Note: English translation is not 100% accurate
السفير السعودي يبلغ بري دعم المملكة لمبادرته
الأحد
2006/12/31
المصدر : الانباء
بيروت ـ عمر حبنجر
المبادرات السياسية خطفت وهج الأعياد في لبنان، من الاضحى الى رأس السنة، واضيفت الى اهتمامات اللبنانيين، تداعيات اعدام صدام حسين في العراق. تصريحات جنبلاط الأخيرة مازالت محور النقاش السياسي المحفوف بالمخاوف من الأيام الآتية.
فقد اعتبر الرئيس نبيه بري ان الاتهامات الاخيرة التي وجهها النائب وليد جنبلاط ضد حزب الله موجهة بالدرجة الأولى ضد مبادرته خصوصا وانه كان قطع شوطا لا بأس به على مستوى الاتصالات الداخلية والعربية، وخصوصا مع النائب سعد الحريري وقيادة المملكة العربية السعودية. بري اكد تصميمه على السير بمبادرته.
وخلال استقباله وفدا من القوى الشبابية المعارضة، لاحظ بري انه ما ان بدأ الاتصالات والتحرك على خط المبادرة الجديدة، حتى خرج كلام يحول الاجواء الى اجواء عدائية لها تأثيرات خطيرة، وينقلها الى درجة جديدة من التصعيد.
وقالت مصادر بري انه سيعلن مضمون مبادرته في موعد اقصاه نهاية الاسبوع المقبل وانه يواصل اتصالاته على اكثر من جبهة محلية واقليمية ودولية، وقد كلف فريقا محددا من معاونيه بذلك.
مصادر حزب الله قالت ان السفير الفرنسي برنار ايميه هو من ابلغ سعد الحريري بتفاصيل مبادرة بري وان الحريري اطلع بدوره النائب جنبلاط.
رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري الموجود في السعودية، علق على مبادرة بري بالقول: لقد وصلتنا بعض الافكار التي ينوي الرئيس بري طرحها، ونحن من جهتنا لم نشكك يوما في نيته الحسنة، انما تساءل عن الجدوى من هذه المبادرة، «وهو الأعلم قبل غيره اين تكمن المشكلة؟ ومن اين يبدأ الحل؟ ومن هي الجهة التي تعرقل قيام المحكمة الدولية؟».
وفي سياق دعم المبادرات، قطع سفير السعودية عبدالعزيز خوجا اجازة العيد وعاد الى بيروت بناء على تعليمات الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقد زار الرئيس نبيه بري امس وابلغه موقف السعودية الداعم لمبادرته. من جهته رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون انتقد الكلام الأخير للنائب جنبلاط، وقال في تصريح له امس «اننا سنبدأ بحجز غرف في دير الصليب (مستشفى المجانين) لبعض الجالسين في السراي وفي بعض القصور لأنهم بلغوا درجة الجنون ولشدة خوفهم من الوقوع من الأعلى بدأوا يرمون انفسهم من السطوح».
وتوجه عون الى المعتصمين في ساحة رياض الصلح من انصاره وانصار حزب الله والمعارضين الآخرين بالقول: نحن امام خيار من اثنين اما المواجهة بالقوة أو المواجهة السلمية الديموقراطية وقد اخترنا الطريق الثاني وهو طويل لكنه يضمن لنا انتصارا سلميا نظيفا، وخيارنا الرد على كل اساءة بطول البال وسعة الصدر.
لكن قوى المعارضة الاخرى، رغم حديث عون عن الطريق السلمي، عادت الى الحديث عن خطط تصعيدية جديدة تنطلق بين 5 و7 من يناير.
أوساط «الأكثرية» قالت ان بعض المعارضين حاولوا التذرع بمواقف جنبلاط الاخيرة لتبرير تهديداتها بالتصعيد، في حين ان لدى قوى 14 مارس معلومات دقيقة ومفصلة عن الإعداد للخطة التصعيدية منذ وجود عمرو موسى في بيروت، وهي لم تخف رغبتها في اجهاض وساطة موسى، عشية عودته الى بيروت.
النائب السابق ناصر قنديل اعتبر أن هدف حملة جنبلاط «ضرب القدسية»، قدسية سلاح المقاومة وقدسية الممانعة السورية.
وأضاف: الآن دخل جنبلاط مرحلة «الشيطنة» اتهم المقاومة بعمليات الاغتيال، تمهيدا للخطوة الثالثة في يونيو حيث الموعد الافتراضي، اذا سارت الأمور كما يجب في وضع بوش داخل ادارته، رغم سقوط كل من بلير وشيراك ربيع هذا العام، فنحن على موعد مع حرب اسرائيلية في الصيف، وهذه الحرب يتحدث الاسرائيليون والاميركيون عنها، وانها ستكون على غرار حرب صيف 1982 التي مهدت لانتخابات الرئاسة اللبنانية في ذلك العام، وان المطلوب من الفريق الحاكم الصمود حتى ذلك العام.
النائب حسين الحاج حسن (حزب الله) قال من جهته متوجها الى وليد جنبلاط: نحن نختلف معك بالثقافة، نحن طلاب شهادة، نحن لم ندع الى اجتياح بلد عربي حتى لو اختلفنا معه، علما ان دولا عربية كثيرة تهجمت علينا ودفعت أموالا كثيرة خوفا، ولم ندع الى قتلهم او الى احتلال بلادهم.
وسط هذه المعمعة، ألمح رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع الى امكان عقد جلسة لمجلس النواب برئاسة نائب رئيس المجلس فريد مكاري للبت في موضوع المحكمة الدولية الناظرة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
اقرأ أيضاً