قال أيمن الظواهري الرجل الثاني في القاعدة ان عرضا بالتهدئة قدمه التنظيم للإدارة الأميركية السابقة لا يزال مطروحا على الطاولة لكن الرئيس الجديد باراك أوباما يجب أن يسحب قواته من أراضي المسلمين ويلبي مطالب أخرى.
وقال الظواهري في مقابلة مع موقع السحاب ـ الجناح الإعلامي للقاعدة ـ نشرها الموقع الإسلامي على الانترنت امس ان اوباما إذا أراد التوصل الى تفاهم فعليه أن يستجيب لعرض أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
وحذر الظواهري من أن المتشددين سيواصلون القتال «إلى يوم القيامة» إذا لم تتحقق مطالبهم.
وقال إن الحد الأدنى الذي يمكن أن يقبله «المجاهدون» هو انسحاب القوات «الكافرة» من كل أرض الإسلام ووقف نهب ثروات المسلمين تحت تهديد القوة المسلحة.
وذكر الظواهري أن الشروط تتضمن أيضا أن تتوقف الدول الغربية عن مساندة الأنظمة «الفاسدة المرتدة» في العالم الإسلامي والإفراج عن كل المسلمين المحتجزين.
وكان بن لادن قد قال عام 2006: ان تنظيم القاعدة لا يمانع عرض تهدئة طويلة الأمد تستند إلى شروط منصفة تلتزم بها القاعدة وتعرض تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة إعمار العراق وافغانستان اللذين دمرتهما الحرب لكن الولايات المتحدة رفضت العرض في آنذاك قائلة انها «لا تتفاوض مع إرهابيين».
وانتقد الظواهري مساعي أوباما لتخفيف التوتر مع المسلمين والذي زاد بعد الحربين اللتين شنهما سلفه جورج بوش في افغانستان عام 2001 وفي العراق عام 2003.
وقال ان اوباما مثل ذئب تنهش أنيابه لحم المسلمين وتمسك مخالبه بوجوههم وتقطر منها دماؤهم ثم يطلب أن يوقفوا دفاعهم لأنه يريد سلاما معهم.
وأضاف قائلا عن مساعي أوباما إنه يحاول بيع الأوهام للضعفاء ويطلب من المسلمين ألا يكرهوا الأميركيين رغم أنهم سيستمرون في قتلهم.
وعزا الظواهري تغير لغة الخطاب منذ عهد بوش إلى «انتصارات» المقاتلين المسلمين.
كما ذكر أن أوباما يساند إسرائيل على حساب الفلسطينيين ودعا إلى إزالة إسرائيل من الخريطة وقال إنها «جريمة» يجب محوها. وقال الظواهري إن سياسة أوباما بخصوص القضايا الإسرائيلية ـ الفلسطينية مصيرها الخسارة للفلسطينيين.