رسالة رسمية: قالت مصادر مواكبة لاتصالات تأليف الحكومة ان العماد عون بعث برسالة رسمية الى الرئيس المكلف سعد الحريري في الساعات الماضية يؤكد له فيها تمسكه بمطلبه الحصول على حقيبة سيادية (الداخلية) و4 حقائب أخرى، معتبرا ان هذا الأمر ليس مناورة أو محاولة لرفع السقف بقدر ما هو تأكيد على مطلب محق. ونقل زوار عون تأكيده انه كان يمكن ان يجد حلا لمطلبه توزير الوزير جبران باسيل في الحكومة بحيث يجد بديلا عنه، لكن اصرار الفريق الآخر على رفض توزيره جعل الأمر تحديا له، ما جعله يصر على تولي باسيل حقيبة الاتصالات بعد الحملة عليه بحجة رفض توزير الراسبين في الانتخابات النيابية. وذكر هؤلاء الزوار نقلا عن عون ان موقف رئيس الجمهورية «غير مفهوم وغير ثابت».
الحقائب المتنازع عليها: تقول مصادر قريبة من الرئيس المكلف ان 3 حقائب وزارية هي موضوع تنازع وتجاذب: الداخلية، الأشغال والاتصالات.
الحكومة بعد رمضان: نقل عن مصادر وزارية في المعارضة ان ولادة الحكومة لا تبدو قريبة، وانه عندما يلتقي الرئيس المكلف العماد عون تكون عملية التأليف وضعت على سكة الحل. وإذا لم تذلل بقية العقد هذا الأسبوع فسيكون من الصعب إنجاز عملية التأليف قبل شهر رمضان.
تقاطع في المواقف: فيما تركز أوساط تيار المستقبل ومسيحيي 14 آذار على عقدة العماد عون ومطالبه غير الواقعية، يعبّر عضو تكتل الإصلاح والتغيير النائب آلان عون عن ان العقدة الأساسية التي تؤخر تشكيل الحكومة تكمن داخل صفوف الأكثرية، مشيرا الى ان موقف النائب جنبلاط الأخير الذي يهدد مصير الأكثرية شكل عقبة أساسية في وجه التأليف. وتقاطع موقف عون مع موقف النائب وليد جنبلاط الذي أشار بعد لقائه وفد حزب الله الى ان تأخير تشكيل الحكومة كان بسبب سوء فهم لموقفه.