دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس الى معاقبة زعماء المعارضة بسبب الاضطرابات التي تلت اعادة انتخابه رئيسا لولاية ثانية بالرغم من توقيف القضاء اوامر استدعاء بحق كل من الرئيس السابق محمد خاتمي والمرشحين المهزومين لانتخابات الرئاسة مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وقال نجاد امس في خطبة الجمعة التي بثتها الاذاعة الرسمية مباشرة انه «يجب اجراء مواجهة جدية مع قادة (المعارضة) والمحرضين الرئيسيين على الحوادث. يجب مواجهة من حرضوا ونظموا وطبقوا خط العدو بحزم».
ويأتي حديث نجاد لجهة ربطه قادة المعارضة بالخارج بعد ان قال المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي منذ ايام انه لا يتهمهم بتلقي دعم من الولايات المتحدة وبريطانيا ما لم يثبت ذلك.
وهذه اول مرة يطلق فيها نجاد دعوة ضد خصومه السياسيين الذين احتجوا على نتائج الانتخابات منددين بحصول عمليات تزوير.
وأضاف «يجب معاملة من هم من فئات ادنى ومن تعرضوا للخداع بروح من الرأفة الإسلامية». وقاطعه المصلون بالهتاف «الاعدام لقادة الشغب».
وأغلقت السلطات الإيرانية سجن كاهريزاك جنوب طهران بعد وفاة اثنين من المعتقلين على الأقل متأثرين بجروح أصيبوا بها أثناء احتجازهم.
وسجنت السلطات عددا من حراس السجون وتعهدت بمحاكمتهم، الا ان الرئيس الإيراني أشار بأصابع الاتهام الى اعداء إيران في الخارج و«الحركة الانقلابية» في الهجمات على مساكن طلاب الجامعات وإساءة معاملة السجناء.
وقال «ما حدث في مساكن الطلاب ومراكز الاحتجاز كان جزءا من سيناريو العدو نفذه اتباع الحركة الانقلابية» مؤكدا ان «القوات الثورية بريئة من مثل هذه الاعمال المشينة».
وأضاف «لقد تعرض عناصر الباسيج للضرب في الشوارع لحماية الناس» في إشارة الى المليشيا الإيرانية المتشددة التي لعبت دورا كبيرا في اخماد تظاهرات الشوارع.
ووصف انتخابات رئاسة الجمهورية بأنها «من اكثر الانتخابات نزاهة. وان الذين يدعون حدوث تزوير لم يقدموا اي دليل، مضيفا «في انتخابات ايران لا يمكن حدوث تزوير خاصة بهذا الحجم الواسع لان الشعب هو الذي يقيم الانتخابات».