حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي من مخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتغيير مرجعية العملية السلمية من «الأرض مقابل السلام» إلى «الهدوء مقابل التسهيلات».
وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان لها امس المواقف التي عبر عنها نتنياهو خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي أمس الاول التي أكد فيها على أن «إسرائيل لم ولن تجمد الاستيطان» وطالب الإدارة الأميركية بالاعتراف بالكتل الاستيطانية مقابل رزمة «تسهيلات» اقتصادية في الضفة في محاولة إضافية منه لتشريع الاستيطان وتقويض المرجعيات الدولية لعملية السلام وتفكيك قضايا الحل النهائي بالطريقة التي تتماشى وسياسات الحكومة الإسرائيلية.
وحذرت الوزارة المجتمع الدولي من سعي نتنياهو وأعضاء حكومته فرض قواعد مستحدثة لإعادة بناء العلاقة مع الطرف الفلسطيني وفي مقدمة هذه القواعد تحويل الصراع من سياسي إلى ديني، وكذلك الترويج لقاعدة «الهدوء» مقابل «التسهيلات» المزعومة والتي تعتبر أصلا حقوقا مكتسبة للشعب الفلسطيني بموجب الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين ورفضت إسرائيل الالتزام بها.
من جهة اخرى، قال مسؤولون فلسطينيون إن انحياز وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، لصالح إسرائيل، وتغاضيه عن الأسباب التي أدت إلى الهبة الشعبية الفلسطينية، أدى إلى فشل زيارته الاخيرة إلى المنطقة.
ميدانيا، استشهد شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في الخليل جنوب الضفة الغربية، امس.
وذكرت مصادر فلسطينية لوكالة الانباء الالمانية أن الشاب قضى جراء إصابته بعدة عيارات نارية أطلقتها عليه قوات من الجيش الإسرائيلي على مدخل مخيم «الفوار» للاجئين في الخليل، فيما احتجزت تلك القوات جثته.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن الشاب الفلسطيني طعن إسرائيليا باستخدام سكين وأصابه بجروح خطيرة قبل أن يتم إطلاق النار عليه.
وفي وقت سابق امس، ذكر جيش الاحتلال أن سيارة إسرائيلية تعرضت لعملية إطلاق نار في الخليل ما ألحق بها أضرارا من دون وقوع إصابات.
وارتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء موجة التوتر مع إسرائيل مطلع الشهر الماضي إلى 98 قتيلا، إضافة إلى مقتل 19 إسرائيليا جراء عمليات طعن ودهس نفذها شبان فلسطينيون.