يبدو ان الجدل على وفاة زعيم طالبان باكستان بيعة الله محسود بات محسوما مع تأكيد الحركة ذلك واعلانها الحداد 15 يوما على مقتله. وذكرت قناة تلفزيونية باكستانية خاصة أن المتحدث الجديد باسم «طالبان – باكستان» أعظم طارق أكد مقتل زعيمها بيعة الله محسود في غارة جوية أميركية وقعت يوم الاربعاء الماضي وأنها أعلنت 15 يوما حدادا على موته.
واضافت المحطة ان طارق أبلغها في اتصال هاتفي الليلة قبل الماضية بأن الحركة ستلتزم بوقف اطلاق النار خلال مدة الحداد، مشيرا الى انه لم يتم بعد اختيار خليفة لبيعة الله محسود.
وفي واشنطن، ذكرت محطة التلفزيون الاميركي «سي. ان. ان» أمس الاول نقلا عن مسؤولين اميركيين كبار ان محسود قتل بصواريخ اميركية خلال عملية تدليك على سطح احد المنازل.
ومن ناحيته، قال مسؤول اميركي في قسم مكافحة الارهاب مفضلا عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان هناك «مؤشرات قوية تظهر ان محسود قد قتل» وان «اي شخص لم يكن ينتظره في المنزل على العشاء في ذلك المساء». وحسب «سي. ان. ان» فان الزعيم المتمرد كان موضع رصد من قبل تسع طائرات اميركية بدون طيار منذ عدة اسابيع وان عناصر وكالة المخابرات المركزية الاميركية «سي آي ايه» تلقوا من الرئيس باراك اوباما الاذن المسبق للضرب في حال حددوا بكل وضوح هدفهم.
واضافت المحطة «فجأة، مساء الاربعاء، ظهر رجل على سطح منزل والد زوجة محسود في باكستان». واشارت الى ان «الامر يتعلق برجل مربوع القامة ويشبه محسود» موضحة ان امرأة بدأت بتدليك رجليه. والواقع، ان وكالة المخابرات الاميركية «تعلم ان زعيم طالبان يعاني من السكري وغالبا ما يتعرض للالم في رجليه». وقالت ايضا «عندها قررت «سي آي ايه» ان تتدخل. واعتقد عناصر الوكالة انه في مرمى تصويبهم وقضوا عليه».