتو غرد كاتبا «صلواتي مع الاصدقاء والعائلة في باريس والجميع في باتاكلان وهي قاعة سبق ان احيينا فيها حفلات».
تلفزيون: كيم كارديشيان اكتفت بالهاشتاغ التالي عبر خدمة تويتر «صلوا من اجل باريس» مرفقة برسم اسود لبرج ايفل.
رياضة: نجم كرة السلة الاميركي لوبرون جيمس قال في تغريدة «لا يسعني وانا استعد للمباراة الا التعاطف مع مأساة باريس! يا الهي ما الذي يحل بالناس؟ صلواتي مع العائلات».
٭ بوريس دياو لاعب كرة السلة الفرنسي مع فريق سان انطونيو سبيرز الاميركي «لقد رأيت للتو ما يحصل في باريس. اتعاطف مع الضحايا وعائلاتهم...».