قال مسؤول بارز بالحكومة الاسرائيلية امس إن اسرائيل في عهد رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو لن تستأنف محادثات السلام مع سورية بوساطة تركيا، مؤكدا أن اي مفاوضات جديدة يجب ان تكون مباشرة.
وأوضح داني أيالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي في مقابلة مع رويترز «لدينا احترام هائل وتقدير عظيم للجهود التركية. لكنها لم تنجح، ليس بسبب الأتراك».
وأضاف «هذا بسبب العناد السوري» قائلا إن اسرائيل لن تلجأ مجددا للوساطة التركية.
ولدى سؤاله إن كانت حكومة نتنياهو تستبعد العودة الى المحادثات التي تجري بوساطة واقترحت تركيا وسورية استئنافها أجاب أيالون قائلا «هذا صحيح».
محادثات بالوكالة
وقال «لقد استفدنا فقط من التجربة التي تظهر أن المحادثات بالوكالة لم تنجح».
وأضاف «اذا كانوا جادين بحق بشأن السلام وليس مجرد عملية للسلام قد تخلصهم من العزلة الدولية اذا كانوا جادين حقا فسيأتون ويجلسون معنا».
جاء ذلك بعدما بعث الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي يحاول دفع عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين فضلا عن تحقيق الاستقرار للعراق مبعوثين لإقناع سورية بالانضمام الى دائرة الديبلوماسية.
وعلى غرار افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي ينتمي أيالون الى حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتشدد وهو شريك صغير لحزب ليكود المحافظ الذي يقوده نتنياهو في الحكومة الائتلافية.
على صعيد آخر قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى إن بمقدور إسرائيل مهاجمة إيران من دون التنسيق مع الولايات المتحدة ومن دون الحصول على مصادقتها.
ونقلت صحيفة معاريف عن المسؤول الأمني الإسرائيلي قوله أمس إن «بمقدور إسرائيل عرقلة البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير من دون تنسيق أو مصادقة الولايات المتحدة».
الوقت ينفد
وأضاف المسؤول الأمني الإسرائيلي أن «الوقت المتبقي لتنفيذ هجوم كهذا آخذ بالانتهاء لأن الإيرانيين ينفذون عملية تحصين وإخفاء وينشئون لأنفسهم مناعة للاحتماء من هجوم محتمل».
رغم ذلك قدر المسؤول الإسرائيلي ذاته أنه لا جدوى من تنفيذ هجوم في الفترة القريبة المقبلة قبل بدء الحوار الأميركي الإيراني أو قبل أن «ييأس» الأميركيون من حوار كهذا لكنه شدد على أن «الخيار العسكري» ضد إيران قائم وهو بأيدي القيادة الإسرائيلية «رغم أن الوقت يعمل ضد مصلحة إسرائيل».
وتأتي أقوال المسؤول الأمني مخالفة للسياسة التي اعتمدها المسؤولون الإسرائيليون الذين امتنعوا عن ذكر «الخيار العسكري» ضد إيران بصورة صريحة وإنما كانوا يصرحون دائما بأن «جميع الخيارات مطروحة على الطاولة».
وتعارض الولايات المتحدة بشدة شن إسرائيل هجوما ضد إيران وكان وزير الـدفاع الأميركي روبرت غيتس قد زار إسرائيل قبل أسبوعين خصيصا ليوضــــح للقيادة الإسرائيلية أن الولايات المتحــــدة لا تعطــي إسرائيل ضوءا أخضر لشـــن هجوم ضـــد إيران، كمــا أوضح رئيس أركان الجيش الأميـركـــي مايكل مولن قبل شهور قليلة الأمر ذاته خـــلال زيارة لإسرائيل.