في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2002، التقى الرئيس المصري حسني مبارك امس الرئيس الاميركي باراك اوباما في البيت الابيض حيث أكد الرئيسان عزمهما على مواصلة جهودهما لإنهاء الصراع العربي ـ الإسرائيلي الذي استمر أكثر من 60 عاما، وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأعرب الرئيسان عن أملهما في تحقيق هذه المهمة لصالح شعوب ودول المنطقة، مؤكدين على أن الوضع الراهن في عملية السلام لا يحتمل أي فرصة للفشل.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الرئيس مبارك والرئيس الأميركي في المكتب البيضاوي ظهر امس في ختام مباحثاتهما بواشنطن.
وفي خطوة تؤكد إصرار الادارة الاميركية الجديدة على حل الصراع الدائر في الشرق الأوسط اكد سليمان عواد المتحدث باسم الرئيس المصري حسني مبارك ان الرئيس الاميركي باراك اوباما قال لنظيره المصري ان الولايات المتحدة تأمل في تقديم خطة سلام في سبتمبر المقبل. وقال عواد «ان اوباما قال اليوم (امس) انه يأمل التمكن من تقديم خطة سلام خلال الشهر المقبل، في سبتمبر، عند افتتاح الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة».
وفي بداية المؤتمر رحب الرئيس أوباما بالرئيس مبارك في البيت الابيض وشكره على حسن ضيافته واستقباله اثناء زيارته للقاهرة في يونيو الماضي، كما اشاد بدور الرئيس مبارك وخبرته في التعامل مع قضايا المنطقة وفي مقدمتها قضية الشرق الاوسط.
وقال ان أميركا ومصر ستواصلان العمل معا لإحلال السلام في الشرق الأوسط حتى يسود الأمن والاستقرار والسلام بين العرب واسرائيل. وأضاف الرئيس اوباما «لقد أجريت مباحثات مع الرئيس مبارك حول سبل دفع عملية السلام وقد اتفقنا على مواصلة العمل معا لتحقيق السلام في المنطقة، كما ناقشنا موضوع الأسلحة النووية في المنطقة والوضع في العراق اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين». من جهته، أعرب الرئيس مبارك عن سعادته بلقاء الرئيس الأميركي للمرة الثالثة، مشيرا الى أن اللقاء الأول كان في القاهرة اثناء زيارته لإلقاء خطابه في جامعة القاهرة، وقال ان هذا الخطاب كان قويا كما ان زيارة اوباما للقاهرة كانت محل تقدير العالم الإسلامي الذي كان يتوقع ان أميركا ضد الإسلام وجاء خطاب اوباما ليزيل هذه الشكوك بصورة سريعة.
ووجه الرئيس مبارك التحية للرئيس اوباما على هذا الخطاب المهم، واضاف ان لقاءه الثاني مع اوباما كان في ايطاليا على هامش قمة مجموعة الـ 15 ولم يكن الوقت كافيا للمباحثات وانما كان هناك حديث عابر.