Note: English translation is not 100% accurate
بري يعلن مضمون مبادرته قبل مجيء موسى إلى لبنان والأكثرية ترفض بياناً وزارياً داعماً للمقاومة
الثلاثاء
2007/1/2
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
مع بداية السنة الجديدة، بدأ الشهر الثاني لاعتصام احزاب المعارضة اللبنانية في وسط بيروت، ومعه تتحضر قوى المعارضة لاعلان خطوات المرحلة القادمة في سبيل تحقيق اهدافها المتمثلة في تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات نيابية مبكرة، في وقت تتمسك الاكثرية النيابية بأولوية المحكمة ذات الطابع الدولي على ما عداها من مقترحات وحلول من دون اقفال الباب على المبادرات العربية او الداخلية المحتملة.
وستلتقي المعارضة خلال بضعة ايام لاطلاق خطواتها التالية المتلازمة مع «التصعيد السلمي» للتحرك.
وقد تسبق مبادرة الرئيس بري المزمع اعلانها خلال بضعة ايام مجيء الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لاستكمال مبادرته التي تبتعد عن طروحات بري في جانب وتتلازم معها في اكثر من جانب، واكدت مصادر بري لاذاعة «النور» الناطقة بلسان حزب الله انه سيكون له كلام حول المبادرة خلال اليومين المقبلين. وقد تطرق بري الى هذه المبادرة في الاتصال الذي جرى بينه وبين البطريرك نصرالله صفير بمناسبة الاعياد امس.
ونقلت المصادر عن اوساط بري ان مبادرته تنطلق من تشكيل حكومة اقطاب من عشرة وزراء تتمثل فيها القيادات الرئيسية بصورة مباشرة او من ينوب عنهم، وان المقصود بوزراء حياديين هو اشراك من لم يكونوا طرفا في حملات التشكيك والتخوين، وان هذه الحكومة قادرة على طرح الملفات على طاولة مجلس الوزراء لايجاد الحلول لها بدءا بالمحكمة الدولية، لكنه يستغرب اتهام حزب الله بالتورط في الجرائم الحاصلة وما اذا كان هذا يساعد على الاسراع في اقرار قانون المحكمة.
بدورها، مصادر «الاكثرية الحاكمة» لا تبدو واثقة من ان قيام حكومة جديدة سيكون سهل المنال، ليس بسبب صعوبات التشكيل واستمرار التجاذب حول الثلث المعطل او الثلث الضامن فحسب، بل ايضا بسبب البيان الوزاري لهذه الحكومة الذي سيطالب حزب الله بتضمينه دعم الحكومة للمقاومة كما في بيان الحكومة الحاضرة، بينما تطالب الاكثرية بتضمين ذلك البيان بنودا تتبنى اتفاق الطائف والقرارات الدولية، خصوصا اخيرها القرار 1701، فضلا عن مؤتمر «باريس ـ 3» وكل هذه الامور مسائل خلافية.
الى ذلك، اضافت المصادر لـ «الأنباء» ان البعض يعتبر مجلس الوزراء هيئة اجرائية تنفيذية لا يمكن ان تصلح كهيئة حوار لأن الحوار هو شأن السلطة التشريعية او من يمثلها، وبالتالي يتعين ابعاد الحوار ومصاعبه وتعقيداته عن مجلس الوزراء حتى لا تتكرر لعبة الانسحابات او الاستقالات. من جهة اخرى، ستجتمع الحكومة اليوم او غدا من اجل اقرار الورقة اللبنانية الى مؤتمر «باريس ـ 3»، وسيعقد الرئيس السنيورة مؤتمرا صحافيا في السراي الكبير اليوم يتحدث فيه عن عنوان الورقة اللبنانية الى المؤتمر.
وادرج على جدول اعمال مجلس الوزراء صرف مكافأة راتب للعسكريين والامنيين لجهودهم في ضبط الامن وحفاظهم على الاستقرار في البلد.
من جهته، اعلن ممثل حزب الله في الجنوب الشيخ نبيل قاووق ان بعض رموز السلطة كشفوا عن نواياهم المبيتة باستهداف المقاومة ورموز المعارضة، وقال: نحن المعارضة سندخل بعد الاعياد في مرحلة الحسم للخيارات، وندخل في مرحلة الاقتراب من تحقيق الاهداف بالطرق السلمية. على صعيد الاعياد، تفاعلت امس مضامين خطبة العلامة السيد محمد حسين فضل الله في صلاة العيد امس الاول وتحديدا النقاط التي تناول فيها خطاب بعض العلماء والتي اعتبر المقصود فيها مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، غير ان السنيورة عمل على تطويق ردود الفعل. واجرى سفير ايران محمد رضا شيباني اتصالا هاتفيا بالمفتي قباني هنأه فيه بالعيد، دون التطرق الى مسائل اخرى.
بدوره، اجرى البطريرك الماروني نصرالله صفير سلسلة اتصالات للتهنئة بالعام الجديد شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ومفتي الجمهورية محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان وشيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن. ولوحظ ان اتصالات صفير لم تشمل الرئيس اميل لحود.
متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة دعا في قداس رأس السنة في كنيسة مارجرجس في ساحة البرلمان: لننظر الى المستقبل عوض الالتفات الى الماضي، وليعامل كل منا الغير كما يتمنى ان يعامل.
اقرأ أيضاً