اقترح نائب المتن سامي أمين الجميل في حديث اذاعي له صباح امس، وضع لبنان برعاية الأمم المتحدة، حال فشل اللبنانيون في معالجة امراضهم الآنية والمزمنة، عبر مؤتمر للمصارحة والمصالحة. وقال الجميل انه يدرك خطورة طرحه هذا، لكن لبنان لم يعد قادرا على الاستمرار هكذا، واضاف ردا على سؤال: انا مع تدويل لبنان، وأتحمل مسؤولية كلامي، ومضى موضحا تدويل لبنان ليس بمعنى تدخل الأجانب بشؤوننا الداخلية، انما أعني اعلان لبنان دولة فاشلة، لأن هناك فئة من اللبنانيين قررت ان تفرض على باقي اللبنانيين رأيها بقوة السلاح، وتعمل على تفشيل الدولة بقوة سلاحها، وباقي اللبنانيين لا يستطيعون مواجهة هذه القوة، والجيش اللبناني اذا تدخل ينقسم على نفسه فما هو الحل؟
وقال: أنا ضد الدم، وأي حل يبقى افضل من الدم، ونحن اليوم عاجزون عن تشكيل حكومة وعن انتخابات رئاسية، او نيابية او نعقد جلسة تشريعية، فكيف نتصرف؟ يقول البعض لتعد سورية الى لبنان وتمسك الأمور كما كان الحال قبل 4 سنوات، وأنا أقول بدل ان تعود سورية الى لبنان وتكرس انتصار فريق الى فريق آخر، دعونا نحصل على ضمانة دولية من كل دول العالم الممثلة بالأمم المتحدة ومن ضمنها لبنان وسورية والسعودية وايران وكل الدول المتناحرة على أرضنا. فلتأت الأمم المتحدة وتشكل لجنة وتقيم لها مقرا في لبنان ثم تتولى عملية المصارحة والمصالحة وهي تدير المؤتمر الوطني حتى يصل اللبنانيون الى نتيجة.
ولاحظ الجميل انه مادام اللبنانيون متروكين بعضهم لبعض في الغابة التي يعيشون فيها فسيظل الأقوى فارضا شروطه على الباقين، كما هو الحال منذ 4 او 5 سنوات.
وسئل الجميل في حديثه لإذاعة صوت لبنان: الا يعني ذلك اشهار افلاس للطبقة الحاكمة، الذي هو منها، نظرا لعجزها عن صنع الدولة؟ فأجاب: انا لا انتمي الى هذه الطبقة، انا اعتبر نفسي نائبا شابا انتخبني الأهل من اجل صنع التغيير، وما اتحدث به اليوم اعلنته خلال حملتي الانتخابية، وهذا لا يعني تدويل لبنان، بل هو حل لأزمة عمرها عشرون عاما، والرعاية الدولية تقوي مؤسسات الدولة وتعيد تأهيلها.
ومستبقا اي انتقاد قد يتوجه الى قوله هذا، قال الجميل: من ينتقد فعليه ان يعطي حلا آخر، غير املاء الشروط، لأننا لن نرضخ الى الشروط ولن ننجر الى حرب أهلية، وهذا رأي حزب الكتائب وليس رأيي وحدي. وعن دعوة والده أمين الجميل الى مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لاسترداد ما تبقى من اراض محتلة قال سامي الجميل: لماذا يحق لحزب الله ان يجري مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لاسترداد الأسرى من خلال الألمان، ولا يحق للدولة اللبنانية ذلك لاسترجاع مزارع شبعا؟