نفى حكيم الله محسود المتحدث باسم حركة طالبان باكستان ما تردد عن مقتل بيعة الله محسود زعيم الحركة.
وأكد المتحدث في اتصال هاتفي مع مصادر صحافية في اسلام اباد وبيشاور أن بيعة الله لم يكن في منزل حماه في جنوب وزيرستان وقت تعرضه للقصف بالصواريخ من الطائرات الأميركية.
وقال حكيم الله محسود الذي يسيطر على المقاتلين في مناطق اوراكزاي وكورام وخيبر القبلية، إن بيعة الله محسود زعيم الحركة يتبنى استراتيجية حربية مثل أسامة بن لادن والملا عمر بأن يقود رجاله من مكان غير معلن، واصفا التقارير عن موت محسود بأنها «سخيفة» وقال انها «من صنع وكالات المخابرات».
واتهم محسود وكالات المخابرات الداخلية والحربية الباكستانية ووكالة المخابرات المركزية الأميركية بترويج هذه الشائعات لإجبار بيعة الله محسود زعيم الحركة على الخروج من مكانه لنفي هذه المعلومات واستهدافه لكنها فشلت في ذلك.
وأوضح أن بيعة الله سيوجه خلال ايام رسالة مصورة على شريط ڤيديو يتحدث فيها إلى وسائل الإعلام كي ينفي ما تردد من أخبار عن مقتله.
وفسر المتحدث سبب التزام طالبان الصمت على مدى اليومين الماضيين إزاء الأنباء التي ترددت عن مقتل بيعة الله محسود وعدم نفيها، قائلا «كنا نراقب أكاذيب وسائل الإعلام».
وأضاف أن الرجل الباشتوني لا يقيم في منزل حماه بموجب تقاليد الباشتون، لذلك فإن بيعة الله محسود لم يكن في المنزل المستهدف.
إلا ان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي أكد أمس أن الحكومة «واثقة تماما» من ان محسود قتل في الهجوم الصاروخي يوم الاربعاء والتي قتلت فيها أيضا زوجته الثانية وشقيق له وسبعة من حرسه الشخصي كما دمرت سيارته.
ويشتبه بعض المحللين في أن قيادة طالبان الباكستانية منقسمة حول القائد المقبل للحركة وأن نفي قتل محسود يهدف إلى كسب قسط من الوقت لحين اختيار القائد الجديد.
وتراقب حكومات غربية لها قوات في أفغانستان الوضع لترى ما إذا كان القائد الجديد لطالبان الباكستانية سيقرر تحويل التركيز من قتال الحكومة الباكستانية إلى دعم المتمردين الافغان الذي يقودهم الملا محمد عمر. ويعتبر حكيم الله واحدا من كبار المتنافسين على أن يحل محل محسود الذي كانت مكافأة قتله تصل إلى خمسة ملايين دولار. وقالت (بي.بي.سي) إنه لا يوجد تأكيد مستقل على ما يقوله حكيم الله.
في حين استندت الحكومة الباكستانية إلى معلومات قوية جمعتها وكالات مخابرات حول مقتل محسود على الرغم من عدم وجود دليل مادي لان الغارة وقعت في عمق الأراضي التي تسيطر عليها طالبان في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية.
وقال قرشي لاذاعة (بي.بي.سي) «من المؤكد تماما الان أنه قتل. أفادت وكالات حكومية مختلفة بذلك وقال أتباعه أنفسهم ذلك. هناك بعض الاشخاص الذين حضروا الجنازة وشهدوا الدفن».
وفي واشنطن قال روبرت جيبس وهو متحدث باسم البيت الأبيض لصحافيين ان واشنطن لا يمكنها تأكيد مقتل محسود لكنه أضاف «يبدو أن هناك إجماعا متزايدا بين مراقبين موثوق بهم على أنه قتل بالفعل».