بيروت ـ زينة طبّارة
أبدى عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب زياد أسود عدم موافقته على كلام العلامة السيد محمد حسين فضل الله بأن «مجد لبنان» لم يعط للبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، معتبرا ان مجد لبنان أعطي للبطريركية المارونية في زمن أظهرت فيه مواقف متقدمة في صياغة الاستقلال وفي جمع اللبنانيين بكل طوائفهم وانتماءاتهم تحت سقف الدولة اللبنانية، مشيرا الى ان الموارنة في لبنان وعلى رأسهم بكركي كان لهم آنذاك الفضل الأكبر في إنشاء لبنان الحالي، الأمر الذي أعطى عن جدارة «مجد لبنان» للبطريركية المارونية، متمنيا على العلامة السيد فضل الله إعادة النظر في كلامه لإعطاء كل ذي حق حقه.
هيبة بكركي
وعلق النائب أسود في تصريح لـ «الأنباء» على اتهام البعض العماد عون بأنه هو من سبب بمواقفه تجرؤ الآخرين على اطلاق التصاريح التي تطول هيبة بكركي والبطريرك صفير، معتبرا ان ما تسبب في هذا الخلل هو الانحياز السياسي لدى رجال الدين مع فريق ضد الآخر، مشيرا الى ان خطأ بكركي اليوم يكمن في تعاطيها العمل السياسي الانحيازي كطرف، ومشيرا من جهة أخرى الى ان الذي يتساهل بمواقفه المتخاذلة يعرض بكركي للانتقاد من خلال زجه لها في مواقف لا تخدم المسيحيين على مستوى وجودهم في لبنان والمنطقة، لافتا الى انه كان من المفترض على البطريرك صفير ان يكون جامعا لكل اللبنانيين بشكل عام والمسيحيين الموارنة بشكل خاص وداعما لرؤية توفيقية موحدة تخفف من حدة التشنج السياسي والشعبي على غرار ما كان ينتهجه أسلافه من البطاركة الموارنة، الأمر الذي يستدعي وبشكل سريع اخراج بكركي من حلقة التجاذبات السياسية واعادة ادخالها في اطار صورة المرجعية الشاملة للمسيحيين والمسلمين دون استثناء.
موقف البطريرك يضرب الصيغة!
وتطرق النائب أسود الى موقف البطريرك صفير الأخير «لتؤلف حكومة أكثرية ولتعارض المعارضة» معتبرا ان ليس في لبنان أقلية وأكثرية اذ ان لبنان بلد لم يوضع له نظام والقانون منتهك فيه هذا من جهة، ومن جهة ثانية لفت أسود الى ان قول البطريرك صفير المشار اليه أعلاه يعني في مكان ما أن الفريق المسيحي القوي الذي يمثل جميع المسيحيين على حد قوله ليس له دور على المستوى الوطني وان الدور متروك لطائفة أخرى، وذلك لاعتبار أسود ان مسيحيي 14 آذار لا يمثلون جميع المسيحيين كون تكتلهم لا يوازي بفعله السياسي والعددي تكتل التغيير والإصلاح، مضيفا ان موقف البطريرك صفير يضرب الصيغة اللبنانية والوفاق الوطني اضافة الى ضربه حضور المسيحيين وتفاعلهم مع مجتمعهم.