بيروت ـ أحمد منصور
اكد رئيس تيار التوحيد الوزير اللبناني السابق وئام وهاب ان المصالحة تمت عمليا بين سورية والنائب وليد جنبلاط، مشيرا الى ان زيارة جنبلاط لسورية تنتظر زيارة الرئيس المكلف سعد الدين الحريري، مؤكدا ان سورية تفتح ابوابها لجميع اللبنانيين والمسيحيين في قوى 14 آذار باستثناء سمير جعجع لوجود ملفين عالقين مع النائب سليمان فرنجية والرئيس عمر كرامي، داعيا جعجع إلى عدم القيام بمغامرة ثالثة كي لا يدفع الثمن من جديد مع المسيحيين، محذرا من خطورة تسييس المحكمة الدولية وتداعيات ذلك على الوضع الداخلي اللبناني.
وقال وهاب في حديث لمحطة «المنار» التلفزيونية: «اذا ذهب جنبلاط الى سورية فجميع المسؤولين السوريين سيستقبلونه، فسورية قالت لجنبلاط انها بيته واهله وعشيرته، وهي ترحب به عند زيارته لها، ويمكن لجنبلاط ان يصعد بسيارته ويذهب بها الى سورية، فالزيارة الأولى ستكون لوحده، ومن ثم نقوم نحن بمرافقته، فجنبلاط اشتاق لدمشق».
واشار وهاب الى انه سمع من السوريين كل محبة وتشجيع ودعم ورعاية لسعد الحريري، مؤكدا ان سورية ستحتضن الحريري عند زيارته لها، لافتا الى ان سورية لا تريد من الحريري شيئا سوى ان يكون في لبنان حليفا لها وليس شوكة في خاصرتها. وقال وهاب: ان سورية تفتح ابوابها للرئيس امين الجميل وجميع المسيحيين في قوى 14 آذار باستثناء جعجع داعيا المسيحيين الى ألا يكونوا وقودا لمشروع اسرائيلي جديد، لافتا الى ان جعجع دفع ثمنا في حرب الجبل لأن الاسرائيلي استخدمه ثم استغنى عنه، وبعد الطائف دفع الثمن 11 سنة في السجن لانه لم يفهم اللعبة، داعيا اياه الى عدم المغامرة مرة ثالثة ودفع الثمن.
خلايا أمنية
وتحدث وهاب عن «خلايا أمنية» يحاول اقامتها جعجع في عدد من المناطق، معتبرا انها اقتراب من الخط الاحمر وان البعض قد يفهم ان هذا الأمر فيه شيء لملاقاة الإسرائيلي ربما في 2010 او 2011 اذا فكر في الاعتداء على لبنان، داعيا الاجهزة الامنية الى التحقيق في هذا الموضوع ووضع حد له.