ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، امس، وفد المملكة العربية السعودية في اجتماع دول التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، بمقر الحلف الأطلسي «الناتو» في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وناقش الاجتماع الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وخطة العمل الدولية المشتركة لمكافحة الإرهاب.
وتشارك السعودية في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» بمشاركة أكثر من 60 دولة عربية وأجنبية.
وعلى هامش الاجتماع، التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بمقر «الناتو»، وزراء دفاع كل من: بريطانيا، مايكل فالون، وإيطاليا، روبرتا بينوتي، والولايات المتحدة، اشتون كارتر، وألمانيا، اورسولا در لاين، كلا على حدة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، انه جرى خلال هذه اللقاءات استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين المملكة وتلك والدول، خاصة في الجوانب الدفاعية، إلى جانب تبادل الآراء حول عدد من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال اجتماع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وقد أشاد الوزراء بالخطوة الرائدة التي أقدمت عليها المملكة بإنشاء تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب وأن ذلك سيكون داعما للجهود الدولية لمحاربة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش.
وعلى صعيد آخر، أعلنت الرياض أنها ستستضيف اجتماع دول التحالف الإسلامي في شهر مارس المقبل، حسبما ذكرت قناة «الإخبارية» السعودية.
ويعد هذا الاجتماع هو الأول للتحالف، بعد أن قررت أربعة وثلاثون دولة إسلامية، تشكيل تحالف عسكري بقيادة المملكة لمحاربة الإرهاب، يكون مقره في الرياض، لقيادة العمليات والتنسيق.
ويضم التحالف 35 دولة بقيادة السعودية، كما أن أكثر من عشر دول أعلنت تأييدها لهذا التحالف.
وستكون الرياض مقرا للتحالف الذي يهدف إلى محاربة أي منظمة إرهابية، مهما كان تصنيفها، وهو سيعمل عبر تنسيق ودعم جهود الدول أمنيا ومعلوماتيا وتطوير الأساليب التي تحارب الإرهاب.
ويمتلك التحالف مقومات بشرية وعسكرية ضخمة، إذ يشمل مليارا و31 مليون نسمة من 35 دولة، بينهم أكثر من أربعة ملايين عسكري، وأكثر من خمسة ملايين جندي احتياط.
عسيري: التحالف الإسلامي سيدخل حيز التنفيذ خلال شهرين
قال العميد أحمد عسيري ـ المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي، خلال مؤتمر صحافي في بروكسل بمقر حلف الناتو عقب اجتماع لدول التحالف لمحاربة «داعش» ـ ان التحالف الإسلامي ضد الإرهاب سيدخل حيز التنفيذ خلال شهرين، مؤكدا «انتهينا من الجهود الديبلوماسية لتشكيل التحالف الإسلامي ضد الإرهاب.
وأضاف، ان المملكة جاهزة لإرسال القوات إلى سورية بمجرد اتخاذ التحالف قرارا بذلك، مشيرا إلى أن التدخل البري في سورية تحيطه المخاطر كأي عمل عسكري آخر، لكنه شدد على أن إعلان السعودية المشاركة بقوات على الأرض قرار لا رجعة فيه.
إلقاء القبض على مطلق النار بمركز تعليمي في جازان
الرياض ـ وكالات: قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، ان مهاجما فتح النار على مكتب تعليمي بمنطقة جازان جنوب المملكة، أمس، فقتل ستة من العاملين، وأصاب شخصين آخرين.
وأوضح اللواء التركي لـ «رويترز»، انه تم إلقاء القبض على المهاجم، مشيرا الى أن السلطات تتعامل مع الحادث على أنه هجوم جنائي.
وقالت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية ان معلما اقتحم إدارة تعليم محافظة الداير بجازان وقتل 6 موظفين.
ونقلت الصحيفة عن الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان قوله «انه عند الساعة الثانية ظهرا، باشرت دوريات الأمن بمحافظة الداير في بني مالك بلاغا عن قيام احد مراجعي إدارة التعليم بالمحافظة بإطلاق النار على عدد من الموظفين وهم يؤدون مهامهم، مما نتج عنه مقتل 6 منهم، واصابة 2 آخرين»، مشيرا الى انه تم القبض على مرتكب الجريمة.
كما باشرت الجهات الأمنية المختصة بشرطة جازان اجراءات الضبط الجنائي للجريمة، وإحالة المقبوض عليه للجهات المعنية المختصة بالتحقيق معه.
ومن جهة أخرى، نقلت «الشرق الأوسط» عن الناطق الإعلامي للهلال الأحمر السعودي بجازان، بيشي الصرخي، قوله: «ان غرفة العمليات تلقت بعد ظهر امس بلاغا بحدوث مشاجرة وإطلاق نار في مكتب التربية والتعليم بمحافظة الداير ووقوع عدد من المصابين، وعلى الفور تم توجيه 5 فرق للموقع وعند وصول أول فرقة تبين وجود 6 وفيات بالموقع وإصابة واحدة حرجة.
بينما تم نقل إصابتين عن طريق المواطنين قبل وصول الفرق الإسعافية، وتم التعامل مع المصاب صاحب الحالة الحرجة وتقديم الخدمة الإسعافية له ونقله الى مستشفى بني مالك لاستكمال علاجه».