عامر زين الدين
كشفت مصادر قيادية في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ «الأنباء» عن قرار بعدم العودة الى اجتماعات الامانة العامة لقوى 14 آذار اقله في المدى المنظور وان الاتصالات العديدة التي قادها اعضاء في الامانة العامة مع قياديين في الحزب لم تؤد الى نتيجة.
واكد المصدر ان التوجه الحزبي هو لاستمرار التحالف الوثيق مع تيار المستقبل برئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري استكمالا لحلف «السراء والضراء» الذي انطلق بين رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط، والرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي تحصين وحماية وانجاح الرئيس المكلف في مهماته في شتى الصعد، وهذا ما سيتبلور قريبا خلال لقاء قريب اثر عودة الحريري بينه وبين جنبلاط، لكن الحزب التقدمي.
وبحسب المصدر ملتزم بالمطلق توجيهات جنبلاط السياسية والاستراتيجية على هذا النحو، وتاليا في التباين مع عدد من فرقاء 14 آذار ازاء عدد من الشعارات التي كانت مرفوعة في فترة معينة وباتت بحاجة الى تحديث سياسي ووطني عام يأخذ بالاعتبار تبدل الكثير من الظروف والمعطيات، كما اعلن المصدر ايضا ان اللقاء الاخير ليل امس بين جنبلاط وموفد العاصمة السورية الوزير السابق وئام وهاب الذي نقل اليه «رسالة محبة وانفتاح وترحيب به» اكد خلاله جنبلاط للموفد السوري ان علاقته مع الحريري لن تتراجع لا بل سيكون ثمة تأكيـــد اكبــــر عليها بغض النظـــر عن تقارب جنبلاط - دمشق او عدمه.
وتاليا فإن جنبلاط ابلغ وهاب انه لن يزور ســـورية الا بعد زيارة الحريري لها.
مصادر «التقدمي» اكدت ان جنبلاط يفكر جديا في اعادة اطلاق الحركة الوطنية وفي الانطلاق السياسي من النقطة الوسطية التي اختارها كعامل تقارب لبناني وهذا ما يؤيده فيه الدروز خاصة لجهة ابقاء الطائفة همزة وصل في عدد من القضايا وفي كسر حدة الانقسام العمودي الذي ساد علاقة الطوائف والاحزاب اللبنانية على مدى الفترة الماضية.
يشار الى ان امس السابع من اغسطس يصادف عيد ميلاد النائب جنبلاط الـ 60.