أكد الرئيس المصري حسني مبارك ان الدول العربية ستعترف بإسرائيل وتطبع العلاقات معها بعد التوصل لسلام عادل وشامل في الشرق الأوسط وليس قبل ذلك.
وأعلن مبارك الذي يقوم حاليا بزيارة للولايات المتحدة تستغرق عدة ايام، في مقابلة مع صحيفة الاهرام المصرية أمس ان تجربة العرب مع محادثات السلام المتعثرة في اعقاب مؤتمر السلام في مدريد عام 1991 «لا تشجع على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل».
وصرح مبارك قائلا «أكدت للرئيس (الأميركي باراك) اوباما في القاهرة أن المبادرة العربية تعرض الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها بعد وليس قبل التوصل للسلام العادل والشامل».
وأضاف مبارك الذي يلتقي نظيره الأميركي اليوم في البيت الابيض «وقلت له ان بعض الدول العربية التي كانت تتبادل مكاتب التمثيل التجاري مع إسرائيل قد تفكر في إعادة فتح هذه المكاتب إن التزمت إسرائيل بوقف الاستيطان واستئناف مفاوضات الحل النهائي مع السلطة الفلسطينية من حيث توقفت مع حكومة أولمرت السابقة». وعن احتمال مشاركة مصر في «مظلة دفاعية» أميركية أشارت لها وزيرة الخارحية الأميركية هيلاري كلينتون في يوليو لمواجهة إيران النووية أجاب بأن مصر لن تكون طرفا في مثل هذه المظلة لأنها تعني قبول تواجد قوات وخبراء أجانب على أراضيها.
واستطرد «مصر لن تكون طرفا في مثل هذه المظلة أولا لأنها تعني قبول تواجد قوات وخبراء أجانب على أرضنا وهو ما لا نقبله وثانيا لأن هذا الطرح ينطوي على قبول ضمني بوجود قوى نووية إقليمية وهو ما لا نرضاه، الشرق الأوسط ليس في حاجة لقوى نووية لا من جانب إيران أو من جانب إسرائيل، المنطقة في حاجة للسلام والأمن والاستقرار والتنمية، كما نفى مبارك التكهنات بشأن حل مجلس الشعب، بحسب ما أشارت صحف مصرية مستقلة كخطوة أولى نحو التوريث بحيث يخلفه في السلطة ابنه جمال (45 عاما)». وقال مبارك «ليس لدي اليوم أسباب تطرح ضرورة حل البرلمان».