بيروت ـ محمد حرفوش
رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان الأمور تتجه نحو تهدئة الأوضاع، وكل طرف يقيم مراجعته الخاصة لمواقفه وخياراته، وكلما صدرت مواقف جديدة تصوب الأداء السابق، ازداد التقارب فيما بيننا وبين الآخرين، وقال رعد ان النائب وليد جنبلاط يتحول باتجاه التموضع في مكان ما وهو بالتأكيد يميز نفسه عن القوى المتبقية في 14 آذار، لكن الى اين يذهب في هذا التمايز؟ هذا الأمر متروك للأداء والمستقبل. النائب رعد وفي حديث أمس رأى ان الحوار السوري ـ السعودي ليس بديلا عن الجهد اللبناني الداخلي لتشكيل الحكومة، مشيرا الى ان وجود المعارضة في الحكومة يحصن التزامها بالبيان الوزاري. ورأى ان المقاومة في دائرة الاستهداف لأنها قوية لكنها ليست في خطر، لافتا الى ان تعديل القرار 1701 امر غير وارد. من جهة أخرى، اكد رعد ان المقاومة مازالت في انتظار نتائج «الديبلوماسية الماهرة»، لكننا لن ننتظر الى «يوم الدين» لتحرير مزارع شبعا. وأشار الى ان احتمالات الحرب في المدى المنظور مستبعدة، إلا انه اعتبر ان اي عدوان اسرائيلي على ايران يخشى ان يكون مقدمة لحرب أوسع وأشمل تطال نيرانها كل المنطقة. وأكد رعد ان المحكمة الدولية اليوم امام اختبار عدم التسييس، وهي في حاجة الى شهادة حسن سلوك من الذين يتابعونها، ولا تملك المصداقية الكافية التي تستطيع ان تسوق لإجراءاتها، فالقرارات الظنية التي يحكى عنها يفترض ان تأتي مقنعة برفع الاتهام الموجود ضد المحكمة بأنها باتت لعبة الأمم.