اعلن تنظيم «داعش» ان الأخوين الانتحاريين ابراهيم وخالد البكراوي اللذين قتلا خلال اعتداءات بروكسل كانا وراء هذه الاعتداءات وايضا وراء تلك التي وقعت في باريس في 13 نوفمبر 2015.
وقال التنظيم في العدد الجديد من مجلته «دابق» التي نشرها على الانترنت امس وتصدر بالانجليزية متحدثا عن خالد البكراوي «كل الاستعدادات لاعتداءات باريس وبروكسل بدأت معه ومع شقيقه الاكبر ابراهيم».
وتؤكد رواية التنظيم ان الأخوين البكرواي شاهدا رؤيا خلال وجودهما في السجن على خلفية جرائم حق عام ارتكباها، وقررا «العيش من اجل الدين».
وبحسب «دابق» ايضا فقد راودت خالد البكراوي، المسجون على خلفية ارتكابه سلسلة عمليات سرقة سيارات ترافقت مع عنف، احلام عدة رأى نفسه فيها يقاتل الكفار.
واشارت المجلة الى ان «الاخوين البكراوي جلبا الاسلحة والمتفجرات»، مؤكدة ايضا ان نجيم العشراوي الذي فجر نفسه خلال الاعتداء على مطار بروكسل، والحائز على شهادة في الالكترونيات، كان خبير متفجرات المجموعة، قائلة انه هو «ابو ادريس (اسمه الحركي) الذي اعد المتفجرات لاعتداءات باريس وبروكسل».
من جانب آخر، اعتقلت الشرطة الإسبانية امس فرنسيا يشتبه في علاقته بهجمات وقعت في باريس العام الماضي.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن سلطات مدريد قولها «ان المشتبه به ويدعى أنطوان دينيف، 27 عاما، اعتقل في مداهمة مشتركة نفذتها قوات الشرطة الفرنسية والإسبانية على منزل في مدينة ملقة».
وأعلنت السلطات أن دينيف أمد أحمدي كوليبالي، منفذ الهجوم على المتجر اليهودي بباريس بالأسلحة.
وعلى صعيد آخر، اعلنت الشرطة العسكرية الهولندية فتح تحقيق، امس، بعد اخلاء مطار امستردام-سكيبول لمدة اربع ساعات اثر تحذير من احتمال وجود خطر ارهابي، مع استمرار اعتقال مشتبه به.
وقام عشرات من الجنود المدججين بالسلاح باجلاء مئات الاشخاص من مطار سكيبول في وقت متأخر امس الاول، بعد ان تم ابلاغهم بـ«وضع مشبوه» وذلك بعد ثلاثة اسابيع على اعتداءات بروكسل.
ولكن لم تعثر كتيبة نزع الالغام على اي متفجرة في حقائب مشتبه به تم اعتقاله دون الكشف عن هويته، بحسب ما اعلنت الشرطة العسكرية في تغريدة على تويتر امس.
ولم يتم الغاء اي رحلة خلال هذه العملية كما ان سلطات المطار اكدت عدم حصول اي تغيير في مواعيد الرحلات.
ويعتبر مطار سكيبول الذي يبعد 16 كلم عن العاصمة الهولندية امستردام، من اكبر المطارات الاوروبية ويمر فيه حوالي 50 مليون مسافر سنويا.
وبسبب الحدود بين هولندا وبلجيكا وفرنسا، اثيرت مخاوف حيال اعتداءات محتملة قد تتعرض لها البلاد من قبل «داعش».
ومن جهة اخرى، اعلنت الشرطة الألمانية اعتقال ثلاثة رجال بتهمة محاولة الالتحاق بتنظيم (داعش) وتقديم الدعم له.
وقالت الشرطة في بيان صحافي امس ان قوات خاصة اقتحمت شقق الرجال الثلاثة الواقعة في مدينة (أولم) جنوبي ألمانيا بحثا عن مزيد من الدلائل التي تثبت تورطهم في ارتكاب مخالفات قانونية.
ووفق الشعبة الداخلية للمخابرات الألمانية فإن 130 متطرفا ينشطون في جنوب غرب ألمانيا فيما سافر 50 اخرون من المناطق ذاتها الى سورية والعراق للقتال بجانب (داعش).
وفي غضون ذلك، ذكرت وسائل اعلام بلجيكية ان شركة النقل العام في بروكسل اعادت فتح جميع محطات مترو العاصمة.
وقالت تقارير اعلامية ان العمل عاد في جميع محطات النقل في العاصمة باستثناء محطة (مالبيك) التي شهدت هجوما في 22 مارس الماضي لحين الانتهاء من اعمال الاصلاحات، مشيرة الى الابقاء على جميع الاجراءات الامنية واستمرار دوريات رجال الشرطة والجنود في المواقع.