اتهم زعيم المعارضة في إيران مير حسين موسوي «عملاء النظام» بإساءة معاملة واغتصاب المحتجزين الذين سجنوا بعد انتخابات الرئاسة الايرانية المتنازع عليها في يونيو الماضي ودعا رجال الدين الأقوياء الى الاضطلاع بواجبهم والتحدث بصراحة.
وذكر موقع اصلاحي على الانترنت ان موسوي قال في رسالة الى الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي «انهم (السلطات) طلبوا ممن تعرضوا للاغتصاب وسوء المعاملة في السجون ان يقدموا 4 شهود لإثبات صحة ادعاءاتهم» مؤكدا ان مرتكبي هذه الجرائم هم عملاء النظام. وقال موسوي «كانوا يهددون المحتجزين لكي يلتزموا الصمت. وليس من الممكن استرضاء المضطهدين باستخدام المال او القوة».
وفي اعلان صريح للغاية يضع كبار رجال الدين في الجمهورية الاسلامية في المواجهة طالب موسوي بتدخلهم وان يصدروا حكمهم على هذه الفضيحة السياسية المتزايدة. واضافت رسالة موسوي «الواجب الرئيسي لرجال الدين الثوريين ان يعبروا عن الحقائق لكن البعض اغمض عينيه وتجاهل هذه المسؤولية».
وتقدم اتهامات موسوي تلك الدعم لزميله الإصلاحي كروبي الذي اغضب المتشددين لقوله ان بعض المتظاهرين فيما بعد الانتخابات تعرضوا للاغتصاب في السجن. ورفضت السلطات هذه الاتهامات ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة. وقالت الرسالة «انا أشيد بشجاعتكم ويحدوني الأمل ان ينضم رجال دين آخرون لتعزيز جهودكم».
وفي وقت سابق امس، قالت وكالة ايلنا الايرانية للانباء ان الرئيس الايراني السابق الاصلاحي محمد خاتمي مهدي كروبي التحقا بحركة «درب الامل الاخضر» التي اطلقها مؤخرا مير حسين موسوي.
ونقلت الوكالة عن احد مساعدي موسوي، علي رضا بهجتي، قوله «سيضم المجلس المركزي لحركة درب الامل الاخضر عددا قليلا من الاشخاص، بين الخمسة والستة، من بينهم خاتمي وكروبي». وتم تأسيس هذه الحركة لمواصلة الاحتجاجات على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، وفقا لما ذكرت صحيفة اعتماد ملي الاصلاحية الاحد. من جهة اخرى، اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان فرنسا تامل ان يصدر القضاء الايراني حكمه «في الايام المقبلة» على الشابة الفرنسية كلوتيد ريس المتهمة بالمشاركة في التظاهرات التي تلت الانتخابات الرئاسية.