أعلن الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي ومنافسه الابرز المرشح عبدالله عبدالله فوزهما في الانتخابات الرئاسية التي جرت امس الاول في حين دعتهما اللجنة الانتخابية الى التحلي بالصبر.
وأعلن مدير الحملة الانتخابية لكرزاي فوز الرئيس المنتهية ولايته من الجولة الاولى في الانتخابات قائلا ان النتائج الأولية أظهرت عدم الحاجة لخوض جولة إعادة.
وقال دين محمد لـ «رويترز» ان «النتائج الأولية تشير الى ان الرئيس حصل على أغلبية» رغم قوله إن اعلان النتائج الرسمية هو مهمة لجنة الانتخابات. وأضاف «لن نخوض جولة ثانية. حصلنا على أغلبية».
بدوره قال عبدالله عبدالله المنافس الرئيسي لكرزاي ان النتائج الأولية تشير الى حصوله على أكثر من نصف الأصوات المطلوبة للفوز من الجولة الأولى.
وأضاف عبدالله لـ «رويترز» في اتصال هاتفي «انا متقدم. النتائج الأولية الواردة من الأقاليم تشير إلى حصولي على اكثر من 50% من الأصوات».
غير ان اللجنة الانتخابية رفضت تأكيد ما أعلنه كل من المرشحين المتنافسين وقال المتحدث باسمها «لا نستطيع ان نؤكد ذلك. سننتظر تلقي أوراق النتائج» طالبا من فرق المرشحين «توخي الحذر فيما تعلنه والتحلي بالصبر».
وكان المتحدث باسم اللجنة الانتخابية زكريا باراكزاي أعلن صباح امس «انتهاء» عملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية موضحا ان معدل المشاركة قد يصل الى ما بين 40 و50%. ومن المقرر اعلان الرقم النهائي خلال أيام.
واضاف ان «نسبة المشاركة لم تكن هي نفسها في الشمال والجنوب ووسط البلاد لكنها تعد مرضية».
ولم تعلن اللجنة ايضا نسبة المشاركة في انتخابات مجالس الولايات التي جرت ايضا امس الأول.
ومن غير المتوقع إعلان النتائج الأولية الرسمية قبل أسبوعين وتشير استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات الى تقدم كرزاي لكنها رجحت خوضه جولة إعادة أمام منافسه عبدالله الذي يحظي بدعم قوي في المناطق الشمالية.
هذا وقالت بعثة الأمم المتحدة في كابول والسفارة الأميركية ان النتائج لن تكون شرعية الا بعد تصديق مفوضية الانتخابات عليها.
وقالت المتحدثة باسم السفارة الأميركية «رأينا التقارير لكن المفوضية هي الوحيدة التي يمكنها اعلان النتائج الرسمية. سننتظر لنسمع منها. أي شيء آخر هو محض تكهنات».
وكانت حركة طالبان دعت الى مقاطعة الانتخابات التي وصفتها بأنها «عملية تضليل من تنسيق الأميركيين» واقسمت على مهاجمة مكاتب التصويت. لكن أعمال العنف جاءت محدودة النطاق ولم يحدث حمام الدم الذي كان يخشى منه.
الا ان عددا من المراقبين يبدي تخوفا من نسبة مشاركة ضعيفة مما قد يؤثر على مصداقية هذه الانتخابات التي شابتها بالفعل اتهامات بالتزوير وبمخالفات متنوعة وعدت السلطات بالتحقيق فيها حالة بحالة على حدة.
وفي هذا الإطار قدم فريق عبدالله عبدالله «30 شكوى محددة جدا» الى اللجنة الانتخابية.
الى ذلك، هنأ مجلس الامن الدولي الشعب الافغاني على مشاركته في الانتخابات وقال في بيان «ان اعضاء المجلس يؤكدون أهمية هذه الانتخابات في الوقت الذي تواصل فيه افغانستان العمل مع الدول الأخرى لتحقيق الاهداف التي حددوها».
ودان أعضاء المجلس الأنشطة الإرهابية التي تقوم بها حركة طالبان وتنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة الأخرى التي تسعى الى زعزعة الاستقرار في افغانستان.
كما اشاد المجلس بالجهود التي بذلتها قوات الأمن الافغانية والقوات الدولية للمساعدة على ارساء الأمن في افغانستان (ايساف) خلال الانتخابات لضمان امن وسلامة الناخبين الافغان.
مقتل جنديين بريطانيين خلال الانتخابات
لندن ـ يو.بي.آي: أعلنت وزارة الدفاع البريطانية امس عن مقتل جنديين بريطانيين جراء انفجار في جنوب أفغانستان وقالت الوزارة انهما قتلا في الانفجار الذي وقع امس الاول اثناء قيامهما بدورية راجلة بالقرب من بلدة سانغين بولاية هلمند.