أعلن النائب العام الارجنتيني البرتو نيسمان امس ان وزير الدفاع الايراني المعين احمد وحيدي مطلوب منذ العام 2007 من قبل شرطة الانتربول في اطار التحقيق في الاشتباه بتورطه في تفجير مقر جمعية يهودية في بوينس آيرس اوقع 85 قتيلا و300 جريح في العام 1994.
وقال نيسمان ان الانتربول اصدر مذكرة توقيف بحق احمد وحيدي منذ نوفمبر 2007.
من جهة أخرى، قال معلقون سياسيون وديبلوماسيون إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يتبع مؤخرا استراتيجية يحاول فيها تدعيم قوته عبر إحاطة نفسه بالموالين له في طهران فيما يبدو أنه يوجه بعض الإشارات إلى المجتمع الدولي بأنه على استعداد للتخاطب بشأن مسألة بلاده النووية.
وقرأ المجتمع الدولي تعيين نجاد لعلي أكبر صالحي في منصبي نائب رئيس الدولة ورئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية على انه محاولة من نجاد لتدعيم الحكومة بالموالين له، فصالحي يعتبر من الفيزيائيين الموثوقين جدا لديه.
ورحب الوسطان الديبلوماسي والعلمي في العالم بصالحي معتبرين أن تعيينه يؤشر ربما إلى سياسة نووية إيرانية أقل عقائدية وأكثر براغماتية.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية عن الديبلوماسيين إشارتهم إلى دلالات عدة ظهرت مؤخرا على أن طهران قد تكون على جهوزية تامة للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ڤيينا، ولفتوا إلى ان تطورا آخر ظهر مؤخرا وهو قرار الرئيس الإيراني بإبقاء وزير الخارجية الإيراني منوچهر متكي في منصبه من دون تسليم ذلك المنصب إلى حليف محافظ أكثر من متكي.
وأفاد خبراء بأن الرئيس الإيراني والمرشد الأعلى الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي قد يكونان احتسبا أن حل المسألة النووية يمكن أن يحل مشكلة الوضع الاقتصادي الإيراني المضطرب عبر إلغاء العقوبات الجديدة وربما إلغاء القديمة أيضا وبالتالي فإن ذلك سيكسب الزعيمين الإيرانيين مصداقية أكبر لتحقيقهما هدفا سياسيا هاما. واعتبر خبراء آخرون أن كل تلك الافكار هي مجرد آمال فالأزمة السياسية الحادة التي شهدتها إيران تسببت في شلل لا سابق له وصراع على أن الرئيس نجاد لن يقدر على تحقيق سياسة متماسكة في ظل حكومة منقسمة بشكل مرير. وقالت «نيويورك تايمز» إن غالبية الخبراء اعتبروا ان الاضطرابات التي حصلت في طهران بعيد الانتخابات الرئاسية سوف تنتقل إلى داخل مؤسسات السلطة ربما لتقييد قدرة نجاد على المناورة.
وقال أحد الديبلوماسيين الغربيين الذي أمضى سنوات في إيران وبات أكثر يأسا حول المستقبل السياسي فيها «إنه يرى بارقة أمل» وأضاف «يبدو أنه وفي الأيام القليلة الماضية أظهر الإيرانيون تعاونا مفاجئا مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وقال ديبلوماسيون ان طهران سمحت الأسبوع الماضي لمفتشي الوكالة الدولية بزيارة موقع مفاعل آراك بعد سنة على منعهم من ذلك.
وذكر الديبلوماسيون أن ايران سمحت أيضا للوكالة التابعة للامم المتحدة بتحديث نظم المراقبة في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم بناء على طلب الوكالة التي كانت تجد صعوبة في متابعة النشاط الموسع هناك.
جنتي يحث على اعتقال «قادة شغب» ما بعد الانتخابات
طهران ـ رويترز: حث رجل دين إيراني محافظ السلطة القضائية في إيران امس على اعتقال قادة اضطرابات اندلعت بعد انتخابات الرئاسة في إشارة على ما يبدو للمرشحين الإصلاحيين المهزومين مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
ولم يذكر أحمد جنتي الذي يترأس مجلس صيانة الدستور موسوي أو كروبي بالاسم لكن محافظين آخرين اتهموا الاثنين مرارا بالتحريض على احتجاجات الشوارع التي قتل فيها 26 شخصا على الأقل. وقال جنتي للمصلين في خطبة الجمعة امس «أعمال شغب (ما بعد الانتخابات) هي قضيتنا الأساسية اليوم.
اعتقل بعض الأشخاص ولم يعتقل آخرون. يجب أن يكون اعتقالهم أول ما تفعله السلطة القضائية». وأذاع التليفزيون الإيراني الرسمي الخطبة على الهواء مباشرة.