تخلى الأمير أندرو نجل الملكة البريطانية إليزابيث الثانية عن خططه للقيام بزيارة إلى ليبيا الأسبوع المقبل احتجاجا على الاستقبال الحافل الذي أعدته للمواطن الليبي المدان بتفجير طائرة لوكربي عبدالباسط علي محمد المقرحي بعد اخلاء سبيله وعودته إلى طرابلس.
وقالت صحيفة «ديلي إكسبريس» الصادرة امس إن دوق يورك الأمير أندرو قرر إلغاء زيارته إلى ليبيا بعدما تلقى نصيحة من وزارة الخارجية البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن متحدثا باسم قصر باكنغهام المقر الرسمي للملكة إليزابيث الثانية «أكد عدم وجود أي خطط لدى الأمير أندرو حاليا لزيارة ليبيا».
وزير العدل الاسكوتلندي يدافع عن قراره
في غضون ذلك، دافع وزير العدل الاسكتلندي امس الأول عن قراره إطلاق سراح المقرحي لأسباب إنسانية في مواجهة انتقادات قوية من حكومة الولايات المتحدة وأقارب الضحايا الأميركيين.
ورفض كيني مكاسكيل في كلمة ألقاها في اجتماع طارئ للبرلمان الاسكوتلندي مزاعم خصوم بأنه رضخ لضغوط سياسية أو اقتصادية.
لكن مكاسكيل الذي أفرج عن عبد الباسط المقرحي لأنه يحتضر لإصابته بسرطان البروستاتا بدافع الرأفة انتقد ليبيا بسبب الاحتفالات التي استقبل بها المقرحي لدى عودته إلى طرابلس.
وقال مكاسكيل في قاعة البرلمان الذي اكتظ بالأعضاء في العاصمة الاسكوتلندية «كان يتعين اتخاذ قرار. اتخذ على أساس القانون الاسكوتلندي والقيم التي أعتقد أننا نسعى للحفاظ عليها. لم يتخذ على أساس اعتبارات سياسية أو ديبلوماسية أو اقتصادية».
أميركا: لا تغيير في العلاقات مع ليبيا
وحذرت اميركا ليبيا من ان مواصلة الاحتفال العلني بإطلاق سراح المقرحي سيؤثر سلبا على العلاقات الثنائية للبلدين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ايان كيلي «ابلغنا بكل وضوح الحكومة الليبية، ان بشكل علني وان بشكل خاص، اننا سنتابع عن قرب الطريقة التي سيتم بها استقبال هذا الرجل».
وأضاف ان الولايات المتحدة قالت للمسؤولين الليبيين انهم «في حال سيواصلون الاحتفال علنا فإن هذا النوع من المظاهرات لا يمكن الا ان يكون له تأثير سلبي عميق على علاقاتنا».
لكن ردا على سؤال، قال كيلي انه لا تغيير في العلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا.
واضاف «من السابق لاوانه القول باننا بصدد درس الاعمال الملموسة التي يمكن ان نقوم بها. ولكننا نراقب عن كثب» الليبيين.
وأعرب اقارب بعض ضحايا اعتداء لوكربي عام 1988 (معظم الضحايا أميركيين) عن امتعاضهم من الطريقة التي استقبل بها المقرحي في ليبيا.