Note: English translation is not 100% accurate
الرئيس بوش يستجيب لرغبة المحافظين الجدد ويضرب عرض الحائط بتوصيات مجموعة دراسة العراق
السبت
2007/1/6
المصدر : الصحافة العالمية
عدد المشاهدات 1267
وما أبغض مثل هذا المدخل بالنسبة لإسرائيل وأصدقائها. ولذا فليس من عجب أن سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى رفضه سلفا، زاعما أنه لا علاقة البتة بين النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، والحرب على العراق.
ومبلغ خوف «أولمرت» بالطبع، أنه سيتعين على بلاده تقديم تنازلات عن الأرض، فيما إذا عقدت واشنطن العزم على استقطاب الدعم العربي لتحقيق الاستقرار المنشود في العراق.
يذكر أن «بيكر» كان قد تمكن من دعوة جميع أطراف النزاع إلى مؤتمر سلام عقد في العاصمة الإسبانية مدريد، يوم أن كان وزيرا للخارجية الأميركية في مطالع عقد التسعينيات.
وفي المؤتمر نفسه، حث «بيكر» الإسرائيليين على ضرورة التخلي عن حلم «دولة إسرائيل الكبرى» غير الواقعي.
وقد تم رفض التماسه هذا، مثلما رفض الالتماس الذي قدمه في تقريره الأخير.
فموقف إسرائيل، وكذلك موقف حلفائها وأصدقائها «المحافظين الجدد» في واشنطن، هو أنه لا سبيل للعودة مطلقا إلى حدود عام 1967، ولا سبيل للتفاوض مع سورية، ما لم تتعهد بقطع جميع صلاتها مع «حزب الله» وحركة «حماس» وجميع من ينعتونهم بـ «الجماعات الإرهابية».
وليس ذلك فحسب، بل إن هناك عدة جوانب أخرى يتعارض فيها تقرير «بيكر» المذكور مع رؤى «المحافظين الجدد». فعلى سبيل المثال، يدعو التقرير إلى ضرورة بدء واشنطن حوارا مشتركا مع كل من سورية وإيران، على أن يتم ذلك من دون أية شروط مسبقة، بهدف ضمهما إلى «المجموعة الدولية المساندة للعراق».
ومن ناحيتهم يود «المحافظون الجدد» لو تخوض واشنطن حربا ضد إيران، بدلا من الدخول معها في حوار مشترك.
أما بالنسبة لسورية، فيرغب «المحافظون الجدد» في أن تحدث واشنطن «تغييرا للنظام السوري» بدلا من مكافأة دمشق برد مرتفعات الجولان إليها.
وبينما دعا تقرير «بيكر» إلى سحب جميع القوات الأميركية المقاتلة من العراق، في وقت مبكر من عام 2008 ـ عدا الملحقة منها بالقوات العراقية، والمختصة بأغراض التدريب والحماية ـ يلاحظ تمسك «المحافظين الجدد» بفكرة زيادة وتعزيز القوات العسكرية الموجودة حاليا هناك.
عن «الاندبندنت»
اقرأ أيضاً