بيروت ـ محمد حرفوش
رأى نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي ان موضوع تشكيل الحكومة مازال ينتظر ثلاثة أمور:
الأول يتعلق بانتهاء مضاعفات وردود الفعل ومفاعيل المواقف التي أطلقها النائب وليد جنبلاط، وقد أصبحت هذه القضايا في نهايتها بعد ان أعلن جنبلاط التزامه مع سعد الحريري داخل الحكومة وداخل البرلمان وليس مع فريق 14 آذار.
الأمر الثاني: رهن الأجواء الإقليمية التي لاتزال تؤثر على تشكيل الحكومة، خصوصا موضوع العلاقات السعودية ـ السورية، وزيارة خادم الحرمين الى دمشق، يعني تنضيج الحكومة يرتبط بتنضيج هذه الزيارة. أما الأمر الثالث فيرتبط بالاتفاق على الحقائب ويبدو في الأفق ان هناك حلا ما لعقبة الحقائب ويمكن التوصل الى تفاهم بالنسبة لهذا الموضوع، وهناك إمكانية لمعالجة سريعة، واعتقد ان الأمور الثلاثة تتجه نحو التنضيج لكنها لن تُحسم خلال يومين أو ثلاثة، بل تحتاج الى وقت لا تستطيع تحديده، فالجو الإقليمي ليس سلبيا لكن يسوده الضباب ويحتاج الى اخراج.
قماطي وفي حديث أمس قال ان الجو المسيحي في فريق 14 آذار هو المتضرر من موقف جنبلاط، لذلك تجري المحاولات لوضع عراقيل مصطنعة أمام إعادة تموضع وليد جنبلاط، لكنهم لن ينجحوا، لأن جنبلاط اتخذ القرار وأبواب دمشق قد فُتحت والوضع الإقليمي ملائم وليس هناك اشكالات ومحاولاتهم ستبوء بالفشل.