بعد خلاف على تمثيل غزة في مؤتمر حركة فتح العام السادس، الذي كان مقررا ان ينهي اعماله امس الاول في الضفة الغربية، تم التمديد لاعماله لحل آلية الانتخاب وفقا لما قاله مسؤولان في فتح.
وقال الناطق الرسمي باسم المؤتمر السادس لحركة فتح نبيل عمرو إن أجواء المؤتمر امس كانت «أكثر هدوءا وأقل سخونة مما كانت عليه أمس الاول» مشددا على أن الخلافات التي ظهرت بدأت بالحلحلة.
وأوضح عمرو خلال مؤتمر صحافي امس أنه تم خلال الجلسة الأولى من اليوم الثالث للمؤتمر الاستماع «لكلمات الساحات المختلفة» لافتا إلى أن اللجان الـ 18 التي شكلت أمس الأول باشرت أعمالها وبعضها أنهى عمله بالفعل وينتظر إقرار توصيات هذه اللجان.
وقال ان «الأمور تسير بروح إيجابية وإن كان التفكير عاليا، الأمر متاح للجميع ليعبروا عن آرائهم بحيث لا يؤثروا على سياق المؤتمر في كل القضايا».
وكان اليوم الثاني للمؤتمر امس شهد خلافات شديدة وحالة من الاحتقان وصلت إلى اعتداء رجال الأمن على عدد من الأعضاء وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
الكوتا أصبحت من الماضي
وأعلن الناطق باسم المؤتمر أنه تم التوصل إلى حلول وصياغات «خلاقة» لحل مشكلة مشاركة أعضاء غزة وأنها بانتظار المصادقة عليها مؤكدا أن «الكوتا أصبحت من الماضي» في إشارة إلى الاقتراحات الأولى التي تحدثت عن تحديد عدد معين من المقاعد لقطاع غزة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري يتم انتخابهم لاحقا من أعضاء غزة الذين لم يتمكنوا من المشاركة.
وكانت حركة حماس منعت نحو 480 شخصا من أعضاء فتح بغزة من السفر للضفة الغربية للمشاركة في المؤتمر ورهنت سفرهم بإطلاق السلطة الفلسطينية سراح معتقلي حماس في الضفة الذين تقول إن عددهم يبلغ نحو ألف معتقل.
وأكد عمرو أن هناك حرصا جماعيا على أن تكون غزة بحجمها الطبيعي في المجلس المركزي والثوري.
وقال إن الترشح للجنة المركزية والمجلس الثوري سيبدأ من الساعة السادسة مساء امس حتى ظهر اليوم وهو ما يعني تمديد المؤتمر بشكل فعلي بعدما كان الجدول المعلن حدد أيام المؤتمر بثلاثة أيام.
وأضاف ان هناك عددا كبيرا من الأعضاء يرغبون بترشيح أنفسهم معلنا أن ثمة رؤية بزيادة عدد أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري يجري نقاشها.
600 مرشح لـ 138 مقعداً
هذا وقال مصدر في فتح لوكالة يونايتد برس انترناشونال إن من تحدثوا عن نيتهم للترشح للجنة المركزية تجاوز 100 كادر سيتم اختيار 18 منهم فيما يعتزم نحو 500 الترشح للمجلس الثوري سيتم انتخاب 120 منهم.
آلية انتخاب بالتعاون مع مصر
بالمقابل قال عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة إبراهيم أبو النجا إن تحديد آلية انتخاب وترشيح أعضاء غزة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح سيتم من خلال التعاون مع مصر وهيئة العمل الوطني.
وأكد أبو النجا في تصريح له امس أن المقاعد المخصصة لغزة ستبقى شاغرة في اللجنة المركزية والمجلس الوطني ثم يصار إلى بحث كيفية إتمام هذه العملية في قطاع غزة.
واضاف: «سيتم الحديث مع الإخوة المصريين والفصائل في غزة للخروج بصيغة مضمونة لاستكمال العملية الديموقراطية التي بدأت في بيت لحم».
وقال ان أعضاء فتح في غزة شاركوا في كل أعمال التحضير للمؤتمر من خلال مناقشة الأوراق التي بحثت عمل اللجان ووضعت الصياغات الا انهم لم يتمكنوا من المشاركة فقط في آخر مرحلة من المراحل أي في المؤتمر نفسه.