بيروت ـ عمر حبنجر
رفض العماد ميشال عون رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» مقولة ان توزير صهره جبران باسيل هو المسبب لتعطيل تشكيل الحكومة، ودعا القائلين بهذا الى طرح هذا السؤال على الرياض ودمشق وأميركا وإيران و«حاجي بقى يفتروا علينا».
عون في مؤتمر صحافي حاشد عقده في مقره بالرابية أمس، رفع دوز هجومه على 14 آذار عشية الغداء المنتظر الذي دعاه اليه الرئيس المكلف سعد الحريري الذي أصر على وصفه «بالنائب المكلف بتشكيل الحكومة» حريصا على ان تسبقه مواقفه الثابتة.
وتمسك عون بتوزير صهره جبران الذي يفتخر به وأصر على توزيره رغما عمن لا يشاء، وربط قبوله الدعوة الى الغداء على مائدة الحريري بردود فعل الاعلام التابع على ما أدلى به في هذا المؤتمر.
وقال ان مليار دولار جالت في الشوارع يوم الانتخابات ولم يعلق اي منها في حاجز أمني، وعادت الأكثرية اكثرية لكن الى حين.
ليس في الدستور رئيس مكلف
وتحدث عن «النائب المكلف» موضحا انه ليس في الدستور «رئيس مكلف» ويقصد سعد الحريري وقال: اخذ فرصة وسافر الى السعودية، معقول راح نام؟ ثم سافر زميله مع زوجته (جعجع) لإعطاء السفر الطابع الاجتماعي بمن اجتمعا؟ لا أدري، ثم بدأوا يهاجمون الثلث المعطل، ونحن نفتخر بان نكون معطلين للمافيا، معطلين للسرقات، وتعرضنا لـ 90 هجوما من 15 مؤسسة إعلامية، ثم انتقلوا الى الراسبين في الانتخابات، ثم الى عائلة العماد عون، عبر الحديث عن الخلاف بين أصهار العماد.
ووصف عون الوزير جبران باسيل بأنه تاريخ نضال، انه مقاوم وشريف، وانا فخور به كمقاوم بالتيار وكصهر منذ 1999، وكوزير منذ سنة ونيف، وفي المواقع الثلاثة «اشوف حالي فيه»، لقد انتقلوا من الحديث عن الثلث المعطل الى الصهر المعطل، نعم لقد عطل المافيات وتجارة البطاقات الهاتفية.
وقال ان غاية هذه الحملات انساء الناس الحملات التي شنوها في الانتخابات، والديون التي بلغت 52 مليار دولار، ورغم كل ذلك حققنا الانتصار، ولم يحققوا هم الانتصار، لقد صرنا أقلية كبيرة وهم أكثرية صغيرة، وأنا أرى ان الهدف تحجيم التيار الوطني.
لا تنتظروا الحكومة غداً
وعن تشكيل الحكومة قال: لا تنتظروا الحكومة غدا، وقد قلت هذا في أول اجتماع للكتلة، وأضاف: لا حكومة قبل المدارس (أي في أكتوبر) لأن هناك كثيرين سيعملون للتعطيل، ثم جاء انسحاب جنبلاط، والآن سيتم التعطيل حتى حصول امر ما، لقد حاولوا فرض حرب اقليمية، ولم يوفقوا وحاولوا احداث فتنة داخلية وفشلوا، لا احد يستطيع ان يفجر الوضع.
لا دستور في عهد الطائف!
وعن رفض توزير الراسبين بالانتخابات عام 2005 واصراره عليها اليوم قال لم يسمعوا مني الا هذه القصة هذا العهد عهد الطائف الذي بدأ عام 1990 لم يحترم قطعا النصوص الدستورية.
اين نصوص القوانين؟ الهراوي (رئيس الجمهورية الراحل) خالفوا له الدستور بالتمديد.. اميل لحود، على الدخلة عدلوا له الدستور، وعلى الفلة عدلوا له الدستور.. الرئيس ميشال سليمان انتخبوه دون دستور واكثر من هذا القانون يمنع ترشيح رئيس البلدية للنيابة الا اذا استقال قبل سنتين من الانتخابات. ألفوا القانون على قياس ادمون غاريوس وبيار الاشقر ودوري شمعون. وقال الآن الحكم كله بيد رئيس الحكومة، وزارة المال والعوض بسلامتكم على الباقي، حتى الداخلية لا تستطيع ان تقلّع امام وزارة المالية.
وأضاف نحن نريد المساعدة ولن ندخل كثانويين أو مصفقين نحن لنا صفتنا التمثيلية. وردا على سؤال حول ما اذا كان يعتبر دعوة الرئيس المكلف بادرة حسن نية، اعترض على صيغة السؤال وقال: النائب المكلف وليس الرئيس المكلف.. لماذا تعطون الألقاب لأناس لا يستحقونها.. هناك ثلاثة رؤساء في لبنان، هناك رئيس الجمهورية ثم هناك رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، ورئيس الجمهورية وحده يسمونه الرئيس وانا النائب ميشال عون لماذا لا يقولون لي دولة الرئيس؟! هل عاتبت احدا ابدا لأن لقب ميشال عون اكبر من دولة الرئيس واكبر من العماد قائد الجيش واكبر من اي كان؟! انا اعرف من امثل وكيف امثل. وعند تكرار السؤال قال: اين برنامج من يسمون أنفسهم اكثرية؟! جاءوا على كذبة بعد كذبة بعد كذبة! هذه الحملة علينا مضى عليها ستة اشهر يكذبوننا ويختلقون عنا الأخبار وانا ارفض الرد، وانا اعيب عليهم ذلك، ممنوع الدفاع لأننا لسنا في موقع المذنب، نحن من حقنا ان نهاجم، ولكننا لا نفعل.
أقاوم في موقف الضعف
واضاف قبل ان اذهب الى غداء النائب المكلف سعد الحريري، اريد ان اسأل هل هو مسيطر على كتلته اولا؟ اذا لم يكن مسيطرا فلماذا اضيع وقتي معه؟ واذا كان مسيطرا فسأعتبره مسؤولا عن الحملات القائمة ضدي من عنده، لأن هذه ليست آراء حرة، بل موجهة ولم ارسل الجواب بعد وانا انتظر ردود الفعل على هذا المؤتمر فإذا قامت مجموعة المجانين المسعورين بنفس النغم فلماذا نتغدى عنده، لماذا احكي معه ان كل من يعتدي علي ارد له الاعتداء انا اقاوم في موقف الضعف واتسامح بموقع القوة.
هم فرضوا توزير باسيل
واعطى عون مثالا باتهام الوزير باسيل في ملف شركة الانترنت العاملة من جبال الباروك والتي تبين انها على اتصال بإسرائيل، وقال هذه الشركة اقيمت في زمن الوزير جان لوي قرداحي، فلماذا يتهمون باسيل بها الآن؟!
وقال: هم الأكثرية فرضوا توزير باسيل، انهم يعلمون بأنه اذا ما تحداني احد في امر ما، لا اتراجع، لقد اظهروا لي رغبتهم بترشيح جبران باسيل فقلت لهم تكرم عينكم سأرشحه لكم.
وردا على سؤال عن اهداف الحملات التي يتحدث عنها هل هي ضده او ضد المسيحيين بشكل عام قال: على الاثنين معا لأنه من بعد الطائف لم يعترفوا بدور للمسيحيين في الدولة اللبنانية.