Note: English translation is not 100% accurate
بري يصف كلام جنبلاط عن «خطفه» بـالجنون وحزب الله يتهمه بإثارة الفتنة بين السنة والشيعة
السبت
2006/12/30
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
المواقف الاتهامية التي ساقها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بادعاء تورط حزب الله مع بعض الانظمة الاقليمية في الاغتيالات تفاعلت بقوة امس، لا بل انها كانت محور الحركة السياسية في لبنان وهدف التراشق الاعلامي، خصوصا من جانب المعارضة.
وابرز الردود ما نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري وصفه كلام جنبلاط لمحطة «العربية» بـ «الجنون في عينه».
وكان جنبلاط اعتبر ان الرئيس بري مهدد واسير، وقد خطفه حزب الله كما خطف مجلس النواب، وكان هناك رد هام آخر من الناطق الاعلامي باسم حزب الله د.حسين رحال الذي استبعد ان يكون هـــــناك مجال بعد الآن للحــوار.
وتساءل رحال ما اذا كان السيد حسن نصرالله ليس لبنانيا وحزب الله ليس لبنانيا «وفي هذه الحالة مع من يريدون الحوار، هل سيحاورون انفسهم ومن هو اللبناني غدا بولتن او شيمون بيريز؟ اني اسأل النائب مصطفى علوش».
وابلغ رحال المؤسسة اللبنانية للارسال بان خطاب جنبلاط واضح فيه انسداد الافق وانهم جماعة في الطريق الى مرحلة لا توجد فيها امكانية للبقاء سياسيا، الا بتقديم تنازلات حقيقية او تغيير شامل يتخلون فيه عن السلطة بموجب انتخابات مبكرة.
وقال: هذا التصعيد يهدف الى عرقلة التفاهم بين الطوائف الكبرى، خاصة السنة والشيعة والموارنة، لأنه حينئذ لا يبقى لجنبلاط دوره.
واعتبر الوزير السابق المعارض طلال ارسلان ان كلام جنبلاط يؤكد «وفاة» مشروع السلطة، ورأى ان فكرة عقد جلسة لمجلس النواب من دون رئيس المجلس نبيه بري هو كلام سخيف، واصفا الفريق الحاكم بـ «العصابة».
الوزير السابق سليمان فرنجية رد بدوره على كلام جنبلاط، وقال ان هذا تصرف جنبلاط الطبيعي عندما يرى القافلة تسير.
وقال غالب ابوزينب ان خطاب جنبلاط ليس ذاتيا، بل هو جزء من مخطط يهدف الى عزل المقاومة خدمة للمشروع الذي تريده واشنطن.
واضاف: اذا كان جنبلاط يظن ان باستطاعته ان يؤدي كلامه الى تحويل بيروت لساحة فتنة سنية ـ شيعية يتفرج عليها من قصره، فهو واهم، واكد ان كلام جنبلاط خطير جدا وكان ينبغي ان يتم الرد عليه من قبل حليفه النائب سعد الحريري، متسائلا: هل يرضى الحريري وكذلك فؤاد السنيورة بهذا الخطاب؟ وردا على ما قاله جنبلاط عن تجهيز السيارة التي استهدفت الوزير مروان حمادة في الضاحية الجنوبية، قال عضو المجلس السياسي لحزب الله ان جنبلاط وصل في خطابه الى النزق السياسي، واذا كان ما يقوله صحيحا ولديه معلومات فليتفضل ويقدمها الى لجنة التحقيق الدولية.
كما رأى ابوزينب، في ضوء كلام جنبلاط، ان فريق السلطة اتخذ قرارا بالتصعيد وهو يراهن على متغيرات دولية في بيته، وقال ان ذلك لن يغير من مخططات المعارضة، واصفا خطاب جنبلاط بـ «المهزوم».
اقرأ أيضاً